ورق الغار... رمز العظمة والانتصار

استخدم للإنارة والطبخ وعلاج أمراض شتى

ورق الغار... رمز العظمة والانتصار
TT

ورق الغار... رمز العظمة والانتصار

ورق الغار... رمز العظمة والانتصار

لطالما ارتبط اسم ورق الغار بالخير ومحاربة الشر، ولا يزال يرمز إلى العظمة والنصر منذ قديم الزمان. ويعتبر البحر الأبيض المتوسط وآسيا الصغرى أو تركيا الموطن الرئيسي لشجرة الغار الدائمة الخضرة. وتنتمي هذه الشجرة المحببة إلى نفس العائلة من أشجار الساسافراس والكاسيا والقرفة والأفوكادو.
يطلق على ورق الغار (Bay leafs) اسم «باي لورالز» (Bay Laurel›s)، أما اسم شجرة الغار اللاتيني «لوريس نوبيليس» (Lauris Nobilis) فإنه يعني «وارفة ونبيلة»، والبعض يقول إنه يعني «شجرة الغار المعروفة». ويطلق اليونانيون على ورق الغار اسم «دافني» (dhafni) نسبة إلى الفتاة دافني التي أغرم بها الإله أبولّو ابن زيوس. أما بالعربية فيطلق عليه البعض اسم «النرد» أو «ورق سيدنا موسى».
يعتبر ورق الغار مهماً جداً في المطبخ الفرنسي، إذ أنه يدخل في تركيبة الكثير من أطباق المطبخ الفرنسي الكلاسيكية، وتركيبة أحد أهم باقات الأعشاب الخاصة بتحضير الصلصات، وهو جزء لا يتجزأ من باقة الأعشاب والنباتات الفرنسية المعروفة بـ«بوكيه غارني»، وعادة ما تستخدم هذه الباقة في عمليات تحضير الصلصات والمرق والحساء واليخنات. وتضم الباقة بشكل عام، إلى جانب ورق الغار، الزعتر والبقدونس. ولكن يمكن أن تشمل أحياناً الحبق والفلفل والطرخون والمرقئة والسرفيل البستاني وإكليل الجبل والندغ. وتستخدم وصفة باقة الغارني أحياناً مع بعض الخضراوات لتحضير الصلصات والمرق، وخصوصاً الجزر والكرفس العادي والطرفس اللفتي والكراث والبصل.
كما يستخدم ورق الغار في طبق «Bouillabaisse» الشهير للمأكولات البحرية. وهو طبق بحري من مدينة مارسيليا يجمع الكثير من الخيرات البحرية مثل المحار وقنفذ البحر والأخطبوط وعدد من الأسماك التي عادة لا يتمكن الصيادون من بيعها للزبائن. أي أنه خليط من المأكولات البحرية التي تبقى عند الصياد.
كما هو الحال في المطابخ الأوروبية والأميركية، يعتبر ورق الغار من العناصر الرئيسية في عدد من المطابخ المشرقية ومطابخ حوض البحر الأبيض المتوسط والمطابخ الآسيوية، وخصوصاً المطابخ الهندية والباكستانية والبنغالية على الرغم من اختلاف أنواع الورق وطعمه من بلد إلى آخر. وفضلاً عن كثرة استخدامه في العشرات من أطباق أرز البرياني، فإنه يدخل في تركيبة خلطات بهارات الماسالا الهامة جداً، التي تضم عادة في نسختها الهندية الكزبرة والكمون والهال وقشر جوز الطيب والقرفة والقرنفل والفلفلين الأبيض والأسود. ويطلق على ورق الغار في اللغة الهندية اسم «تيجباتا» (tejpatta).
كما يشكل ورق الغار الجاف واحداً من أهم عناصر طبق «الأدوبو» (Adobo) الفلبيني المعروف، وهو اسم مأخوذ من الإسبانية، ويعني التخليل أو التبليل أو النقع. ويضم هذا الطبق الشهير في تلك البلاد، الذي يعتبر أحياناً الطبق الوطني، اللحمَ والمأكولات البحرية والخضار المنقوعة بالخل وصلصة الصويا والثوم والزيت.
كما أخذت بعض المناطق في تايلاندا، وخصوصاً المناطق الساحلية الجنوبية عن الماليزيين والعرب، استخدامات ورق الغار في العديد من الأطباق المعروفة. ويبدو استخدامه واضحاً في واحد من أشهر أنواع الكاري التايلاندية وهو «كاري ماسمان» (كاري المسلم) منذ القرن السابع عشر. ويضم الكاري إضافة إلى ورق الغار، الكمون والقرفة والهال والقرنفل والليسوم أو اليانسون النجمي وجوز الطيب. ويطلق على ورق الغار في تايلاندا اسم «باي كرا وان» (bai kra wan).
العادات الخاصة بتقليد الفائز بالألعاب الأولمبية، والرياضية عامة، منذ بداياتها عام 776 قبل الميلاد، تعود إلى أثينا القديمة والألعاب الأولمبية القديمة، حيث كانت أكاليل الغار تستخدم لتتويج والاحتفال بالفائزين، وكان الأمر نفسه يستخدم للفائزين من الشعراء في المباريات الشعرية منذ القدم.
في روما القديمة، أكاليلُ مصنوعةٌ من أوراق الخليج استخدمت للقادة للاحتفال بانتصاراتهم في ساحة المعركة (وهذا هو السبب في أنها تعرف في بعض الأحيان باسم الغار الروماني). ويمكن العثور على نماذج أوراق الغار وصوره في جميع أنواع العمارة اليونانية والرومانية القديمة.
