الحريري يؤكد أنه «لن يقبل» بمساس «حزب الله» بالدول العربية

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقبل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أمس (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقبل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أمس (دالاتي ونهرا)
TT

الحريري يؤكد أنه «لن يقبل» بمساس «حزب الله» بالدول العربية

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقبل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أمس (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقبل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أمس (دالاتي ونهرا)

قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أمس، إنه لن يقبل مواقف جماعة «حزب الله» اللبنانية «التي تمس بأشقائنا العرب»، مضيفاً أن «هناك جدية في الاتصالات والحوارات القائمة للاستجابة لطروحاتنا، وعلينا أن نبني عليها».
ووزع كلام الحريري مكتبه الإعلامي بعد اجتماعه في مقرّه ببيت الوسط في بيروت مع وفد من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى. وقال الحريري في تصريحه، إن «خطوة التريث التي اتخذناها بناء على طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هي لإعطاء فرصة لمناقشة وبحث مطالبنا وشروطنا الأساسية بتحييد لبنان وإبعاده عن الحرائق والحروب في المنطقة وتطبيق سياسة النأي بالنفس عملياً... ونحن لن نقبل مواقف (حزب الله) التي تمس بأشقائنا العرب أو تستهدف أمن واستقرار دولهم».
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان عن مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله»، عمار الموسوي، قوله أمس: «نحن جاهزون للتفاهم مع شركائنا في البلد، ومنفتحون على الداخل وعلى الحوار الحقيقي وعلى التعاون بين الجميع».
إلى ذلك، يعقد الرئيس ميشال عون لقاءات ثنائية غداً مع رؤساء وممثلي الكتل والأحزاب المشاركة في الحكومة وشخصيات أخرى، بخصوص المخرج الأمثل للأزمة، والوقوف عند رؤيتهم للملفات الأساسية التي وضعها الحريري على الطاولة، والتي اتخذت شكل شروط للعودة عن الاستقالة. وتشير مصادر رئاسة الجمهورية إلى أن «عون قرر حوارات ثنائية سيسعى إلى أن تعقد جميعها يوم الاثنين بدلاً من طاولة الحوار الوطني} لمناقشة الأزمة الحكومية. وسيسافر عون إلى روما الأربعاء.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.