واشنطن تربط بقاء قواتها في سوريا بنجاح «جنيف»

موسكو ترهن انسحاب ميليشيات إيران بـ {تحقيق السلام}

أطفال سوريون يتلقون العلاج في مستشفى بكفر بطنة بعد إصابتهم بقصف على غوطة دمشق أمس (أ.ف.ب)
أطفال سوريون يتلقون العلاج في مستشفى بكفر بطنة بعد إصابتهم بقصف على غوطة دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تربط بقاء قواتها في سوريا بنجاح «جنيف»

أطفال سوريون يتلقون العلاج في مستشفى بكفر بطنة بعد إصابتهم بقصف على غوطة دمشق أمس (أ.ف.ب)
أطفال سوريون يتلقون العلاج في مستشفى بكفر بطنة بعد إصابتهم بقصف على غوطة دمشق أمس (أ.ف.ب)

انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، ربط وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس انسحاب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من سوريا والعراق بتحقيق تقدم في مفاوضات جنيف للسلام في سوريا.
وقال ماتيس لمجموعة من الصحافيين: «لن نغادر في الحال»، مؤكدا أن قوات التحالف الدولي ستنتظر «إحراز عملية جنيف تقدما». وأضاف: «سنتأكد من أننا نهيئ الظروف لحل سياسي».
ورد لافروف على تصريحات ماتيس بالقول إن «الاتجاه الصحيح بالنسبة للولايات المتحدة يعني تغيير النظام، رغم أنهم لا يشترطون مقدما خروج بشار الأسد». واعتبر أن كلام ماتيس «يتناقض مع اتفاقات جنيف الخاصة بالتسوية السورية، وهذا كله يتعارض مع تأكيدات وزارة الخارجية الأميركية أن الهدف الوحيد في سوريا هو التصدي للإرهاب».
إلى ذلك، نفت موسكو أنها تعهدت بإبعاد ميليشيات إيران عن جنوب سوريا. وقال ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، إنه «إذا تمكنا من تحقيق الهدوء في مناطق وقف التصعيد هذه. سيكون بإمكاننا الحديث عن ذلك. وطبعا، إذا اكتسب السلام والهدوء طابعا مستقرا فسيمكننا الحديث عن إخراج الوحدات الخاضعة لإيران».



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».