500 مدرسة فرنسية حول العالم تُضرب احتجاجاً على خفض الميزانية

مطالبات بالتراجع عن خفض تمويلها

صورة نشرتها المدرسة الفرنسية في نيويورك لزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. (أرشيفية)
صورة نشرتها المدرسة الفرنسية في نيويورك لزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. (أرشيفية)
TT

500 مدرسة فرنسية حول العالم تُضرب احتجاجاً على خفض الميزانية

صورة نشرتها المدرسة الفرنسية في نيويورك لزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. (أرشيفية)
صورة نشرتها المدرسة الفرنسية في نيويورك لزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. (أرشيفية)

دعت أكبر نقابة للأساتذة الثانويين في فرنسا، 500 مدرسة فرنسية موزعة حول العالم إلى الإضراب عن العمل اليوم (الاثنين)، احتجاجاً على خطة لخفض ميزانيات هذه المدارس وعدد أساتذتها.
وطالب الاتحاد الوطني للأساتذة الثانويين الحكومة الفرنسية بالتراجع عن خفض تمويل المدارس في ميزانية 2017، والذي اعتبره »فضيحة»، كاشفاً أن 500 وظيفة تعليمية باتت على المحك.
وقدّر الاتحاد الخفض في الميزانية بنحو 33 مليون يورو، وقال أن الأموال المخصصة للمدارس في ميزانية عام 2018 أيضا لا تلبي حاجتها.
وتدير فرنسا 492 مدرسة في 137 بلداً خارج حدودها تضم 350 ألف تلميذاً، 40 في المئة منهم من أبناء الفرنسيين العاملين في الخارج.
وتعد شبكة المدارس الفرنسية (الليسيه)، جزءاً اساسيا من »القوة الناعمة» لفرنسا، بالإضافة إلى المراكز الثقافية الفرنسية المنتشرة في العالم.
والقوة الناعمة مصطلح يستخدم للدلالة على القدرة على الجذب بدون إكراه أو اللجوء للقوة.
ويهدف الاتحاد إلى أن يتزامن الإضراب مع اجتماع الوكالة الحكومية المسؤولة عن المدارس لمناقشة ميزانية العام المقبل.
وتخضع الوكالة لسلطة وزارة الخارجية الفرنسية، التي رفضت التعليق على الدعوة الموجهة إلى الأساتذة للاضراب.
وتسعى حكومة الرئيس ايمانويل ماكرون بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إلى خفض الإنفاق واحتواء العجز في الميزانية وإعادته الى الحدود التي يطلبها الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن ينخفض الإنفاق بمقدار 15 مليار يورو عام 2018.



«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
TT

«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)

مُنحت «جائزة الشجاعة» إلى فتاة رأت أنَّ جدتها تعاني سكتةً دماغيةً، فطبَّقت تعليمات حفظتها من أجل إنقاذها. وأدركت صفاء حسين، البالغة 9 سنوات، من شيبلي بغرب يوركشاير بإنجلترا، الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها بعدما تعلّمتها في المدرسة الابتدائية؛ فحصلت على شهادة تقدير من عمدة مدينة برادفورد ضمن حفل استقبال خاص. كما كُرِّمت المُساعِدة في التدريس، هيلين ماثيوز، التي أدارت درس الإسعافات الأولية خارج المنهج الدراسي.

وقال رئيس بلدية المدينة بيف مولاني: «إنه لأمرٌ عظيم أن نعترف بشجاعة صفاء والتعليم الممتاز الذي تلقّته، مما سمح لها باتخاذ إجراءات للمُساعدة في إنقاذ جدّتها. أحسنت صفاء بحفاظها على هدوئها وتقديمها المُساعدة». تغيَّبت صفاء عن المدرسة، وأقامت مع جدّتها ماري شيخ (79 عاماً)، بينما كانت والدتها في العمل.

علَّقت الصغيرة: «عندما جلستُ على سريرها، حاولت تقديم بعض الطعام لها، لكنها لم تستطع تناوله. جرّبتُ كل ما قالته السيدة ماثيوز، وكنتُ أعلم أنها أُصيبت بسكتة دماغية». وتابعت: «اتصلتُ بأمي وقلتُ لها: (عليكِ الاتصال بسيارة إسعاف. جدّتي مصابة بسكتة دماغية)؛ ففعلت ذلك». أخذت سيارة الإسعاف، شيخ، إلى مستشفى برادفورد الملكي حيث تلقَّت علاجاً مُنقذاً للحياة. أضافت صفاء: «كانت سكتة دماغية مخيفة. أشعر بالسعادة والحماسة لأن جدّتي لا تزال بيننا».

شهادة تقدير على العمل البطولي (مواقع التواصل)

بدورها، روت والدتها، عائشة شيخ (49 عاماً)، أنها تركت ابنتها مع والدتها، وبعد 40 دقيقة تلقَّت المكالمة الهاتفية. وقالت: «دعتني قائلة إنّ جدّتها في حالة سيئة وتعرَّضت لسكتة دماغية. قلتُ لها: (ماذا تعنين؟ أنت في التاسعة، كيف عرفتِ أنها أصيبت بسكتة دماغية؟)، فأجابت: (قدَّمتُ لها نوعاً من الإفطار ولم تستطع تناوله. وأيضاً كان وجهها شاحباً ولم تستطع التحدُّث. إنها بطلتنا الصغيرة. لقد أنقذتها. لم تكن لتنجو لولا ذلك». وتابعت: «ولولا الآنسة ماثيوز أيضاً التي لقّنتها الإرشادات».

أما ماثيوز فأكدت أنّ أحد أدوارها كان تعليم الإسعافات الأولية من السنة الأولى حتى السادسة: «إنه ليس جزءاً من المنهج الوطني، لكننا نعتقد أنه من الجيّد تعليم الأطفال». وأضافت أنّ أحد الأشياء التي علّمتها كانت أهمية «الساعة الذهبية» وكيفية التصرُّف خلالها: «قال المسعفون إنّ هذا ما أنقذ الجدّة، لأنّ صفاء أنجزت دورها بسرعة، ونحن فخورون بها».