كتيبة من النجوم تغيب عن المونديال

من الهولندي آريين روبن، إلى نجمي تشيلي أليكسيس سانشيز وويلز غاريث بيل، وصولا إلى المخضرم الإيطالي جانلويجي بوفون، هناك مجموعة من النجوم الكبار ستغيب عن نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في روسيا عام 2018 وتمثل فيما بينها تشكيلة لفريق متكامل.
ويجسد بوفون وحده المنتخب الإيطالي منذ 175 مباراة دولية، وكان يحلم باعتزال اللعب الدولي بعد مشاركة سادسة في كأس العالم وفي سن الأربعين. لكن قائد إيطاليا فشل في تحقيق حلمه عندما تعثر منتخب بلاده في الملحق الأوروبي أمام السويد. وقال بوفون وهو يذرف الدموع: «أنا آسف، لا أشعر بالأسى تجاه نفسي بل تجاه كرة القدم الإيطالية لأننا فشلنا». وأضاف حارس المرمى الذي حمى عرين بلاده عندما أحرزت كأس العالم 2006: «إنه الأسف الوحيد لدي. وقد حان وقت الاعتزال الدولي».
ويجسد العاجي سيرج أورييه والجزائري فوزي غلام فشل منتخبين كانا مرشحين عن القارة الأفريقية. الأول أهدر مع منتخب بلاده فرصة التأهل بالخسارة في الجولة الأخيرة أمام ضيفه المغربي بقيادة مدربه السابق الفرنسي هيرفيه رينار. والثاني بعد مشاركة جزائرية تعد الأسوأ في التصفيات بتذيل المجموعة.
أما بالنسبة لقطب الدفاع المكون من أندريا بارزالي وجورجو كييليني، فقد كانا لفترة طويلة رمزا لقوة كرة القدم الإيطالية التي ترتكز على الانضباط التكتيكي في كل لحظة. اللاعبان شاركا في مباراتين نهائيتين لدوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة مع يوفنتوس. الرمز الثالث للدفاع الإيطالي ليوناردو بونوتشي ترك يوفنتوس هذا الصيف للانضمام إلى ميلان، إلا أن الثلاثي الدفاعي بقي مرجعا على المستوى الدولي. لكنه لن يلعب معا بألوان «الأتزروي» حيث أعلن بارزالي على غرار دانييلي دي روسي وبوفون اعتزال اللعب دوليا، بينما لم يتضح بعد موقف كييليني بخصوص الاعتزال.
وكانت ويلز بقيادة غاريث بيل، 28 عاما، أحد المنتخبات المتألقة في كأس أوروبا 2016 حيث بلغت الدور نصف النهائي. إلا أن المونديال الروسي لن يشهد وجد المواهب الويلزية عقب خسارتها المباراة الحاسمة أمام جمهورية آيرلندا صفر - 1 في الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، لتحل ثالثة في مجموعتها.
أما بالنسبة لأرتورو فيدال نجم تشيلي، وميراليم بيانيتش (البوسنة) فقد عجزا عن قيادة منتخبي بلديهما للمونديال. وكانت البوسنة بلغت العرس العالمي للمرة الأولى في تاريخها قبل 4 أعوام في البرازيل، حيث تألقت أيضا تشيلي وكانت قاب قوسين أو أدنى من إقصاء أصحاب الأرض في ثمن النهائي (خسرت بركلات الترجيح)، بعدما كانت تغلبت على إسبانيا حاملة اللقب 2 - 0 في الدور الأول.
ولن يحقق روبن الذي غاب مع منتخب بلاده عن كأس أوروبا 2016، إنجاز الصعود على منصة التتويج في ثالث مونديال على التوالي بعد وصافة نسخة 2010 والمركز الثالث في 2014، سجل «ثنائية» الفوز على السويد في الجولة الأخيرة من التصفيات دون أن ينجح في إنقاذ المنتخب من الإقصاء، واعتزل اللعب دوليا بعدها مباشرة.
ولن يحظى نجم الهجوم الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ بفرصة اللعب بالمونديال.
ولن يكون أفضل هداف في الدوري الألماني الموسم الماضي هو المهاجم الوحيد من الطراز العالمي سيكون غائبا في روسيا. ألكسيس سانشيز الذي عاش في الأشهر الماضية في جدل الانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي تبعه إقصاء من تصفيات كأس العالم في اليوم الأخير.