وبكلام آخر، فإن ورق الغار كان دائماً يرمز إلى الانتصار والعظمة، وكان يستخدم لتيجان الأباطرة والشعراء والكتاب، ولا عجب أن كانت أشجاره تملأ حدائق الفراعنة.
وقصة تمثيل ورق الغار للعظمة تأتي من زيوس وابنه الإله الإغريقي أبولّو، إذ يقال إن «أبولو المعروف أيضاً باسم إله الشمس (وإله الحقيقة والنبوة من بين أمور أخرى) قديماً أحب شجرة الغار. واعتبرها نباتاً مقدساً، ولذا عادة ما يصور مرتدياً إكليلاً من الغار».
وتقول القصة أو تقول الأساطير الإغريقية القديمة في أصل شجرة الغار، وحول مصدر حب أبولو وعشقه لورق الغار، إنه كانت هناك حورية جميلة تدعى نيمف دافني. وكان أبولو مهووساً بها ولا يتركها بمفردها. ولهذا حولها أبوها إله الأنهار بينيوس إلى شجرة غار حتى تتمكن من تجنب محاولات أبولو التحرش بها أو التغزل بها. وبعد ذلك قام أبولو بوضع أغصان الغار على رأسه تعبيراً عن حبه الدائم لنيمف دافني، ولهذا السبب أيضاً لا يزال اليونانيون يشيرون إلى هذه النبة باسم «شجرة دافني».
ويقال أيضاً إن قراء البخت، أو ما كان يعرف بـ«أوراكال دلفي»، وهم البوابات التي كانت تتكلم الآلهة من خلالها مع الناس، كانوا يأكلون ورق الغار قبل اتخاذ أي قرار رئيسي مثل الدخول في الحرب أم لا، والتحدث إلى أبولو في القضية.
أو بكلام آخر كان الوسطاء الروحيون أو «مصدر التكهنات أو الحكمة التنبؤية» يستخدمون الغار لاستقراء المستقبل وتكهن أحواله.
ويشتق مصطلح «البكالوريا» (baccalaureate) و«البكالوريوس» من «توت الغار» (laurel berries)، بسبب الممارسة اليونانية والرومانية القديمة في تكريم العلماء والشعراء بأكاليل الغار. وقد كان الجنرالات الرومان يتوجون أنفسهم بأوراق الغار عندما كانوا يعودون إلى بلادهم منتصرين في المعارك. وكان يستخدمه الجنود في أحواضهم عند التحمم لتهدئة التعب، ومعالجة الإصابات، كما يؤكد موقع «تاريخ الطعام».
وكان الناس قديماً، وخصوصا أيام الرومان، يعتقدون أن أكاليل الغار، والغار بشكل عام، يحمي من غضب السماء، ولهذا كان الإمبراطور الروماني الثاني تيبيريوس يرتدي هذه الأكاليل خلال العواصف الرعدية، حتى يحمي نفسه من فعل الصواعق.
يمكن القول: إن شجر الغار كان يرتبط بالرجولة قديماً، وكان مقدساً عند أبولو. كما أن عطره الحار وارتباطه بالشمس كان يجعله مناسباً لأي احتفال بالشمس. كما كان اسمه يرتبط بإله الطب والشفاء الإغريقي أسقليبيوس، وزيوس الذي يلقبه الإغريق بـ«رب الآلهة والبشر» وهيرمس ابن زيوس ورسول الآلهة الإغريقية وإله البحارة وإلهة الزراعة والمحاصيل والخصوبة والأمومة الرومانية سيريس وإلهة الثقة الرومانية فيديس، والشخصية الأسطورية في التراث الويلزي كاريدوان.
- الاستخدامات والفوائد الطبية
لأنها تحتوي على حمض اللوريك، توضع أوراق الغار الطازجة والمطحونة عادة تحت طبقة من الورق في مراطبين مفتوحة كمصيدة للحشرات، وتنشر أيضاً في مخازن الأكل لطرد الذباب والصراصير والفئران وغيره. وقد كان يستخدم منذ مئات السنين ضد لدغ الحشرات والكدمات ولدغات الأفاعي وغيره.
وكان زيت الغار من أوائل الزيوت التي استخدمها الناس منذ القدم بعد زيت الزيتون، واستعمل في الماضي في الإنارة وفي الغذاء وفي العلاج، وللزيت قيمة غذائية لا يستهان بقيمتها.
ويأتي في تكوين ورق الغار الطبيعية والكيميائية، المواد المضادة للأكسدة وفيتامينات «أ» و«سي» والنحاس والبوتاسيوم الذي يتحكم بضغط الدم ومعدل ضربات القلب والكالسيوم والمنغنيز والحديد والسلينيوم والزنك والمغنيزيوم وحمض الفوليك الذي يستعمل من قبل الجسم لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
وكما يبدو تستخدم ورقة الغار لعلاج مرض السكري من النوع 2، وهي من المواد القادرة على تخفيض مستوى السكر في الدم والكوليسترول ومستويات الدهون الثلاثية. فالمواد المضادة للأكسدة في الورق تساعد الجسم على إنتاج الأنسولين. كما يساعد ورق الغار على الهضم وعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي مثل حرقة المعدة وانتفاخ البطن، كما تؤكد المعلومات الواردة على الموقع. أضف إلى ذلك أن الورق يوفر حماية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويحتوي على مركبات قيمة مثل روتين، والساليسيلات، وحامض الكافيك والمغذيات النباتية التي تعزز صحة القلب وتحسن وظيفة القلب.


