تصميم مبتكر في جوال «إل جي جي فليكس» بشاشة مثنية مرنة

يستطيع التعافي من الخدوش مع مرور الوقت وبطارية تعمل ليومين من الاستخدام

تصميم مبتكر في جوال «إل جي جي فليكس» بشاشة مثنية مرنة
TT

تصميم مبتكر في جوال «إل جي جي فليكس» بشاشة مثنية مرنة

تصميم مبتكر في جوال «إل جي جي فليكس» بشاشة مثنية مرنة

غلب تصميم واحد على معظم الهواتف الذكية الجديدة، وهو الشكل المستطيل الذي يقدم شاشة في الجزء الأمامي من الهاتف، ومنافذ مختلفة في الجوانب. إلا أن هاتف «إل جي جي فليكس» (LG G Flex) الذي طرح أخيرا في المنطقة العربية يقدم تصميما مبتكرا على شكل جهاز منحن يستطع التعافي والشفاء من الخدوش الصغيرة والمتوسطة مع مرور الوقت. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف الجديد، ونذكر ملخص التجربة.

* تصميم مبتكر
أول ما يمكن ملاحظته لدى تجربة الهاتف هو الانحناء من الأعلى إلى الأسفل، الأمر المريح لدى وضع الهاتف على خد المستخدم والتحدث، نظرا لأنه يأخذ شكل الخد تقريبا، بالإضافة إلى أن الميكروفون الموجود في المنطقة السفلى سيكون أقرب إلى فم المستخدم، وبالتالي ستكون جودة الصوت أفضل، مع ارتداد الصوتيات داخل الجهاز قبل خروجها من الهاتف، الأمر الذي يرفع من وضوحها بشكل ملحوظ. وتسمح ميزة الانحناء كذلك بعدم انعكاس البيئة من حول المستخدم على الشاشة، إذ إن غالبية ما سينعكس هو جزء من وجه المستخدم.
ومن المزايا الجديدة التي يقدمها الهاتف مقاومة سطحه الخلفي للخدوش، ذلك أنه مصنوع من ألياف صغيرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، تعود إلى مكانها بعد خدشها. وتستطيع هذه الطبقة مقاومة خدوش المفاتيح والقطع النقدية المعدنية والصدمات الخفيفة، إلا أنها لا تقاوم الخدوش العميقة. وتحتاج هذه العملية إلى بضع دقائق للخدوش البسيطة، وصولا إلى نصف ساعة للخدوش الأكثر تأثيرا.
الميزة المبتكرة الثالثة، التي يقدمها الهاتف هي القدرة على الضغط عليه من دون أن تنكسر الشاشة أو الغطاء الخلفي، الأمر الذي يفسر كلمة «فليكس» المستخدمة في اسمه، والتي تعني الثني. ويمكن الضغط على الهاتف فوق سطح مستو لدرجة أن شاشته ستصبح مسطحة، لتعود بعدها إلى شكلها المقوس فور زوال الضغط، ومن دون التأثير سلبا على الشاشة أو الغطاء أو الهيكل.

* مواصفات تقنية
ويعمل الهاتف بمعالج «سنابدراغون 800» رباعي النواة بسرعة 2.26 غيغاهيرتز، مع استخدام اثنين غيغابايت من الذاكرة للعمل و32 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، وهو يستخدم نظام التشغيل «آندرويد 4.2.2»، ولوحظ أن استجابة الهاتف للأوامر وتغيير القوائم وتشغيل والخروج من التطبيقات كانت سريعة جدا، ومبهرة. ويدعم الهاتف شبكات الجيل الرابع للاتصالات، وشبكات «واي فاي» و«بلوتوث 4.0+» وتقنية الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communications NFC اللاسلكية. وتستطيع بطارية الهاتف العمل لنحو يومين من الاستخدام العادي أو 16 ساعة من مشاهدة عروض الفيديو، وهي مصممة بشكل منحن أيضا، وذلك لتتماشى مع التصميم الخلفي المحني.
ويبلغ قطر شاشة الهاتف ست بوصات، وهو يقدم كاميرا خلفية تعمل بدقة 13 ميغابيكسل تقدم صورا واضحة، وفلاش «إل إي دي»، ومنفذا للأشعة تحت الحمراء، مع استخدام كاميرا أمامية تعمل بدقة 2.1 ميغابيكسل. ويستطيع الهاتف كذلك تسجيل عروض الفيديو بدقة 1080 التسلسلية (Progressive) ويمكن التقاط صور شخصية عالية الدقة باستخدام الكاميرا الخلفية بسهولة بالغة، وذلك باستخدام ضوء زر التشغيل الموجود في المنطقة الخلفية للإشارة إلى تعرفه على وجه المستخدم. ويسمح النظام بالكتابة على لوحة المفاتيح باستخدام يد واحدة. وتبلغ سماكة الهاتف 8.7 ملليمتر، ويبلغ وزنه 177 غراما، ويبلغ سعره نحو 540 دولارا أميركيا.

