صلاح عبد السلام تحرك بحرية بين دول أوروبية قبل تفجيرات باريس وبعدها

التقى بعد شهور من تنفيذ الهجمات نازيين جدداً في المجر

نشرة الشرطة الفرنسية لطلب توقيف عبد السلام («الشرق الأوسط»)
نشرة الشرطة الفرنسية لطلب توقيف عبد السلام («الشرق الأوسط»)
TT

صلاح عبد السلام تحرك بحرية بين دول أوروبية قبل تفجيرات باريس وبعدها

نشرة الشرطة الفرنسية لطلب توقيف عبد السلام («الشرق الأوسط»)
نشرة الشرطة الفرنسية لطلب توقيف عبد السلام («الشرق الأوسط»)

نجح صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من بين منفذي تفجيرات باريس 2015، في التحرك بين عدة دول أوروبية، سواء قبل أو بعد المشاركة في هجمات باريس أو أثناء التحضير لتفجيرات بروكسل، مما يطرح كثيراً من علامات الاستفهام حول المراقبة الأمنية والتنسيق بين الدول الأوروبية، خصوصاً إذا كان هذا الشخص الذي كان يعيش في بلدية مولنبيك ببروكسل قد لعب دوراً في استقدام 10 أشخاص ممن شاركوا في تنفيذ تلك الهجمات، خلال سفريات قام بها إلى المجر واليونان وألمانيا في وقت سابق، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام في بروكسل.
ونقلت وكالة الأنباء البلجيكية عن وسائل إعلام مجرية أن صلاح عبد السلام، المشتبه في تقديمه الدعم لمنفذي هجمات باريس الإرهابية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، كان قد التقى نازيين جدداً في المجر، بعد أسابيع قليلة من شن الهجمات. وجاء ذلك وفقاً لما ذكرته «زوم إتش يو» المجرية استناداً إلى مصادر في الحكومة المجرية رفضت الإفصاح عن أسمائها. وحسب التقرير المجري، فإنه من المفترض أن عبد السلام التقى أعضاء من حركة الجبهة القومية المجرية المسلحة التي تنتمي إلى اليمين المتطرف، وذلك في يناير (كانون الثاني) 2016.
وأوضح الموقع أن الاستخبارات المجرية كانت قد راقبت عبد السلام خلال إقامته في المجر، وأضافت أنه تم العدول عن إلقاء القبض عليه، وذلك بالتنسيق مع الاستخبارات الفرنسية والبلجيكية، حتى يتضح مع من يعتزم اللقاء. وكان عبد السلام قد صدر بحقه إعلان ملاحقة دولي بوصفه الناجي الوحيد من خلية باريس الإرهابية، وكان قد تم القبض عليه لاحقاً في بروكسل في مارس (آذار) 2016.
وكانت حركة الجبهة القومية المجرية، التي لها علاقات مع جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي، تستخدم فيديوهات لتنظيم داعش للدعاية لها. وكانت الشرطة المجرية قد فتشت، في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، منزل رئيس الحركة استيفان جيوركوس، بالقرب من مدينة جيور، غرب المجر. وفي تلك الأثناء، أطلق جيوركوس الرصاص على أحد أفراد الشرطة وقتله، وفي أعقاب ذلك تم إلقاء القبض عليه. وكانت سائحة نمساوية قد ادعت أنها شاهدت عبد السلام في يناير 2016، في مقهى في مدينة سوبرون الحدودية، غرب المجر، وحررت المرأة بلاغاً لدى الشرطة النمساوية.
يذكر أن 10 أشخاص من المنتمين إلى «داعش»، الذين شاركوا في تفجيرات باريس في نوفمبر من العام الماضي، وبروكسل في مارس العام الماضي، دخلوا إلى بلجيكا بمساعدة صلاح عبد السلام، خلال فترة التحضير للتفجيرات التي ضربت العاصمة الفرنسية، والتي شارك فيها صلاح، ولكنه عدل عن رأيه في آخر لحظة، وتراجع عن تفجير نفسه. وجاء ذلك في برنامج تلفزيوني تناول دور صلاح في هذه التفجيرات، وهو أحد البرامج المعروفة في التلفزة البلجيكية الناطقة بالهولندية «في تي إم»، ويقدمه مذيع من أصول تركية.
وأشار البرنامج، في نوفمبر الماضي، إلى أن عبد السلام نجح في إدخال 10 أشخاص من الذين شاركوا في الهجمات: 6 منهم شاركوا في هجمات باريس، و4 في هجمات بروكسل، حيث استأجر سيارة وذهب بنفسه لإحضار هؤلاء الأشخاص من دول أخرى، منها ألمانيا والمجر واليونان. وكانوا قد وصلوا إليها ضمن أفواج من الفارين من الحرب في سوريا عن طريق دول البلقان.
وقالت المحطة التلفزيونية إن دور عبد السلام إذن هو دور أكبر مما يحاول أن يظهره في الوقت الحالي. وتراجع صلاح عن تفجير نفسه في هجمات باريس، التي خلفت أكثر من 130 قتيلاً، وعاد إلى بلجيكا، وظل مختفياً لفترة من الوقت حتى جرى اعتقاله بأحد أحياء بروكسل، في 18 مارس، أي قبل تفجيرات مارس العام الماضي بـ4 أيام فقط. ومنذ ذلك الوقت، رفض صلاح التعاون مع المحققين، والتزم الصمت، وأيضاً بعد أن جرى ترحيله في أبريل (نيسان) الماضي إلى باريس لمحاكمته هناك.



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.