المشهد: مهرجان دبي الحافل

المشهد: مهرجان دبي الحافل
TT

المشهد: مهرجان دبي الحافل

المشهد: مهرجان دبي الحافل

> الشغف بسلسلة «ستار وورز» سينتقل إلى مهرجان دبي المقبل لأن الجزء الجديد المسمى Star Wars: The Last Jedi سيعرض في نهاية الدورة الرابعة عشرة التي ستبدأ في السادس وتنتهي في الثالث عشر من الشهر المقبل. وهي خاتمة مناسبة لثمانية أيام من البحث في الأفلام الجادة والجيدة. «تغيير جو» لمن يدرك أن الوجه الثاني للسينما، الوجه الجماهيري، يستحق الحضور في مثل هذه المناسبة الدولية.
> فيلم الافتتاح سيكون من تلك الأعمال الجادة. هو «عداوات» (Hostiles): وسترن برسالة كتبها وقام بإخراجها سكوت كوبر ويقوم بأدائها كرستيان بايل في دور كابتن عليه اصطحاب زعيم قبيلة من المواطنين الأميركيين الأصليين (الهنود الحمر) إلى حيث وُلد. وس ستودي (من قبيلة شيروكي في ولاية أوكلاهوما) هو الذي يلعب دور الهندي. ممثلان سيملآن الشاشة بهجة، وموضوع يختلف عن المتوقع من أفلام الوسترن عموماً.
> احتفاءات المهرجان الكبير تنصبّ على ثلاثة أركان. الاحتفاء الأول (من دون ترتيب معين) هو لوحيد حامد. كاتب السيناريو الذي عالج، بكل يسر، مواجع الوضع المصري في الداخل، وواجه الإسلام المتطرف في عدد من أعماله. الثاني من نصيب الممثل الهندي عرفان خان الذي، بنهاية هذا العام، أكمل تمثيل خمسة أفلام، آخرها «متاهة» الذي يجري تصويره في الولايات المتحدة الآن.
> الثالث هو الممثل البريطاني باتريك ستيوارت المعروف بأدوار في «رجال إكس». إن سألت أين الاحتفاء بتكريم ممثلة أو منتجة أو مخرجة أو كاتبة أنثى؟ فالجواب ليس هنا.
> المخرجون هم نجوم في مسابقة المهر العربي هذه السنة. يكفينا وجود الناصر خمير، ذلك الفنان المقبل (جداً) الذي لا يتعامل واللغة الفيلمية كتعامله مع لوحاته (هو رسام أيضاً).
كان الناصر (تونسي يعمل ويعيش في فرنسا)، قد انطلق للعلن بفيلم عنوانه «الهائمون»، حيث صوّر الصحراء غير كل الصحاري. ليس أنه قدم بصريات من دون حكاية، بل حكايته ليست تقليدية، بل تلعب على نسيج ثري من الميتافيزيقيات والإيحاءات. شيء من الشعر الصافي.
> وكنت قد انتقدت وجود الأفلام التسجيلية والروائية في مسابقة واحدة هي مسابقة المهر، وفاتني أن أذكر أنّ هناك جائزة منفردة لكل منهما. نبهني المدير الفني للمهرجان مسعود أمر الله، فتوجب الإيضاح والاعتذار.
> مهرجان دبي السينمائي الدولي هو آخر ما في عنقود المهرجانات طوال السنة. لكنه في الواقع بداية أيضاً، لأن ما يعرضه من أفلام عربية (وعدد من الأجنبية) ينطلق من هناك ليجوب أنحاء العالم فيما بعد.
م. ر


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».