تستعد إيران الآن، بعد أن ساعدت الحكومة العراقية في إحباط محاولة كردية لإعلان الاستقلال، للسيطرة على صادرات الخام من حقول كركوك وتنتظر وصول أولى شحناتها خلال أيام، حسبما أعلن مسؤولون ومصادر في القطاع النفطي.
ووافق العراق لأول مرة، منذ استفتاء إقليم كردستان على الاستقلال في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، على تحويل مسار صادرات النفط الخام من حقول كركوك إلى إيران، حيث ستمد مصفاة في كرمنشاه. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين عراقيين ومصادر تجارية أنه في البداية ستستقبل إيران 15 ألف برميل من النفط يومياً ستُنقل بواسطة شاحنات لترتفع تدريجياً إلى 60 ألف برميل يومياً.
كما أحيت بغداد وطهران مشروعاً لمد خط أنابيب من حقول كركوك إلى وسط إيران ومن ثم إلى موانئ على الخليج، حسبما أعلن حميد حسيني، الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية - العراقية. وأضاف أن إيران تريد مد خط أنابيب قادر على نقل حتى 650 ألف برميل يومياً من نفط كركوك لسد احتياجات مصافيها المحلية وللتصدير. وسيحل هذا الخط محل خط الأنابيب الذي ينقل نفط شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط ومنه إلى أوروبا. وحسب «رويترز» سيشكّل هذا المشروع ضربة لطموحات تركيا لأن تصبح مركزاً للطاقة لأوروبا. كما أن المشروع سيكون دليلاً على فشل سياسة الولايات المتحدة الهادفة إلى منع مزيد من التقارب بين العراق وإيران.
وحسب الوكالة يعود الفضل في هذا «الإنجاز» الإيراني إلى قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، الذي يولي اهتماماً خاصاً للنشاط النفطي لإيران في العراق. كما أنه كان مشاركاً في استعادة القوات العراقية مدينة كركوك من قوات البيشمركة منتصف الشهر الماضي. وعلق السيناتور الأميركي جون مكين على ذلك بقوله «رأينا مؤخراً في كركوك كيف أن وجود قائد فيلق القدس قاسم سليماني فاقم التوتر بين الأكراد والحكومة في بغداد».
إيران تستعد لاستقبال نفط كركوك
تنتظر أولى الشحنات خلال أيام
إيران تستعد لاستقبال نفط كركوك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة