«التحالف الإسلامي» يقر استراتيجية لمحاربة الإرهاب والتحريض الطائفي

الأمير محمد بن سلمان: سنلاحق الإرهاب حتى يختفي تماماً من الأرض ولن نسمح له بتشويه سمعة ديننا

وزراء دفاع دول {التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب} في صورة جماعية بمناسبة اجتماعهم في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
وزراء دفاع دول {التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب} في صورة جماعية بمناسبة اجتماعهم في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

«التحالف الإسلامي» يقر استراتيجية لمحاربة الإرهاب والتحريض الطائفي

وزراء دفاع دول {التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب} في صورة جماعية بمناسبة اجتماعهم في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
وزراء دفاع دول {التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب} في صورة جماعية بمناسبة اجتماعهم في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)

أقر وزراء دفاع دول «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب»، خلال أول اجتماع لهم في الرياض، أمس، استراتيجية من بنود عدة لمحاربة الإرهاب، وأكدوا أهمية العمل الجماعي المنظم والتخطيط الاستراتيجي الشامل للتعامل مع خطر الإرهاب ووضع حد لتأجيج الصراعات والتحريض على الطائفية ونشر الفوضى والفتن والقلاقل.
وشدد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، على عدم السماح للإرهاب المتطرف بتشويه سمعة الدين الإسلامي، متوعداً الإرهابيين بالملاحقة والهزيمة حتى يختفي الإرهاب تماماً من على وجه الأرض. وقال ولي العهد إن «اجتماعنا اليوم مهم جداً، لأنه في السنوات الماضية كان الإرهاب يعمل في جميع دولنا، وأغلب هذه المنظمات تعمل في دول عدة، من دون أن يكون هناك تنسيق قوي وجيد ومميز بين الدول الإسلامية. اليوم هذا الشيء انتهى بوجود هذا التحالف، فاليوم ترسل أكثر من 40 دولة إسلامية إشارة قوية جداً بأنها سوف تعمل معاً وسوف تنسق بشكل قوي جداً لدعم جهود بعضها البعض؛ سواء الجهود العسكرية، أو الجانب المالي، أو الجانب الاستخباراتي، أو الجانب السياسي».
واتفق مجلس وزراء الدفاع على محاربة الإرهاب في المجال الفكري عبر «مواجهة التصورات الفكرية» للظاهرة، وفي المجال الإعلامي عبر «استثمار الإعلام الجديد في توعية أفراد المجتمع وتفادي التغرير بهم»، وأيضاً في مجال التمويل عبر «تجفيف منابع تمويل الإرهاب وقطع أي تغذية مالية لعملياته وأنشطته». كذلك، اتفق المجلس على أهمية دور «مركز التحالف الإسلامي العسكري» في «تنسيق الجهود العسكرية وتكاملها وتبادل المعلومات والاستخبارات وعقد الدورات التدريبية والتمارين المشتركة اللازمة».
بدوره، أكد القائد العسكري للتحالف الإسلامي العسكري، الفريق أول المتقاعد راحيل شريف، أن أكبر تحدٍ للسلام والاستقرار في القرن الحادي والعشرين، لا سيما في العالم الإسلامي، هو التصدي لظاهرة الإرهاب. وشدد على أن التحالف الإسلامي العسكري ليس موجهاً ضد أي دولة أو طائفة أو دين، وأن هدفه الأوحد هو محاربة الإرهاب.
من جانبه، كشف الفريق عبد الإله الصالح، الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري، عن مشروع يجري إنشاؤه لمراقبة المصادر المفتوحة والبرامج التي تحرّض على الكراهية والإرهاب، مشيراً إلى أن المشروع سيقدم لوزراء دفاع الدول الأعضاء خلال الفترة المقبلة.
... المزيد
... المزيد
... المزيد
... المزيد


مقالات ذات صلة

الشرطة الباكستانية: اختطاف 17 موظفاً على يد عناصر إرهابية شمال غربي البلاد

آسيا يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

الشرطة الباكستانية: اختطاف 17 موظفاً على يد عناصر إرهابية شمال غربي البلاد

أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين من العناصر الإرهابية اختطفوا 17 موظفاً مدنياً في منطقة قبول خيل، الواقعة على الحدود بين إقليم البنجاب وإقليم خيبر بختونخوا.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركية تشارك في الاشتباكات مع «قسد» بشرق حلب (أ.ف.ب)

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

اتهمت تركيا «قسد» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في «قسد» وأكدت تمسكها بعملية عسكرية في شمال سوريا وسط مساعٍ أميركية لمنعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان ملوحاً بالتحية لمواطنين في أثناء استقبال بهشلي له أمام منزله في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)

تركيا: لقاء بين إردوغان وبهشلي وسط جدل حول الحوار مع أوجلان

تشهد تركيا حراكاً مكثفاً حول عملية لحل المشكلة الكردية عبر الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان، وانقساماً حول مسألة العفو عنه.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا محمد ديبي ورث حكم تشاد من والده وتمت ترقيته مؤخراً إلى رتبة ماريشال (صحافة محلية)

تحت تأثير الكحول والمخدرات... 24 شخصاً هاجموا القصر الرئاسي في تشاد

استبعدت تشاد أن يكون الهجوم على القصر الرئاسي ليل الأربعاء/الخميس، له أي طابع «إرهابي»، مشيرة إلى أن من نفذوه كانوا مجموعة من الأشخاص في حالة سكر ومسلحين.

الشيخ محمد (نواكشوط )
أوروبا جنود بريطانيون عائدون من أفغانستان خلال احتفال في اسكوتلندا عام 2013 (غيتي)

تحقيقات: القوات الخاصة البريطانية سُمح لها بـ«التملص من القتل» في أفغانستان

الأدلة التي نشرتها لجنة تحقيق رسمية في جرائم الحرب المزعومة ترسم صورة مزعجة لقوة قتالية نخبوية اعتادت ثقافة الإفلات من العقاب في أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن ) «الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن )

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.