التحالف يعتزم إعادة فتح موانئ ومطارات يمنية في المناطق المحررة

الرياض تدعو غوتيريش لإرسال وفد أممي للوقوف على انتهاكات الانقلابيين في الحديدة

اجتماع عسكري يمني بحضور قائد قوات التحالف العربي العميد الركن أبو عبد العزيز في عدن أمس (سبأ)
اجتماع عسكري يمني بحضور قائد قوات التحالف العربي العميد الركن أبو عبد العزيز في عدن أمس (سبأ)
TT

التحالف يعتزم إعادة فتح موانئ ومطارات يمنية في المناطق المحررة

اجتماع عسكري يمني بحضور قائد قوات التحالف العربي العميد الركن أبو عبد العزيز في عدن أمس (سبأ)
اجتماع عسكري يمني بحضور قائد قوات التحالف العربي العميد الركن أبو عبد العزيز في عدن أمس (سبأ)

أعلنت البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة في بيان أمس أن التحالف من أجل دعم الشرعية في اليمن سيبدأ عملية إعادة فتح تدريجية للمطارات والموانئ في اليمن، وذلك بعد أيام على إغلاقها بسبب الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون على الرياض وتصدت له الدفاعات السعودية.
وقال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي في بيان تلاه أمام الصحافيين في مقر الأمم المتحدة إن الموانئ التي تسيطر عليها حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ستفتح قريبا، مضيفا أن الموانئ الأخرى ومنها ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون ستظل مغلقة حتى تجري مراجعة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش لضمان عدم وصول أسلحة للحوثيين. وتابع المعلمي «نود أن نؤكد أن التحالف، بالتشاور الكامل والاتفاق مع حكومة اليمن، يقوم باتخاذ خطوات تتعلق ببدء عملية إعادة فتح المطارات والموانئ في اليمن للسماح بالنقل الآمن للعمل الإنساني والشحنات الإنسانية والتجارية». وقال إن الخطوة الأولى ستبدأ خلال 24 ساعة وستشمل الموانئ الجنوبية وهي عدن والمكلا والمخا التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية.
وطلب التحالف من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يرسل في أقرب وقت ممكن فريقا من الخبراء إلى مركز قيادة التحالف في الرياض للاطلاع على الانتهاكات التي يقوم بها الحوثيون في الحديدة. وأوضح البيان أن التحالف يريد أن يستعرض مع الخبراء الأمميين «استعراض الإجراءات الحالية لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش من أجل تعزيز وتقديم آلية أكثر فاعلية للتحقق والتفتيش تهدف إلى تسهيل تدفق الشحنات الإنسانية والتجارية، وفي ذات الوقت منع تهريب الأسلحة والذخائر وأجزاء الصواريخ والأموال النقدية التي يتم توفيرها بانتظام من قبل إيران».
وكان التحالف من أجل دعم الشرعية في اليمن قد أغلق كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية إلى اليمن الأسبوع الماضي بعد اعتراض صاروخ أطلق صوب العاصمة السعودية الرياض قائلا إنه يتعين عليه وقف تدفق السلاح على الحوثيين من إيران.
في غضون ذلك، رحبت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح، بحرص واهتمام دول التحالف الداعم للشرعية في اليمن على التخفيف من معاناة الشعب اليمني ودعم وإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني وبالبيان الصادر عن البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة بفتح المطارات والموانئ في المحافظات المحررة أمام تدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية والتجارية خلال الأربع والعشرين الساعة القادمة. وقال فتح الذي يرأس أيضاً اللجنة العليا للإغاثة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن اللجنة العليا للإغاثة على استعداد كامل للتعاون مع كافة منظمات الأمم المتحدة للمساعدة في إيصال الإغاثة لكل محافظات اليمن واتخاذ الإجراءات التي تسهل وتساعد منظمات الأمم المتحدة للقيام في مهامها بحرية كاملة ومن دون أي عوائق أو تدخل في مهامها. وأكد التزام اللجنة العليا للإغاثة بالمعايير الإنسانية الدولية والمرتبطة بالوصول الآمن والسلس للإغاثة لكل المحتاجين في المحافظات، وأن اللجنة ستسخر إمكانياتها وإمكانيات شركائها من منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الإغاثي لمساعدة أي جهة دولية ومحلية تعمل في الإغاثة وتسهم في تحسين الوضع الإنساني.
وطالب وزير الإدارة المحلية المجتمع الدولي بالضغط بكل حزم لوقف تهريب الأسلحة بكافة أنواعها للميليشيات الانقلابية وكبح جماع إيران في التوسع والنفوذ وإغراق اليمن وجيرانه بالفوضى والأزمات وإلزام الميليشيات الانقلابية بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وتسليم كافة الموانئ والمطارات للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، مؤكداً أن بقاء الموانئ والمطارات بيد الميليشيات سبب تهديد الملاحة الدولية والسفن التجارية.
من جهة أخرى، جددت وزارة الخارجية الفرنسية أمس التلميح لإمكانية فرض عقوبات جديدة على إيران إذا اقتضت الضرورة بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنيس رومانيه - إسباني «كما تعلمون فرض الاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات على كيانات إيرانية لها صلة بالبرنامج الباليستي». وكانت ترد على سؤال لتوضيح تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون خلال زيارة للإمارات العربية الأسبوع الماضي بشأن احتمالات فرض عقوبات فيما يتصل بهذه الأنشطة. وقالت: «إذا اقتضت الضرورة يمكن فرض عقوبات جديدة». وكانت إيران قد رفضت أول من أمس دعوة من الرئيس ماكرون لإجراء محادثات بشأن الصواريخ الباليستية قائلة إن غرض هذه الصواريخ دفاعي وليس مرتبطا بالاتفاق النووي مع القوى العالمية. واتهمت الولايات المتحدة إيران الثلاثاء الماضي بتزويد جماعة الحوثي في اليمن بصاروخ أطلق على السعودية في يوليو (تموز) ودعت الأمم المتحدة لمحاسبة إيران لانتهاكها اثنين من قرارات مجلس الأمن الدولي.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.