اليورو يحافظ على قوته... والدولار ينخفض إلى أدنى مستوى في شهرين

TT

اليورو يحافظ على قوته... والدولار ينخفض إلى أدنى مستوى في شهرين

تشبث اليورو بمكاسبه أمس الاثنين، بعدما بلغ أعلى مستوياته في شهرين في التعاملات الآسيوية المبكرة، وسط موجة هبوط حاد للأسهم الصينية دفعت المستثمرين إلى جني الأرباح في بعض المراكز الدائنة.
ودفعت موجة بيع كثيفة للأسهم القيادية أسواق الأسهم الصينية إلى الهبوط الحاد، مع ارتفاع عوائد السندات الذي أثار قلق المستثمرين. لكن هذه التداعيات اقتصرت فيما يبدو على البر الرئيسي، حيث تراجعت أسهم هونغ كونغ بنسبة أقل، وكانت السندات الخارجية أكثر استقراراً نسبياً.
وبلغ اليورو 1.1944 دولار دون تغيير يذكر عن مستوياته في المعاملات الأميركية الأسبوع الماضي، بعدما وصل إلى أعلى مستوياته في شهرين عند 1.1946 دولار.
وحقق اليورو أفضل أداء أسبوعي له في أكثر من شهرين الأسبوع الماضي، مع إقبال بعض صناديق التحوط على شراء العملة الموحدة، في تداولات أضعفتها العطلات الأسبوع الماضي.
وبلغ مؤشر ثقة الشركات الألمانية، الذي يعده معهد إيفو الاقتصادي، مستوى قياسياً مرتفعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، في علامة جديدة على قوة نمو أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وعلى عكس ذلك، فقد الدولار قوة الدفع مع استمرار تدني معدل التضخم الذي ينظر إليه باعتباره عاملاً يضعف مبررات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لرفع أسعار الفائدة.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، إلى 92.651 قرب أدنى مستوى له في شهرين عند 92.675 الذي لامسه يوم الجمعة، نهاية تداولات الأسبوع الماضي.
وبلغ الجنيه الإسترليني 1.3329 دولار، ليظل قرب أعلى مستوى له في شهرين البالغ 1.3360 الذي سجله يوم الجمعة.
ومن جهتها، ارتفعت أسعار الذهب مدعومة بتراجع الدولار مع ترقب المستثمرين شهادة المرشح لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمام الكونغرس، واجتماع الرئيس دونالد ترمب مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لمناقشة إصلاحات ضريبية.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1293.21 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1217 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل خلال الجلسة 1295.60 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 17 نوفمبر الحالي.
وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر (كانون الأول) 0.4 في المائة إلى 1292.90 دولار للأوقية.
وجاءت بيانات السلع الرأسمالية ومؤشرات مديري المشتريات الأميركية دون التوقعات الأسبوع الماضي، مما ساهم في دفع الدولار لأدنى مستوياته في شهرين.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.8 في المائة إلى17.11 دولار للأوقية. بينما زاد البلاتين 0.6 في المائة إلى 945.40 دولار للأوقية، في حين نزل البلاديوم 0.1 في المائة إلى 996 دولاراً للأوقية.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».