مع اقتراب العام الجديد، تستمر صناعة ألعاب الفيديو في الترويج لمجموعة جديدة ومتنوعة من الألعاب، في حلقات جديدة في السوق ك«كول أوف ديوتي Call of Duty» من «أكتيفيجن» و«أوبيسوفت أساسينز كريد Assassin’s Creed» إلى «حرب النجوم: جبهة القتال 2 Star Wars Battlefront II» من شركة EA.
موسم جديد
ولكن المتعة الحقيقية التي قد يحصل عليها محبو ألعاب الفيديو هذا العام تكمن في أدوات اللعب، إذ تقدم شركتا نينتندو ومايكروسوفت أجهزة أو منصات جديدة وأخرى محدثة بعد أن أعادت شركة سوني إطلاق منصة بلايستايشن 4 وبلايسايشن 4 برو أكثر قوة من إصدار العام الماضي.
يمكن القول إن أقوى منصة لهذا العام هي «سويتش» من نينتندو، والتي توفر للاعبين خيار وصل أداة اللعب بالمنصة، أو فصلها عنها للعب الحرّ. وعلى الرغم من أنها أطلقت قبل ثمانية أشهر، لا تزال شعبية «سويتش» كبيرة، ويعتقد أنها ستسبب مشكلة للمنافسين في آخر العام.
ولكن من المرجح أن يحدث صدور منصة «مايكروسوفت إكس بوكس وان X» الجديدة، التي تتميز بسرعة تشغيلية أكبر ودقة عرض عالية جدا 4 كيه، أي نوعية أفضل للصورة، موجة جاذبية مؤثرة أيضاً. تدعم المنصة مئات الألعاب من كتيب أو كاتالوغ «إكس بوكس»، ومن بينها «إكس بوكس وان» إلى جانب «إكس بوكس 360».
ويتوقع أيضاً أن تزيد هذه العروضات الجديدة الإنفاق على الألعاب؛ وهو الإنفاق الذي نما بنسبة 7 في المائة إلى 14 مليار دولار في النصف الأول، عما كان عليه في الفترة نفسها من عام 2016، بحسب ما أفادت مجموعة «إن بي دي».
ألعاب متنافسة
فيما يلي، سنطلعكم على أكثر الألعاب تنافساً في موسم نهاية العام.
* «كول أوف ديوتي: الحرب العالمية الثانية» من «أكتيفيج». (صدرت في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني): منصات اللعب: الكومبيوتر، بلاي ستيشن 4، إكس بوكس وان)
تعدّ أكثر ألعاب إطلاق النار من «أكتيفجن» مبيعاً بنسخة جديدة طورتها «ألعاب سليدجيهامر».
استعانت الألعاب الثلاثة الأخيرة التي صدرت في الامتياز السنوي إعدادات مستقبلية وأسلحة متطورة، ولكن النسخة الجديدة ستعود إلى إعدادات الحرب العالمية الثانية. جندت «ألعاب سليدجيهامر» مؤرخ الحرب مارتن مورغان للمساعدة في تطوير أسلحة ومواقع دقيقة من إنزالات النورماندي في يونيو (حزيران) 1944 حتى معركة «هورتغن فورست». تتابع اللعبة جنديا شابا من تكساس وهو يسير في طريقه عابراً أوروبا مع وحدته.
واعتبر مايكل باتشر، المحلل في شركة «ويدباش سيكيوريتيز» أن «كول أوف ديوتي: الحرب العالمية الثانية» ستكون اللعبة الأهم في الموسم، وتوقع أن تصل مبيعاتها إلى 20 مليون وحدة بمليار دولار.
* «ستار وورز باتل فرونت 2» (حرب النجوم: جبهة القتال) من «إلكترونيك أرتز»
صدرت في 17 نوفمبر (تشرين الثاني. منصات اللعب: الكومبيوتر، بلاي ستيشن 4، إكس بوكس وان)
تعرّض الإصدار الأخير من «ستار وورز باتل فرونت 2» عام 2015 إلى انتقادات بسبب محتواه الضعيف، حسبما قال جوست فان دورنين، الرئيس التنفيذي لشركة «سوبر داتا ريسرتش» المتخصصة ببيانات ألعاب الفيديو وأبحاث السوق. وقال مات ويبستر، المنتج المنفذ للعبة إن هذه الانتقادات دفعت شركة EA للاستماع عن قرب لتقييم اللاعبين؛ وكانت النتيجة أن أصبح محتوى اللعبة أكبر بثلاث مرات من الإصدار السابق، مع مزيد من الأبطال، والخرائط، والآليات، بالإضافة إلى إعادة تصميم مساحات المعارك.
كما بدأت الشركة خدمة نقل مباشر للعبة حتى يتمكن محبوها من الحصول على محتوى مجاني، يتضمن أيضاً الشخصيات اللاعبة الجديدة كـ«فين» و«كابتن فازما» من فيلم «حرب النجوم: القوة تنهض»، إلى جانب خرائط جديدة متعددة اللاعبين والتي سترتبط بإصدار فيلم «ستار وورز: ذا لاست جيدي» في ديسمبر (كانون الأول).
وقال باتشر إن اللعبة ستتلقى دعماً تسويقياً من الفيلم الجديد، وستكون هدية مميزة تشتريها الجدة لأحفادها في الأعياد.
حركة ومغامرة
* «سوبر ماريو أوديسي» من نينتندو. (صدرت في 27 أكتوبر (تشرين الأول) منصات اللعب: نينتندو سويتش).
