موغابي يخاطب الأمة ويتحدّى إجراءات عزله

مواطنون محبطون يشاهدون خطاب موغابي التلفزيوني في العاصمة هراري أمس (أ.ب)
مواطنون محبطون يشاهدون خطاب موغابي التلفزيوني في العاصمة هراري أمس (أ.ب)
TT

موغابي يخاطب الأمة ويتحدّى إجراءات عزله

مواطنون محبطون يشاهدون خطاب موغابي التلفزيوني في العاصمة هراري أمس (أ.ب)
مواطنون محبطون يشاهدون خطاب موغابي التلفزيوني في العاصمة هراري أمس (أ.ب)

تحدّى الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي، أمس، الإجراءات التي بدأ الحزب الحاكم باتخاذها من أجل عزله من الحكم. وفي خطاب وجّهه إلى الأمة، بدا موغابي متحدّياً رغم ورود أنباء سابقة تحدثت عن قبوله الاستقالة. وقال موغابي إنه سيرأس مؤتمر حزب «الاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي - الجبهة الوطنية»، (زانو - الجبهة الوطنية) الحاكم، الذي سينعقد الشهر المقبل، متجاهلاً قرار الحزب إزاحته وتخييره بين الاستقالة أو الإقالة بحلول ظهر (اليوم) الاثنين.
وذكر موغابي في الخطاب الذي نقله التلفزيون الرسمي، أنه يقر بالانتقادات الموجهة إليه من الحزب الحاكم ومن الجيش والمواطنين. وأضاف أن «الجيش تصرف مدفوعاً بالقلق العميق والوطنية بشأن استقرار أمتنا ورفاهية شعبنا (...) مهما كانت إيجابيات وسلبيات الطريقة التي أعربوا بها عن مخاوفهم، فإنني بصفتي رئيساً لزيمبابوي وقائداً عاماً لهم، أعترف بقضاياهم».
من جهته، قال زعيم قدامى محاربي زيمبابوي إن الخطط الرامية لعزل موغابي ستمضي قدماً، وفقاً لما هو مقرر لها. وأضاف كريس مصطفانغوا، الذي يقود حملة لإطاحة موغابي، في رسالة نصية بعد لحظات من انتهاء موغابي من كلمته، أن المواطنين سينزلون إلى شوارع هراري يوم الأربعاء.
وبعد حكم استمر 37 عاماً، انهارت قبضة موغابي الحديدية، عندما استحوذ الجيش على السلطة، الأسبوع الماضي، رداً على بروز زوجته غريس مرشحة رئيسية لخلافة الرئيس البالغ من العمر 93 عاماً. ووسط هتافات أعضاء الحزب الحاكم، أعلن أحد مسؤولي الحزب خلال اجتماع هراري صباح أمس أنه تمت إطاحة موغابي كقائد للحزب. واستبدل بموغابي نائب الرئيس السابق إيمرسون منانغاغوا، خصم غريس موغابي الرئيسي.
المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.