زيمبابوي: ظهور علني لموغابي... وقادة حزبه يخططون لطرده

موغابي خلال حضوره احتفالاً بتخريج طلاب في جامعة زيمبابوي المفتوحة في ضواحي هراري أمس (أ. ب)
موغابي خلال حضوره احتفالاً بتخريج طلاب في جامعة زيمبابوي المفتوحة في ضواحي هراري أمس (أ. ب)
TT

زيمبابوي: ظهور علني لموغابي... وقادة حزبه يخططون لطرده

موغابي خلال حضوره احتفالاً بتخريج طلاب في جامعة زيمبابوي المفتوحة في ضواحي هراري أمس (أ. ب)
موغابي خلال حضوره احتفالاً بتخريج طلاب في جامعة زيمبابوي المفتوحة في ضواحي هراري أمس (أ. ب)

أوحى الظهور المفاجئ لروبرت موغابي، أمس (الجمعة)، بعد يومين من تجوّل دبابات جيش زيمبابوي في شوارع العاصمة هراري، بأنه ما زال رئيس البلاد. وما زاد في غموض المشهد أنه ظهر برفقة قائد الجيش الجنرال كوستانتينو شيوانغا الذي قاد تحركاً عسكرياً في ظل صراع على خلافة رئيس البلاد.
ولم تتسرب أي معلومات بخصوص اللقاء بين موغابي والجنرال شيوانغا، إلا أن الجيش أعلن أنه دخل في مباحثات مباشرة مع الرئيس حول «المرحلة المقبلة» وأنه سيبلغ «الأمة» بالتطورات «في الوقت المناسب»، داعياً المواطنين إلى الهدوء وعيش حياتهم بشكل طبيعي.
وبعد ساعات من اللقاء، قال مصدر رفيع المستوى في الحزب الحاكم، إن عدداً من زعماء الحزب سيعقدون اجتماعاً لوضع مسودة قرار بطرد موغابي من صفوفه، وتمهيد الطريق أمام عزله الأسبوع المقبل إذا رفض التنحي، وأضاف المصدر: «ليست هناك عودة... إذا تملّكه العناد سنرتب لطرده يوم الأحد، وبعدها سيكون العزل يوم الثلاثاء».
في غضون ذلك، عاد إلى زيمبابوي أحد اللاعبين البارزين في الساحة السياسية، وهو النائب السابق للرئيس إيمرسون منانغاوا الذي كان قد غادر هراري بعد عزله من منصبه، في خطوة اُعتقد في حينه أن وراءها السيدة الأولى غريس موغابي التي كانت تريد قطع الطريق أمام وصوله إلى سدة الحكم، إذ يُعد منذ سنوات خليفة موغابي المرتقب. وكان منانغاوا وعد بعد مغادرته زيمبابوي بتحدي موغابي وزوجته غريس.
وتزامنت عودة منانغاوا إلى هراري في وقت كان فيه الجيش يشن عمليات اعتقال واسعة في صفوف أشخاص يُعتقد أنهم من المقربين من موغابي وزوجته، وهي الاعتقالات التي وصفها الجيش بأنها تهدف إلى «تطهير» الحزب الحاكم من «المجرمين».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».