مقالات ذات صلة

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)

الشاي... من الفنجان إلى الطبق

يمكن للشاي أن يضيف نكهةً مثيرةً للاهتمام، ويعزز مضادات الأكسدة في أطباق الطعام، وقد لا يعرف كثيرٌ أننا نستطيع استخدام هذه النبتة في الطهي والخبز

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات الشيف الفرنسي بيير هيرميه (الشرق الأوسط)

بيير هيرميه لـ«الشرق الأوسط»: العرب يتمتعون بالروح الكريمة للضيافة

بيير هيرميه، حائز لقب «أفضل طاهي حلويات في العالم» عام 2016، ويمتلك خبرةً احترافيةً جعلت منه فناناً مبدعاً في إعداد «الماكارون» الفرنسيّة.

جوسلين إيليا (لندن )
مذاقات الشيف العالمي أكيرا باك (الشرق الأوسط)

الشيف أكيرا باك يفتتح مطعمه الجديد في حي السفارات بالرياض

أعلن الشيف العالمي أكيرا باك، اكتمال كل استعدادات افتتاح مطعمه الذي يحمل اسمه في قلب حي السفارات بالرياض، يوم 7 أكتوبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
مذاقات الشعيرية تدخل في أطباق حلوة ومالحة (الشرق الأوسط)

حكاية أقدم صانع شعيرية كردي في شمال سوريا

من بين حبال رقائق الشعيرية الطازجة ولونها الذهبي ورائحتها الطيبة، يقف الصناعي الكردي عبد الناصر قاسم برفقة زوجته، بوصفه أحد أقدم الحرفيين في صناعة الشعيرية…

كمال شيخو (القامشلي)

جولة على أطباق تراثية تعود إلى الضوء

الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
TT

جولة على أطباق تراثية تعود إلى الضوء

الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)

يزخر مطبخ البحر المتوسط بأطباق طعام منوعة وغنية، بينها ما يعود إلى بلاد الشام وأخرى إلى بلاد الأناضول. فكل بلد يحضّرها على طريقته وبأسلوب ربّات المنازل. فكل سيدة تصنعها كما تشتهيها، وتحاول تعديلها بما يلائم رؤيتها في الطبخ.

مؤخراً، شهد المطبخ اللبناني عودة ملحوظة للأطباق التراثية. وبعض مؤلفي كتب الطهي وغيرهم من الطهاة المعروفين يبحثون عنها، فيجوبون القرى والبلدات كي يعثروا على أصولها الحقيقية.

«الشرق الأوسط» اختارت 3 أطباق تراثية من المطبخ اللبناني، بينها ما يعود أصولها إلى القرى والضيع، وأخرى تم استقدامها من بلد آخر لما شهد لبنان من حضارات مختلفة.

