حذر الجيش الوطني اليمني من خطورة الألغام العائمة التي زرعتها الميليشيات الحوثية على ساحل البحر الأحمر، ومخاوف من أن تجرها الرياح باتجاه الممر الملاحي الدولي وتأثير ذلك على الملاحة وحركة التجارة وسفن الإغاثة والمساعدات الداخلة إلى المدن والمحافظات اليمنية.
وأوضح العميد عبده مجلي، المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات الحوثية دأبت على زراعة الألغام وتفخيخ الشريط الساحلي انطلاقاً من ميناء الحديدة الاستراتيجي، والقيام بعمليات إرهابية تطال حركة الملاحة الدولية.
وكانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت في مايو (أيار) الماضي نجاح سفن القوات البحرية الملكية السعودية التابعة لقوات التحالف المشتركة، في رصد عدد من الألغام البحرية في السواحل اليمنية بالقرب من ميناء ميدي، الواقع على البحر الأحمر والمتاخم للمياه الإقليمية السعودية، وهو الميناء الذي يمثل أهمية كبرى من الناحية العسكرية، فضلاً عن أنه أحد أهم منافذ تهريب الأسلحة للتمرد الحوثي.
وبينت قيادة التحالف آنذاك أن الفرق المختصة أجرت فحصاً لهذه الألغام، تبين من خلاله أنها مصنعة بطريقة ووسائل بدائية، وزراعتها في هذه الأماكن من أساليب الميليشيات الانقلابية التي تعمدت نشرها في السواحل اليمنية.
ولفت مجلي إلى أن الخطورة تكمن في أن الألغام العائمة التي زرعتها الميليشيات الحوثية قد تجرها الرياح باتجاه خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وهو ما يعرضها لخطورة بالغة ستكون نتائجها وخيمة على السفن التجارية والمساعدات الإنسانية المتجهة لمساعدة الشعب اليمني.
وأضاف: «هناك فعلاً عمليات إرهابية ينفذها الانقلابيون في الحديدة من خلال مينائها الاستراتيجي وعبر الشريط الساحلي سواء في البر أو البحر، وخلال الأيام الماضية زرعت الميليشيات الانقلابية الألغام العائمة التي قد تجرها الرياح صوب الممر الدولي؛ الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على أمن وسلامة الملاحة، وقد تم إحباط الكثير من العلميات من قبل دول التحالف العربي خلال الفترة الماضية».
وتشير تقديرات عسكرية واردة من الميدان في اليمن إلى رصد نحو 35 ألف لغم مزروع من قبل الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهي الألغام التي تمت زراعتها في المناطق التي حال اليأس دون القدرة على حمايتها من قبل أنصار التمرد.
إلى ذلك، كشف المتحدث باسم الجيش اليمني عن تقدم نوعي في جبهة نهم المحاذية للعاصمة صنعاء، مبيناً السيطرة على نحو 85 في المائة من المساحة الإجمالية لها، وأن العمليات مستمرة وفقاً للخطط التي وضعتها هيئة الأركان العامة بالتنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، والتي تتلاءم مع طبيعة الأرض والمعركة، بحسب تعبيره.
وتابع قائلاً: إن «جبهة نهم من أكبر الجبهات سواء في المساحة أو القوات والمعدات، فقط 15 في المائة متبقٍ من استكمال السيطرة على كامل هذه المديرية، وقواتنا على مشارف أرحب لم يبق إلا منطقة قطبين الواقعة من جهة الميمنة الفاصلة بين مديريتي نهم وأرحب، وبعض مديريات أرحب حالياً تقع فعلاً تحت السيطرة النارية لقوات الجيش الوطني».
المتحدث باسم الجيش اليمني لـ «الشرق الأوسط»: ألغام الحوثي العائمة تهدد سفن إغاثة
العميد مجلي أكد السيطرة على معظم أجزاء نهم وقال إن أرحب «تحت نيراننا»
المتحدث باسم الجيش اليمني لـ «الشرق الأوسط»: ألغام الحوثي العائمة تهدد سفن إغاثة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة