ألمانيا: حليف ميركل يؤيد ائتلافاً مع «الاشتراكيين الديمقراطيين»

نائب رئيس «المسيحي الديمقراطي»: ثمة بصيص أمل أمام ائتلاف «جامايكا»

هورست سيهوفر (أ.ف.ب)
هورست سيهوفر (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا: حليف ميركل يؤيد ائتلافاً مع «الاشتراكيين الديمقراطيين»

هورست سيهوفر (أ.ف.ب)
هورست سيهوفر (أ.ف.ب)

أعلن هورست سيهوفر، زعيم الاتحاد المسيحي الاجتماعي، حليف الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، أن إحياء الائتلاف بين المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين بات يشكل «الخيار الأفضل لألمانيا»، حسب ما أعلنت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
وبعد شهرين من الانتخابات، ورغم الفشل الأخير لمفاوضاتها مع الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب الخضر، أكدت ميركل عزمها على تشكيل حكومة «في أسرع وقت» بهدف تجنب انتخابات مبكرة، مبدية استعدادها لتسوية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وقال سيهوفر لصحيفة «بيلد أم تسونتاغ» إن «ائتلافاً بين المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين هو الخيار الأفضل لألمانيا، وهو أفضل في كل الأحوال من انتخابات جديدة أو حكومة أقلية».
وعرضت ميركل أول من أمس إجراء مفاوضات مع الاشتراكيين الديمقراطيين «على أساس الاحترام المتبادل»، وضرورة التوصل إلى «تسوية».
من جهته، يلتقي الرئيس الألماني الاشتراكي الديمقراطي فرانك - فالتر شتاينماير الخميس المقبل، ميركل وسيهوفر وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتز بهدف حل الأزمة السياسية في ألمانيا.
وجاء في استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس صحيفة «بيلد» أن 52 في المائة من الألمان يؤيدون ائتلافاً آخر كبيراً بين ميركل والاشتراكيين الديمقراطيين. لكن سيهوفر صرح لصحيفة «بيلد» «لا أستطيع إلا أن أنصح الحزب الاشتراكي الديمقراطي بألا يباشر المفاوضات مع المحافظين بمطالب مبالغ فيها، بل أن يبقى واقعياً». وبدوره، توقع رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي كريستيان ليندنر، الذي قاطع المفاوضات الأحد الماضي، أن يبقى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الحكم.
من جهته، أعرب توماس شتروبل، نائب رئيس حزب المستشارة الألمانية «المسيحي الديمقراطي» عن اعتقاده بأنه لا يزال هناك أمل في تشكيل ائتلاف «جامايكا». ويطلق اسم «جامايكا» على ائتلاف يحتمل تشكيله من تحالف حزب المستشارة ميركل المسيحي مع الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال وزير داخلية ولاية بادن فورتمبرج ونائب رئيس حكومتها أمس «ثمة أصوات أيضاً من الحزب الديمقراطي الحر غير راضية عن الوضع الحالي، وربما كان هناك بصيص أمل أمام جامايكا».
وأشار شتروبل إلى أن أجزاء كبيرة من الشركات تشعر بأن حالة عدم اليقين الناشئة عن فشل محادثات جامايكا «أمر سيئ جداً جداً»، ولفت إلى أن رجال الأعمال هؤلاء هم «العملاء التقليديون» للحزب الديمقراطي الحر، مضيفاً أن الاستثمارات جرى تأجيلها بسبب الوضع الراهن، وهو ما «يعود بضرر على ألمانيا كمقر للاستثمارات».
وكان الحزب الديمقراطي الحر قد أعلن قبل أسبوع عن فشل تشكيل ائتلاف «جامايكا»، واستبعد كريستيان ليندنر، زعيم الحزب في أعقاب ذلك، دخول الحزب في دورة جديدة من محادثات هذا الائتلاف.
يذكر أن حزب شتروبل يحكم بادن فورتمبرج من ائتلاف يجمع بين الحزب المسيحي وحزب الخضر. وأبدى شتروبل عدم تفهمه لقرار ليندنر قائلاً إنه يجب أن يكون واضحاً بالنسبة لقيادة الحزب الديمقراطي أن «الحل التوافقي هو نواة ديمقراطيتنا».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.