* مآخذ ومنافسة
ويمكن مقارنة الهاتف بالهواتف الذكية كبيرة الحجم، مثل «غالاكسي نوت 3» و«نوكيا لوميا 1520» و«إتش تي سي وان ماكس» و«غالاكسي ميغا 5.3» و«سوني إكسبيريا زيد ألترا»، إلا أنه ينافس هاتف «غالاكسي راوند» «Galaxy Round» فقط من حيث التصميم المحني (مثني من اليمين إلى اليسار).
ومن المآخذ على الجهاز أن دقة شاشته تبلغ 720x1280 بيكسل فقط، وبكثافة تبلغ 245 بيكسل للبوصة، ولكن قد يكون مرد هذا الأمر إلى أن تقنية الشاشات المثنية لا تزال في مهدها، وتحتاج إلى المزيد من الأبحاث والتطوير لتقديم دقة أعلى، وخصوصا أن هاتف «غالاكسي راوند» يعمل بدقة 1080x1920 بيكسل وبكثافة 386 بيكسل للبوصة الواحدة. إلا أن الشاشة المحنية تقدم زوايا عرض واسعة، وخصوصا لدى مشاهدة عروض الفيديو، مع القدرة على قراءة النصوص بسهولة تحت أشعة الشمس. ولوحظ أن الكاميرا لا تدعم تقنية منع اهتزاز يد المستخدم أثناء التصوير Optical Image Stabilization، الأمر الذي قد يؤثر على جودة تسجيل عروض الفيديو أثناء التحرك والتصوير.
ومن المآخذ الأخرى عدم دعم الهاتف لبطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي» الإضافية، الأمر الموجود في المنافس المباشر «غالاكسي راوند»، إلا أن سعر «غالاكسي راوند» يبلغ نحو 1000 دولار أميركي. ويتفوق «إل جي جي فليكس» في قدرة بطاريته، إذ تبلغ 3500 ملي أمبير مقارنة بـ3300 لـ«إتش تي سي وان ماكس»، و3200 ملي أمبير لهاتف «غالاكسي ميغا 6.3»، و3050 لـ«سوني إكسبيريا زيد ألترا».



ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
TT

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)

تنتشر حالياً عملية احتيال جديدة ومتطورة تستهدف مستخدمي تطبيق «واتساب»، وتُعرف هذه العملية باسم «الاقتران الخفي» أو (Ghost Pairing)، وهي حيلة تُمكّن المُحتال من السيطرة على حساب «واتساب» الخاص بالضحية دون الحاجة إلى اختراق كلمة المرور أو اعتراض الرسائل.

بدلاً من ذلك، تعتمد هذه العملية على أساليب «الهندسة الاجتماعية»، حيث يتم خداع المستخدمين لحملهم على منح الوصول إلى حساباتهم للمحتالين. ويُحذّر خبراء الأمن السيبراني من مخاطر هذه العملية، التي تنتشر عبر جهات الاتصال الموثوقة، مما يجعلها «خبيثة للغاية»، وفق ما ذكره موقع «صوت المراقب» أو (observer voice).

فهم عملية «الاقتران الخفي»

تبدأ العملية عادةً برسالة تبدو بريئة من جهة اتصال موثوقة. قد يتلقى الضحايا رسالة نصية تقول: «مرحباً، هل هذا أنت في هذه الصورة؟» أو «لقد وجدت صورتك للتو»، مصحوبة برابط يبدو أنه يؤدي إلى منشور مألوف على وسائل التواصل الاجتماعي.

عند النقر على الرابط، يتم توجيه المستخدمين إلى صفحة ويب زائفة مصممة لتقليد موقع شرعي. تطلب هذه الصفحة منهم «التحقق» من هويتهم لعرض المحتوى، مما يُفعّل بدء عملية الاقتران أو الربط مع الجهاز المُستخدم من خلاله تطبيق «واتساب».

وخلال هذه العملية، يُطلب من المستخدمين إدخال رقم جوالهم، يلي ذلك توليد رمز رقمي للربط. ثم تُوجّه الصفحة الاحتيالية الضحية لإدخال هذا الرمز في واتساب، مُخفيةً إياه كأنه «إجراء أمني».

