الاتفاق الثلاثي تضمّن «منطقة عازلة» خالية من إيران

كشفت وثيقة الاتفاق الأميركي - الروسي - الأردني بخصوص الجنوب السوري، عن تعهد موسكو بـ«تنفيذ فوري» لإبعاد «مقاتلين غير سوريين»، في إشارة إلى «حزب الله» وميليشيات إيران، من «منطقة آمنة» بعمق وسطي قدره خمسة كيلومترات بين قوات النظام وفصائل المعارضة. وتشير الوثيقة، التي اطلعت «الشرق الأوسط» على مضمونها، إلى نشر عشر نقاط روسية للرقابة ونقطتين للتفتيش، مقابل تعهد واشنطن وعمان بالعمل فوراً مع فصائل المعارضة لقتال «داعش» و«جبهة النصرة» و«القاعدة» عن خط التماس في منطقة الهدنة بجنوب غرب سوريا.
ويطرح الاتفاق الذي أبرم في عمان الأسبوع الماضي التزامن بين قتال المعارضة لـ«النصرة» و«داعش» من جهة، وإخلاء المنطقة «العازلة» من «القوات غير السورية» من جهة أخرى. ولم يذكر الاتفاق بالاسم «حزب الله» وميليشيات إيران، لكن المفاوضات الثلاثية كانت تتناول بوضوح فصائل تابعة لطهران.
وكان مسؤول أميركي أكد أن الاتفاق «يشمل القوات الإيرانية والميليشيات التي تدعمها إيران، مثل (حزب الله) اللبناني، والمتطرفين الأجانب الذين يعملون مع (جبهة النصرة) وغيرها من الجماعات المتطرفة»، فيما قال مسؤول روسي إن هذا «تفسير خاطئ». ونصت المذكرة أيضاً على أنه «لن يكون هناك أي وجود بأي شكل من الأشكال، بما فيه الاستخباراتي في هذه المنطقة العازلة».
وتقع المذكرة الثلاثية في سبعة مبادئ مشابهة لوثائق اتفاقات «خفض التصعيد» في غوطة دمشق وريف حمص ومناطق أخرى، بينها التزام التسوية السياسية و«بقاء الترتيبات الإدارية والأمنية الخاصة بالمعارضة»، ما يعني بقاء المجالس المحلية وتعهد الأردن بفتح معبر الحدود مع سوريا. وطرح في هذا السياق موضوع إحياء اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، ونص على نشر «القوات الدولية لفك الاشتباك» (أندوف)، لمراقبة التزام الطرفين بمناطق عازلة وأخرى محدودة السلاح.
وفي نيويورك، استخدمت روسيا، أمس، حق النقض «الفيتو» لمنع تحرك في مجلس الأمن ضد النظام السوري، للمرة العاشرة. وأحبطت مشروع قرار أميركي لتجديد تفويض لجنة التحقيق في الهجمات الكيماوية في سوريا.
...المزيد