رشتة المعكرونة والعدس (الشرق الاوسط)

«الزنكل بالعدس» طبق شتوي بامتياز

قلّة من اللبنانيين يعرفون هذا الطبق أو سبق وتذوقوه من قبل. في انتمائه إلى الصنف التراثي القديم، يشتهر هذا الطبق في قرى البقاع وجبل لبنان والشوف.

يتألف هذا الطبق من ثلاثة مكونات أساسية، ألا وهي العدس وحبيبات الزنكل والبصل المقلي. يعتبر من أشهى وأطيب الأطباق الشتوية. سريع التحضير ويحبّه أفراد العائلة أجمعين.

من أجل إطعام أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص، يكفي إعداد كمية 800 غرام من البرغل الناعم ووضعه في وعاء معدني ونقعه، يتم غمره بكمية من المياه ويترك لمدة ربع ساعة. ومن ثم يتم عصره لاستخراج المياه منه. ومع نصف كيلو غرام من طحين القمح يتمّ خلط الكميتين بواسطة اليدين. وعندما تصبح كعجينة متماسكة نقسّمها قطعاً صغيرة، ومن ثم ندوّرها لتأخذ حجم حبة الكرز تقريباً، وذلك تمهيداً لغليها مع «القليّة». وهي كناية عن مرقة مكوّنة من البصل والزيت، يضاف إليها مقدار كوب من العدس. وعندما ينضج العدس تصبّ جميع مكونات الطبق في وعاء واحد كي يغلي، فيوضع على نار هادئة فترةً تمتد بين 20 و30 دقيقة. ويقدّم هذا الطبق وجبة ساخنة بعد أن يضاف إليها الملح وبهارات الفلفل كلّ بحسب ذوقه.

"الزنكل بالعدس" طبق شتوي بامتياز (الشرق الاوسط)

تعدّ «الرشتة بالمعكرونة» من الأطباق السريعة التحضير، وتدخل على لائحة أشهر أنواع الحساء الشعبي في لبنان. وتشتهر هذه الطبخة في قرى جبل لبنان والمتن، وتتألف من ثلاث مكونات رئيسية ألا وهي المعكرونة والعدس والبصل.

يشبه تحضير هذا الطبق سابقه. وبعد أن يتم غلي العدس كي ينضج، يضاف إليه البصل المقطّع شرحات والمقلي بالزيت مع الكزبرة والثوم المهروس. في هذا الوقت يتم سلق 500 غرام من المعكرونة. وبعد تصفيتها يتم غمر جميع المكونات بالمياه، وتترك لنحو 10 دقائق على نار متوسطة، ويقدّم مع مخلل اللفت الأبيض.

«الباشا وعساكره» يفتح الشهية من سوريا إلى لبنان

البعض يعدّ هذا الطبق من أصول تركية، فيما أهل الشام يؤكدون أنه من ابتكارهم. ويشتهر به في لبنان أهالي قرى الشمال. وينتمي هذا الطبق إلى تلك التي تحضّر مع روب اللبن. ويتألف من قطع عجين محشوة بالبصل واللحم وقطع الكبة اللبنانية الفارغة. فيجمع بذلك طبقين معروفين في لبنان الـ«كبّة باللبن» و«الشيش برك».

يمكن تحضير الكبّة كما قطع الـ«شيش برك» في المنزل أو شراءها جاهزة.

ويتم تحضير روب اللبن بحيث يوضع نحو كيلوغرام منه في وعاء يضاف إليه ربع كميته من المياه. ويضاف إلى هذا المزيج ملعقتان من طحين الذرة. ويتم خلط المكونات الثلاثة بالمضرب إلى حين تأليفها مزيجاً متماسكاً. يترك هذا الخليط جانباً، في حين يتم قلي كمية من الثوم المهروس بزيت الزيتون أو الزبدة. ويمكن حسب الرغبة إضافة الكزبرة الخضراء إليه. فيما البعض يفضل أن النعناع اليابس والجاف عند الانتهاء من عملية الطهي. بعد أن نحصل على الثوم المحمّر نبقي الوعاء على النار ونضيف إليه المزيج المحضّر سابقاً. ويتألّف من اللبن والمياه وطحين الذرة. نأخذ بتحريك اللبن من دون توقف إلى حين وصول المزيج إلى درجة الغليان. بعدها وعلى نار هادئة نضيف إلى الخليط قطع الكبّة و«الشيش برك». وبعد نحو 10 دقائق يمكن تقديمه على المائدة مع كمية من الأرز المسلوق أو من دونه. ويمكن تزيينه بحبوب الصنوبر المحمّرة بالزبدة.