بذلك، تربط الضحية دون علمها جهاز المُهاجِم بحسابها. وبمجرد الربط، يحصل المُهاجم على وصول كامل إلى حساب «واتساب» الخاص بالضحية، مما يسمح له بقراءة الرسائل، وتنزيل الوسائط، وإرسال الرسائل دون علم الضحية.

الانتشار السريع للعملية الاحتيالية

يُعدّ الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» خطيراً للغاية نظراً لاعتماده على الثقة. فبمجرد اختراق حساب، يستطيع المهاجمون استخدامه لإرسال روابط خبيثة إلى جهات اتصال الضحية ومجموعات الدردشة.

ولأن هذه الرسائل تأتي من مصادر مألوفة، يزداد احتمال نقر المستلمين عليها، مما يُسهّل انتشار عملية الاحتيال بسرعة دون الحاجة إلى رسائل بريد إلكتروني عشوائية أو علامات تحذيرية واضحة.

ووفق موقع «صوت المراقب»، فقد رُصدت هذه العملية في البداية في أجزاء من أوروبا، لكن الخبراء يُحذّرون من أنها لا تقتصر على منطقة مُحدّدة، بل يُمكن أن تستهدف أي مُستخدم لتطبيق «واتساب» في العالم.

ويُعزّز جانب «الهندسة الاجتماعية» في العملية من فاعليتها. إذ يستغل المحتالون ثقة المستخدمين في جهات اتصالهم وشعورهم بالأمان تجاههم، وهو ما يُشجّع الضحايا على التفاعل أكثر مع عملية الاحتيال.

وتتميز عملية الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» عن غيرها من عمليات الاحتيال بأنها لا تعتمد على استغلال ثغرات التطبيقات أو إضعاف التشفير. وتُسلط العملية الضوء على اتجاه مُقلق في التهديدات الرقمية، حيث يُركز المُهاجمون على استغلال السلوك البشري بدلاً من نقاط الضعف التقنية.

كيف تحمي نفسك؟

للحماية من عملية «الاقتران الخفي»، يجب على المستخدمين إعطاء الأولوية للوعي بالحلول التقنية. ويُعدّ التحقق المنتظم من قائمة «الأجهزة المرتبطة» في «واتساب» أمراً بالغ الأهمية، حيث يُمكّن المستخدمين من تحديد أي أجهزة غير مألوفة وإزالتها، كما يجب التعامل بحذر مع أي طلبات لإدخال رموز اقتران أو التحقق من الهوية عبر مواقع ويب خارجية.

ويُمكن أن يُوفّر تفعيل «التحقق بخطوتين» أو (Two-step verification) طبقة إضافية من الأمان. كما يجب على المستخدمين توخي الحذر من الرسائل غير المتوقعة، حتى من جهات الاتصال المعروفة، والتحقق من صحتها قبل النقر على أي روابط.


«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)
TT

«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)

كشفت شركة «تسلا»، السبت، عن روبوتها الشبيه بالبشر المُسمى «أوبتيموس» أمام الجمهور في العاصمة الألمانية برلين.

وقام الروبوت بتوزيع الفشار في سوق لعيد الميلاد بمركز التسوق «إل بي 12»، المعروف أيضاً باسم «مول برلين»؛ حيث كان يلتقط علب الفشار الصغيرة ويملؤها، ثم يقدمها للزوار.

وتشكل طابور طويل أمام المنصة. وكما الحال في عروض مماثلة أخرى قدمتها «تسلا»، ظل من غير الواضح إلى أي مدى كان «أوبتيموس» يعمل بشكل ذاتي، أو ما إذا كان خاضعاً للتحكم عن بُعد جزئياً على الأقل.

«أوبتيموس» (أ.ب)

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تتراجع مبيعات سيارات «تسلا» الكهربائية مرة أخرى هذا العام، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أن مستقبل «تسلا» يكمن في سيارات الأجرة ذاتية القيادة «الروبوتاكسي»، والروبوتات الشبيهة بالبشر.

كما توقّع ماسك أن يفوق عدد الروبوتات عدد البشر في العالم مستقبلاً، مشيراً إلى أن السيارات ذاتية القيادة والروبوتات ستفضي إلى «عالم بلا فقر»، يتمتع فيه الجميع بإمكانية الوصول إلى أفضل رعاية طبية. وأضاف قائلاً: «سيكون (أوبتيموس) جراحاً مذهلًا».

