نائب في حزب بارزاني لـ «الشرق الأوسط» : لا قوة تستطيع إلغاء استفتاء كردستان

TT

نائب في حزب بارزاني لـ «الشرق الأوسط» : لا قوة تستطيع إلغاء استفتاء كردستان

قال نائب برلماني من الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني: إن حق تقرير المصير مبدأ أساسي من مبادئ الأمم المتحدة، وعلى الحكومة الاتحادية العراقية التي وقّعت على ميثاق الأمم المتحدة أن تحترم هذا المبدأ الذي تتكفله جميع القوانين الدولية، وعليها أيضاً أن تحترم قرار المحكمة الاتحادية التي ألغت بقرارها الأخير جميع الآثار المترتبة عن استفتاء إقليم كردستان من خلال العمل الفوري على رفع العقوبات التي فرضتها على شعب كردستان».
جاء ذلك في سياق تصريحات أدلى بها الدكتور فرست صوفي، النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني ببرلمان كردستان لـ«الشرق الأوسط»، وأشار خلالها إلى «أننا في الإقليم سبق وأن أعلنّا بصراحة وبكل وضوح أن الاستفتاء لا يعني الانفصال الفوري عن العراق، وأكدنا على ضرورة وحتمية إجراء مفاوضات سياسية مع الجانب العراقي لممارسة هذا الحق القانوني، والكل يعلم أن شعب كوسوفا أجروا استفتاء مماثلاً في عام 1991 لتحقيق مصيرهم، لكنهم مارسوا هذا الحق في عام 2008، أي بعد سنوات طويلة من التصويت والتفويض الشعبي، ونحن في كردستان قررنا تجميد نتائج الاستفتاء بسبب الظروف الحالية وردود الفعل القاسية تجاهه، لكن ذلك لا يعني أن نلغي الاستفتاء؛ لأن هذا أمر غير ممكن، فليست هناك قوة في العالم تستطيع أن تلغي إرادة ثلاثة ملايين من الشعب صوّتوا لصالح الاستقلال، فكيف بتسعة أو عشرة أشخاص يريدون ذلك؟».
وبسؤاله حول قرار حكومة الإقليم الأخير الذي رحب بصدور قرار المحكمة الاتحادية بشأن الاستفتاء، قال صوفي: «حكومة الإقليم واقعة اليوم تحت ضغط هائل من الجانب العراقي الذي لم يتوانَ عن فرض عقوبات قاسية على شعب كردستان؛ ولمراعاة مصلحة هذا الشعب فإن حكومة الإقليم مضطرة إلى التهدئة؛ ولذلك طالبت مراراً بالدخول في مفاوضات سياسية لحل المشكلة، وهذه الحكومة بالذات تدرك جيداً أنها لا يمكنها أن تلغي إرادة الشعب من أجل إرضاء الطرف المقابل، فالشعب في جميع أنظمة العالم هو مصدر السلطات، وليس من حق أحد أن يصادر هذا الحق من الشعب، إذن الشعب الذي صوّت من خلال الاستفتاء لأجل الاستقلال، هو وحده من يقرر إلغاءه باستفتاء آخر، وهذا غير ممكن حالياً، وعليه لا المحكمة الاتحادية ولا غيرها تمتلك صلاحية الإلغاء نيابة عن الشعب الكردستاني».
وأضاف: «لقد أجرينا الاستفتاء بنجاح، ورغم أن الظروف لم تسمح بإعلان دولتنا، لكن هذا الخيار سيبقى قائماً إلى حين تسمح الظروف أمامنا لممارسة هذا الحق الطبيعي».
وأشار النائب عن حزب بارزاني ببرلمان كردستان إلى «أنه يفترض بالحكومة الاتحادية أن تحترم هي قرار المحكمة الاتحادية التي قررت إلغاء جميع الآثار المترتبة عن الاستفتاء بموجب قرارها الأخير، وهذا يعني بالتأكيد إلغاء جميع الإجراءات التعسفية التي فرضتها تلك الحكومة على كردستان من حيث غلق المطارات وتسليم المعابر الحدودية والثروات النفطية، وأن توقف فوراً سياسة تجويع الشعب الكردي، فاليوم هناك معاناة قاسية بسبب تلك الإجراءات، وهناك مرضى بالثالاسيميا يموتون جراء فقدان الدواء، إضافة إلى تدهور الخدمات الصحية والتربوية وغيرها بسبب تلك العقوبات، أضف إلى كل ذلك معاناة الموظفين وهم الشريحة الكبرى في المجتمع مع انعدام الرواتب وخفضها».
وعن المخرَج من هذه الأزمة المستفحلة، يرى النائب فرست صوفي «لا سبيل أمامنا سوى الدخول بمفاوضات سياسية لحل جميع الإشكالات، فعلينا أن نبحث عن خيارات أخرى غير التصعيد والعقوبات الاقتصادية، لقد وصل الأمر بالحكومة الاتحادية إلى أن تمنع زيارات وزراء ومسؤولين دوليين إلى إقليم كردستان، وهذا في وقت يتعرض فيه الإقليم إلى إجراءات تعسفية يفترض بدول العالم أن تتدخل لوقفها وتساعدنا لدخول المفاوضات، فهناك اليوم تصعيد خطير للأزمة، وخصوصاً فيما يتعلق بالرواتب والميزانية إلى جانب استمرار عمليات التعريب والتهجير، وبخاصة في المناطق المتنازع عليها، ونحن من جهتنا نعمل باستمرار للتهدئة وحكومة الإقليم قدمت مبادرات كثيرة للتهدئة، لكن للأسف الحكومة الاتحادية تعمل باتجاه التصعيد رغم أنها تعلم جيداً بأن هذه الإجراءات لن تنال من عزيمة شعبنا، ولن تكسر إرادته الحرة في تقرير مصيره».
وختم النائب الكردي تصريحه بالقول: «نحن ننتظر من الحكومة الاتحادية أن تراجع سياساتها المعادية تجاه الإقليم، فقد جربت الأنظمة السابقة مثل هذه الإجراءات والعقوبات، ولم تجنِ شيئاً من ورائها؛ ولذلك ينبغي لبيان حسن نيتها والاستجابة لمبادرات الإقليم أن تسارع برفع تلك العقوبات والقبول بدخول مفاوضات جدية وبنّاءة لحل جميع المشكلات العالقة».



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.