رئيس حكومة سلوفاكيا يؤدي وردية ليلية في مصنع

تضامناً مع عماله

روبرت فيكو
روبرت فيكو
TT

رئيس حكومة سلوفاكيا يؤدي وردية ليلية في مصنع

روبرت فيكو
روبرت فيكو

أمضى روبرت فيكو، رئيس الوزراء السلوفاكي، ليلة السبت-الأحد الماضية، يعمل على أحد خطوط الإنتاج في مصنع للصناعات المغذّية للسيارات.
وقال فيكو إن ورديته التي استمرت 8 ساعات، تعد إشارة تضامن مع عمال المصنع الذين تعتزم الحكومة سن قانون لزيادة علاواتهم الليلية، وذلك على الرغم من اعتراض رجال أعمال سلوفاكيين وألمان على هذه الخطوة.
كانت غرفة الصناعة والتجارة الألمانية السلوفاكية بوصفها ممثل المستثمرين الألمان، قد احتجّت قبل أيام قليلة على التعديل القانوني المزمع، وقالت إن سلوفاكيا مهددة بأن تفقد «بضربة واحدة»، إحدى أهم مزاياها التنافسية والمتمثلة في الإنشاء المرن وقليل الكلفة نسبياً لورديات الليل ونوبتجيات العمل في العطلات الأسبوعية. وقد انضمت رابطة رجال الأعمال المحليين في سلوفاكيا إلى هذه الاحتجاجات، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
يذكر أن سلوفاكيا تعتبر داخل دول الاتحاد الأوروبي واحداً من بلدان الأجور الرخيصة، ولذا نقلت شركات من دول التكتل الواقعة غربي أوروبا، أجزاء من إنتاجها إلى سلوفاكيا بنظام التعهيد. وينص مشروع التعديل القانوني المقدم إلى البرلمان من حزب «فيكو» الاشتراكي الديمقراطي على منح علاوة بقيمة 4.1 يورو على كل ساعة عمل في الوردية الليلية، ولم يتم إقرار هذا التعديل بعد داخل البرلمان.
ويحصل عمال الورديات الليلية حتى الآن على 50 سنتاً فقط علاوةً عن كل ساعة إضافة إلى الأجر العادي، وهو ما يعادل 20 في المائة من الحد الأدنى القانوني. ومن المنتظر إدخال زيادة ملحوظة على المدفوعات عن العمل أيام الأحد لتصبح 100 في المائة بدلا من 50 في المائة من الأجر بالساعة.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».