وأوضح ماسك أنه يأمل في بدء إنتاج هذه الروبوتات بحلول نهاية العام المقبل.

وحسب تقارير إعلامية، يتم التحكم في بعض هذه الروبوتات عن بُعد خلال مثل هذه العروض. وأثار مقطع فيديو ضجة على الإنترنت مؤخراً، يظهر فيه روبوت «أوبتيموس» وهو يسقط إلى الخلف مثل لوح مسطح خلال فعالية في مدينة ميامي.

وقبل أن يسقط يرفع الروبوت ذراعيه الاثنتين إلى رأسه، في حركة توحي بأن الشخص الذي كان يتحكم فيه عن بُعد قد نزع نظارة ثلاثية الأبعاد. ولم تعلق «تسلا» على ذلك.


خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
TT

خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)

أفاد تقرير بأن تفويض بعض المهام إلى الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ؛ بل وقد يضر بمهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

في وقت سابق من هذا العام، نشر «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين استخدموا برنامج «شات جي بي تي» لكتابة المقالات أظهروا نشاطاً أقل في شبكات الدماغ المرتبطة بالمعالجة المعرفية في أثناء قيامهم بذلك.

لم يتمكن هؤلاء الأشخاص أيضاً من الاستشهاد بمقالاتهم بسهولة، كما فعل المشاركون في الدراسة الذين لم يستخدموا روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي. وقال الباحثون إن دراستهم أظهرت «أهمية استكشاف احتمال انخفاض مهارات التعلم».

تم اختيار جميع المشاركين الـ54 من «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) والجامعات المجاورة. وسُجِّل نشاط أدمغتهم باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، الذي يتضمن وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس.

وتضمنت بعض التوجيهات التي استخدمها المشاركون طلب المساعدة من الذكاء الاصطناعي لتلخيص أسئلة المقالات، والبحث عن المصادر، وتحسين القواعد والأسلوب.

كما استُخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد الأفكار والتعبير عنها، ولكن بعض المستخدمين شعروا بأنه لم يكن بارعاً في ذلك.

انخفاض التفكير النقدي

وفي دراسة منفصلة، ​​وجدت جامعة «كارنيجي ميلون» و«مايكروسوفت» التي تُشغّل برنامج «Copilot»، أن مهارات حل المشكلات لدى الأفراد قد تتضاءل إذا ما اعتمدوا بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي.

واستطلعت الدراسة آراء 319 موظفاً من ذوي الياقات البيضاء ممن يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، حول كيفية تطبيقهم للتفكير النقدي عند استخدامها.

ودرس الباحثون 900 مثال لمهام مُسندة إلى الذكاء الاصطناعي، تتراوح بين تحليل البيانات لاستخلاص رؤى جديدة والتحقق من استيفاء العمل لقواعد مُحددة.

وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى الثقة في قدرة الأداة على أداء مهمة ما يرتبط بـ«انخفاض مستوى التفكير النقدي»، وذكرت الدراسة أن «مع أن الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد يُمكن أن يُحسِّن كفاءة العاملين، فإنه قد يُعيق التفاعل النقدي مع العمل، وقد يُؤدي إلى اعتماد مُفرط طويل الأمد على الأداة، وتراجع مهارات حل المشكلات بشكل مستقل».

كما أُجري استطلاع رأي مماثل على طلاب المدارس في المملكة المتحدة، نُشر في أكتوبر (تشرين الأول) من قِبل مطبعة جامعة أكسفورد. وأظهر أن 6 من كل 10 أشخاص شعروا بأن الذكاء الاصطناعي قد أثر سلباً على مهاراتهم الدراسية.

وقد وجدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد ونُشرت العام الماضي، أن مساعدة الذكاء الاصطناعي حسَّنت أداء بعض الأطباء، ولكنها أضرَّت بأداء آخرين لأسباب لم يفهمها الباحثون تماماً.

معلم خصوصي لا مقدم للإجابات

تقول جاينا ديفاني التي تقود التعليم الدولي في شركة «أوبن إيه آي» -الشركة التي تمتلك «شات جي بي تي»- والتي ساعدت في تأمين الدراسة مع جامعة أكسفورد، إن الشركة «تدرك تماماً هذا النقاش في الوقت الحالي».

وتقول لـ«بي بي سي»: «لا نعتقد قطعاً أن على الطلاب استخدام (شات جي بي تي) لتفويض المهام الدراسية». وترى أنه من الأفضل استخدامه كمعلمٍ خصوصي لا مجرد مُقدّمٍ للإجابات.