«سوبر ماريو أوديسي» هي لعبة المنصات الأولى من ماريو أوديسي، والتي يفترض من اللاعبين فيها أن يقوموا بقفزات محددة وفي وقت محدد، من خلال تجاوزهم لسلسة من المنصات وهم يجمعون دفعات الطاقة ويتفادون الأعداء والعقبات.
تظهر اللعبة ماريو وهو يتجاوز العشرات من العوالم الملونة بحثاً عن محبوبته الأميرة بيتش. تتألف «أوديسي» من خطوط أقل من ألعاب ماريو الثلاثية الأبعاد السابقة، كما أنها تكافئ اللاعب على اكتشافاته وتقدم له آليات لعب جديدة، إذ بات بإمكانه على سبيل المثال أن يستخدم قبعته للاحتفاظ بشخصيات أو أشياء أخرى، تمنحه المزيد من الحرية للاستكشاف. كما أن العوالم الموجودة في اللعبة موسعة أكثر، وتتضمن أبراجاً ومباني عالية مستوحاة من مدينة نيويورك.
* «أساسين كريد: أورجينز» من «أوبيسوفت». (صدرت في 27 أكتوبر. منصات اللعب: الكومبيوتر، وبلاي ستيشن 4، وإكس بوكس وان)
بعد استراحتها في 2016، عاد امتياز الحركة والمغامرة بلعبة تنقل لاعبيها إلى مصر القديمة.
تدور أحداث اللعبة في الماضي السحيق، في القرن الأول قبل الميلاد، في عصر يوليوس قيصر وكليوباترا، أي أنها تعود في عصر أقدم من عصر إصدارات «أساسين كريد» السابقة، حتى يتمكن اللاعبون من اكتشاف أوائل أخوية «أساسينز»، وهم مجموعة من المنشقين الذين يقاتلون لأجل الحرية. وشهدت اللعبة تعديلاً في نظام القتال، حيث تم استبدال نمط العمل المزدوج المعتمد في الألعاب السابقة بحركة قابلة للشلّ، مما يعني أن الأعداء لا ينتظرون قبل الهجوم.
هذا بالإضافة إلى أن اللاعبين بات بإمكانهم اليوم أن يلاحقوا الأحجيات أو أن يتركوها، بدل الاضطرار إلى حلها للعودة إلى الطريق الأساسي.
أجهزة العاب
* جهاز «نينتندو سويتش». (صدرت في الثالث من مارس (آذار) . السعر: 299.99 دولار).
شكل إطلاق منصة نينتندو هزة قوية لدى اللاعبين المتمرسين والهواة على حد سواء. انطلقت منصة نينتندو الأولى مع الـ«Wii U» عام 2012، ولكن يبقى إنتاج إصدار الـ«سويتش» محدوداً على الرغم من أن الطلب عليها لا يتوقف.
حظيت الـ«سويتش» الجديدة من نينتندو على تقييم إيجابي جامع، ومدح المحللون تصميمها السلس وقدرتها على الانتقال السهل من وضعية الاتصال بالمنصة إلى وضعية الانفصال عنها دون التأثير على شكل اللعبة وكيفية ممارستها.
وقال رامسي من «غيم سبورت» إن هذه المنصة لم تقدم أفضل لعبتين لهذا العام «ذا ليجيند أوف زيلدا: بريث أوف ذا وايلد» و«سوبر ماريو أوديسي» فحسب، بل أيضاً قدمت تكنولوجيا مثالية في حالتي الاتصال والانفصال عن المنصة.
* جهاز «سوبر NES كلاسيك إديشن» من نينتندو. (صدت في 29 سبتمبر (أيلول). سعره: 79.99 دولار).
يمكن القول إن منصة «سوبر NES كلاسيك إديشن» التي سجلت انطلاقتها الأولى في سبتمبر هي حدث مهم آخر. هذه المنصة هي إعادة إصدار أصغر حجماً لمنصة SNES الكلاسيكية من عام 1990. صدر هذا التجديد محملاً بـ21 لعبة، من بينها «سوبر ماريو وورلد» و«ذا ليجيند أوف زيلدا: إي لينك تو ذا باست أند فاينال فانتازي 3».
تتصل المنصة بشكل مباشر بالتلفاز عبر الواجهة متعددة الوسائط عالية الوضوح، حتى يتمكن اللاعبون من استخدام التنظيم التقني الحالي استعادة ألعاب طفولتهم المفضلة.
واعتبر رامسي أن «سوبر NES كلاسيك» هي رحلة خارقة ومثيرة في الذاكرة.
* «مايكروسوفت إكس بوكس وان إكس». (صدر في السابع من نوفمبر . السعر: 499 دولارا).
تأمل «مايكروسوفت» أن تنجح منصة «إكس بوكس وان إكس» في أن تصبح الشريك المثالي لأجهزة التلفزيون بدقة عرض 4 كيبي التي تعد بنوعية أفضل للصورة ودقة عرض أكبر.
تراهن الشركة على أن «إكس بوكس وان إكس» هي المنصة الأقوى في السوق، على اعتبار أنها مصممة بسعة ذاكرة أكبر ونطاق عريض يسمح بألعاب أوضح وأسرع في التحميل.
ولكن سعر الجهاز يعتبر باهظاً بعض الشيء إذ وصل إلى 499 دولاراً، مقارنة بأقل من 300 دولار لمنصات أخرى كـ«إكس بوكس وان أس» و«سوني بلاي ستيشن 4». في النتيجة، لن ترى الـ«إكس بوكس وان إكس» انتشاراً سريعاً في السوق، أو على الأقل لن ترى انتشاراً حتى يصبح تلفزيون بدقة عرض 4 كيبي موجوداً في بيوت غالبية المستهلكين.
* خدمة «نيويورك تايمز»