«مالبوري» تستعيد نفسها القوي بعد سنوات من التعثر

لا يختلف اثنان أن دار «مالبوري» نجحت في تعدي الأزمة التي خلقتها لنفسها في عام 2013 عندما انتهجت استراتيجية طموحة جدا تستهدف الارتقاء بمنتجاتها إلى مستوى «هيرميس». هذا من حيث الأسعار على الأقل لأن تصاميمها وجلودها لا غبار عليها. المشكلة أنها قبل 2013 كانت تخاطب شريحة معينة من الزبونات اللواتي تعودن على أسعار معقولة لا تتعدى الألف دولار، وكانت تحقق نجاحات لا بأس بها، إلا أن بعض المسؤولين السابقين أرادوا أن يواكبوا موضة رفع الأسعار بشكل صاروخي على أساس أن هذا سيُرسخ مكانة «مالبوري» كدار منتجات راقية ومترفة. لم تنجح الاستراتيجية وتراجعت المبيعات بشكل مخيف ما استدعى أن تعيد الدار ترتيب أوراقها. وكانت النتيجة أنها عادت إلى ما تُتقنه جيدا: توفير إكسسوارات مبتكرة وعالية الجودة بأسعار تتراوح ما بين 500 و995 جنيا إسترلينيا، وهو ما يعتبر معقولا مقارنة بما كانت تحلم به في عام 2013 وأعطى ثماره فقد أعلنت الدار أن أرباحها تضاعفت بشكل واضح في الشطر الأخير من العام، وهكذا عوضت الخسارة التي تعرضت لها في السنوات الماضية واستعادت مكانتها كدار بريطانية عريقة بفضل رئيسها التنفيذي الحالي ثيري أندريتا ومصممها الفني جوني كوكا.