دعم أوروبي للمشاريع الصغيرة في مصر والمغرب وتونس

TT

دعم أوروبي للمشاريع الصغيرة في مصر والمغرب وتونس

قال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إنه سيدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر والمغرب وتونس، باستثمارات في الأسهم قدرها 15 مليون يورو، عن طريق صندوق «ميديتيرانيا كابيتال 3».
وتوقع البنك، في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن يرتفع الدعم إلى 35 مليون يورو خلال عمليات الإقفال اللاحقة للصندوق الذي يعتبر الثالث لشركة «ميديتيرانيا كابيتال بارتنرز» الإقليمية الخاصة في مجال الاستثمار في الأسهم، التي تركز على استثمارات النمو التي تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في شمال أفريقيا والبلدان الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.
ويأتي هذا الاستثمار بعد استثمار سابق بقيمة 20 مليون يورو من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في صندوق «ميديتيرانيا كابيتال بارتنرز 2» لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في شمال أفريقيا.
وقال ألبرت ألسينا، المؤسس الرئيس التنفيذي لشركة «ميديتيرانيا كابيتال بارتنرز»، على هامش مؤتمر عقد خصيصاً، أمس، في القاهرة، لتوقيع اتفاقيات شراكة، والإعلان عن قيمة الدعم: «إن الدعم المتواصل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أمر هام لتحقيق خطط التوسع في مصر، وإن قيم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في بناء اقتصادات السوق، من خلال المشاريع التي تتسم بالقدرة التنافسية والمحافظة على البيئة والشمول والقدرة على الصمود والحوكمة الجيدة، تتفق تماماً مع أهدافنا كشركة مساهمة خاصة تسعى إلى تحقيق عوائد عالية لمستثمرينا وشركائنا، مع مساعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة على النمو، ووضع الأسس الصحيحة للمستقبل».
وأضاف سوما تشاكرابارتي، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: «نهدف من خلال استثماراتنا إلى مساعدة المشاريع على الازدهار، وتعزيز الابتكار والنمو والشفافية، وتحسين - في نهاية المطاف - جودة المعيشة للناس».
وفي إطار الحفاظ على الاستراتيجية التي حددها الصندوقان السابقان، سيواصل الصندوق الثالث استهداف الصناعات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية والتمويل وتجارة التجزئة والاتصالات والنقل والخدمات اللوجيستية.
وأطلق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عملياته في منطقة جنوب وشرق المتوسط في عام 2012، وقد التزم البنك حتى الآن بنحو 6 مليارات يورو عبر 148 مشروعاً في مختلف قطاعات الاقتصاد.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.