«تحلية المياه» لـ {الشرق الأوسط}: 1.6 مليار ريال لاستبدال خطوط النقل التي تغذي الرياض

بعد تكرار حوادث كسر الأنابيب نتيجة قرب انتهاء عمرها الافتراضي

فرق صيانة من المؤسسة تباشر إصلاح أنبوب تعرض للتلف على مشارف العاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)
فرق صيانة من المؤسسة تباشر إصلاح أنبوب تعرض للتلف على مشارف العاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

«تحلية المياه» لـ {الشرق الأوسط}: 1.6 مليار ريال لاستبدال خطوط النقل التي تغذي الرياض

فرق صيانة من المؤسسة تباشر إصلاح أنبوب تعرض للتلف على مشارف العاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)
فرق صيانة من المؤسسة تباشر إصلاح أنبوب تعرض للتلف على مشارف العاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)

كشف المهندس عبد الرحمن آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أمس لـ«الشرق الأوسط» عن تخصيص المؤسسة لـ1.6 مليار ريال (426 مليون دولار) لاستبدال ثلاثة خطوط لنقل المياه المحلاة تغذي العاصمة الرياض، بعد أن تعرضت شبكة النقل التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتلف اثنين من خطوطها الستة المخصصة لنقل المياه المحلاة من محطات المؤسسة على الخليج العربي خلال العشرة الأيام الماضية، نتيجة ضغط المياه المتدفقة. وأشار محافظ المؤسسة أن الخطوط الجديدة التي يبلغ مجموعها 143 كيلومترا طوليا ستكون بديلة للخطوط المتضررة التي شارفت على نهاية عمرها الافتراضي، مؤكدا أن المؤسسة حرصت على استبدال خطوط نقل المياه بأنابيب عالية الجودة وبمواصفات عالية تتحمل التدفقات من المياه المخصصة للعاصمة.
وقال آل إبراهيم إن مشروع استبدال خطوط النقل الحالية في مرحلتي التعميد والتعاقد مع توريد الأنابيب والمقاول المنفذ والاستشاري المشرف على المشروع.
وأشار المهندس الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم إلى أن المؤسسة تمتلك نحو 7000 كيلومتر طولي من خطوط نقل المياه في مختلف مناطق البلاد، مضيفا أن المؤسسة ستضيف خلال العامين المقبلين نحو 2000 كيلومتر طولي لترتفع شبكتها من خطوط النقل إلى 9000 كيلومتر. وبين آل إبراهيم أن 30 في المائة من استثمارات المؤسسة في مشاريع جديدة تذهب إلى شبكة خطوط النقل.
وأشار آل إبراهيم إلى أن المؤسسة تنقل نحو 6 ملايين متر مكعب من المياه يوميا عبر خطوط النقل القائمة، في حين تنقل شبكة أنابيب المؤسسة إلى العاصمة الرياض وحدها نحو 1.7 مليون مكعب من المياه يوميا.
وأعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يوم أمس إصلاح الكسر المفاجئ في خط التغذية رقم 3 قبل مخرج الثمامة على طريق الدمام الرياض باتجاه الغرب والذي يعد أحد خطوط نقل المياه المحلاة إلى مدينة الرياض.
من جهته أوضح سلطان العتيبي المتحدث الرسمي بالإنابة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن خطة الطوارئ التي نفذتها فرق الصيانة في موقع الكسر نجحت في السيطرة على تدفق المياه الكبير وإصلاح كسر الأنبوب في وقت قياسي، ووجود الأنبوب بمحاذاة أنابيب أخرى تعمل تحت ضغط مياه عالي، وأضاف أن استخدام أربعة مواقع لتفريغ الأنبوب من المياه على مسافة 18 كيلومترا وبحرفية عالية سرّع في إنجاز المهمة. وتابع أن الحرفية التي تعاملت بها فرق الصيانة والتشغيل، وتضافر الجهود بين القطاعات ذات العلاقة، أدت إلى سرعة إنجاز الأعمال وبدقّة عالية وقبل الوقت المحدد بـ24 ساعة.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)