واشنطن في مواجة معضلة «حرب الدرون»

التهديدات المحتملة تثير المخاوف

TT

واشنطن في مواجة معضلة «حرب الدرون»

تعمل وزارة الدفاع الأميركية على البحث عن سبل للتعامل مع الانتشار التجاري للطائرات من دون طيار (الدرون)، التي بدأ استخدامها قبل عشر سنوات في الحروب في العراق وأفغانستان، والآن توسع استخدام «الدرون» تجارياً في توصيل الطرود ورش المحاصيل وغيرها. وينشغل قادة البنتاغون في بحث كيفية تقييد استخدام «الدرون»، ومنع تحويل قدراتها التجارية الحميدة إلى أسلحة قاتلة وأدوات استخباراتية.
وتقول صحيفة «واشنطن بوست» إنه يمكن استخدام «الدرون» في إسقاط المتفجرات بدلاً من توصيل الطرود، ويمكن استخدامها لمراقبة القوات الأميركية واختيار الأهداف، ويمكن استخدام طائرات «الدرون» في نشر الغاز السام بدلاً من رش المحاصيل، وبذلك فإن الاستراتيجيين العسكريين في البنتاغون عليهم التحوط من اليوم الذي تنتشر فيها جيوش روبوتية قادرة على القيام بهجمات متنوعة.
ويواجه البنتاغون تحدي كيفية وقف انتشار الطائرات من دون طيار «الدرون» التي تتراوح أحجامها من حجم الحشرة الصغيرة إلى حجم صندوق الأحذية إلى طائرة كبيرة ثابتة الجناحين. ومع تحسن التكنولوجيا يمكن للطائرات أن تصبح أكثر قدرة وأكثر فتكاً.
ويقول الفريق مايكل شيلدر مدير منظمة مواجهة التهديدات المرتجلة بالبنتاغون، التي تركز على مواجهة التهديدات بالطائرات من دون طيار، إن القدرة على استخدام «الدرون» عسكرياً يتعلق بمدى إبداع العدو. ويشير إلى أن جماعة حزب الله قامت العام الماضي بإسقاط قنبلتين صغيرتين على مواقع في سوريا من طائرة من دون طيار متاحة تجارياً، كما قتل كرديان يقاتلان تنظيم داعش حينما انفجرت طائرة من دون طيار. ورصد البنتاغون قيام تنظيم داعش باستخدام الطائرات من دون طيار خلال الفترة الماضية.
ويقول شيلدز إن البنتاغون يتتبع الحوادث التي يتم استخدام «الدرون» فيها، ويدرس كل أنواع التهديدات المحتملة، ويتواصل مع الأوساط الأكاديمية والشركات التي تعمل في هذا المجال وأصحاب رؤوس الأموال، ويقول: «إننا نمر بفترة تشبه الأيام الأولى في جهود مكافحة العبوات الناسفة وأجهزة التفجير المحمولة على المركبات والانتحاريين، والآن نواجه تقدماً طبيعياً، وهو الطائرات من دون طيار».
ويضيف شليدز أن هناك طرقاً للتعامل مع «الدرون»، فبدلاً من إطلاق الرصاص يتم توجيه نبضات كهربائية عبر تردد راديو تتداخل مع موجات «الدرون»، وتؤدي لتغيير اتجاهها ومسارها. وبعض الدول مثل فرنسا تدرب النسور وغيرها من الطيور الجارحة لمهاجمة الطائرات من دون طيار.
وقد استضاف البنتاغون الأسبوع الماضي المؤتمر السنوي لمنتدى الجيش الأميركي، الذي تعرض فيه الشركات الأميركية ما لديها من تكنولوجيات عسكرية حديثة. وعرضت شركة «رايثون» الأميركية قدرات لاستخدام الليزر في ضرب الطائرات من دون طيار في السماء، وتكنولوجيا الموجات الصوتية عالية الطاقة للتشويش على الطائرات من دون طيار.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.