الأهلي يجدد ثقته في مدربه

خزينة النادي تنتعش بالملايين بعد تكليف الفيصل بالرئاسة

من مواجهة الأهلي الأخيرة أمام وج (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
من مواجهة الأهلي الأخيرة أمام وج (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

الأهلي يجدد ثقته في مدربه

من مواجهة الأهلي الأخيرة أمام وج (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
من مواجهة الأهلي الأخيرة أمام وج (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

أُنعِشت الخزينة الأهلاوية يوم أمس بملايين الريالات، بعد الدعم السخي التي تلقته من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ بمبلغ خمسة ملايين ريال، وتقديم الأمير تركي محمد العبد الله الفيصل مبلغاً مماثلاً بعد ساعات قليلة من إعلان الهيئة العامة للرياضة تكليفه برئاسة النادي حتى نهاية الموسم خلفاً للأمير فهد بن خالد، الذي تم إنهاء تكليفه وتعيينه مستشاراً في الهيئة العامة للرياضة.
كما تم تعيين طارق كيال في منصب نائب رئيس النادي من قِبل الهيئة العامة للرياضة ضمن القرارات التي أعلنت في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس لترتيب البيت الأهلاوي خلال المرحلة المقبلة.
وكانت الأحداث الأهلاوية تسارعت خلال الساعات الماضية بالإعلان الرسمي عن تولي الأمير تركي، النجل الأكبر للأمير محمد العبد الله الفيصل - رحمه الله - أحد كبار رجالات النادي التاريخيين، لقيادة دفة شؤون النادي الأهلي خلال هذه المرحلة بعدما أبدى الرئيس السابق الأمير فهد بن خالد رغبته في ترك الرئاسة.
وحظيت خطوة تكليف الأمير تركي محمد العبد الله الفيصل بارتياح أهلاوي كبير؛ لقربه من الشأن الأهلاوي بشكل مباشر، ومعرفته بأدق الأمور والتفاصيل التي تدور داخل أسوار القلعة خلال المواسم الأخيرة من خلال توليه منصب رئيس المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء شرف النادي، الذي يرسم السياسات العريضة للنادي بجانب رئاسته المجلس الشرفي الأهلاوي.
بينما خاطب الأمير تركي جماهير فريقه بعد ساعات من خبر توليه رئاسة النادي، بأن المهمة مسؤولية كبيرة، ويدرك حجمها، مبيناً أنه متواجد داخل أسوار ناديه منذ 32 عاماً، وأنه شارك في رسم سياسة وخطط النادي خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى عدم وجود تغييرات كبيرة سيقوم بها خلال هذا الموسم.
وأوضح الأمير تركي بأنه سيقوم فور وصوله إلى أرض الوطن خلال الأيام المقبلة بالاجتماع مع المديرين التنفيذيين بالنادي لترتيب الأمور، وعقب ذلك سيتم عقد مؤتمر صحافي لتوضيح كافة الأمور، والإجابة عن أي تساؤلات إعلامية.
وأشار رئيس النادي الأهلي، إلى أنه إن كان هناك أي آراء أو توجهات خاصة بسير العمل ستظهر خلال الفترة المقبلة. مشيداً بالعلاقة القوية والوطيدة التي تربطه بطارق كيال منذ أن كان لاعباً، والذي سيتولى منصب نائب رئيس النادي في مجلس إدارته، وأنه سيحرص على الاجتماع به لمعرفة آرائه وخططه للمرحلة المقبلة.
وعن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، أبدى الأمير تركي رضاه بالعمل الذي يقوم به مدرب الفريق سيرغي ريبروف، وأنه مؤيد لبقاء المدرب الذي أحدث تطوراً في أداء الفريق، ويحظى بإعجاب من خلال طريقة لعبه، وأنه سيحرص على الاجتماع به لتحديد احتياجات الفريق ودعمه خلال المرحلة المقبلة.
وشدد الأمير تركي بأن هدفهم بصفتهم مسؤولين عن النادي الأهلي، المنافسة على جميع البطولات التي يشارك فيها الفريق، وقال: «هدفنا ثابت بشكل دائم نحو الصعود للمنصات وتحقيق المزيد من البطولات».
وفي ختام حديثه، قدم الأمير تركي محمد العبد الله الفيصل، شكره الجزيل إلى الأمير خالد بن عبد الله، والأمير فيصل بن خالد، والأمير فهد بن خالد، على كل ما قدموه للنادي طوال الفترة الماضية، كما قدم شكره إلى المستشار تركي آل الشيخ على الثقة التي حظي بها من قِبله بتكليفه لرئاسة النادي وخدمته خلال المرحلة المقبلة.
من جهته، أبدى طارق كيال سعادته الكبيرة بتكليفه لخدمة النادي الأهلي وتعينه نائباً لرئيس النادي، وقال في رسالة إلى جماهير ناديه: «‏جماهير نادينا الحبيب آمل التوفيق في خدمة الأهلي الغالي، وأن أكون عند حسن ظن الأهلاويين جميعاً، ولا أستغني عن دعمكم ووقوفكم المعتاد ليكون نادينا في أحسن حال».
وقدم طارق كيال شكره الجزيل إلى المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، على الثقة الممنوحة له والدعم غير المستغرب منه، كما قدم شكره إلى رئيس النادي الأمير تركي محمد العبد الله الفيصل، متمنياً التوفيق لتحقيق آمال وتطلعات جميع الأهلاويين خلال المرحلة المقبلة.
من جهة أخرى، فضّل الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة الأوكراني ريبروف منح اللاعبين راحة عن أداء التدريبات أمس (الاثنين) بعد أن خاض الفريق مباراته التجريبية الأولى والوحيدة أمام فريق وج أول من أمس (الأحد) خلال مرحلة التوقف الحالية للمنافسات المحلية، التي كسبها الأهلي بستة أهداف مقابل هدفين سجلت عن طريق محترفه اليوناني ايوانيس فيتفا (ثلاثة أهداف) وعبد الرحمن غريب (هدفين) وصالح العمري.
وحرص الجهاز الفني لفريق الأهلي من خلال التجربة على الوقوف على جاهزية جميع لاعبي الفريق الأول المتواجدين معه خلال هذه الأيام في ظل غياب العناصر الدولية (11) لاعباً؛ لاختيارهم ضمن المنتخب السعودي الأول بجانب عمر السومة لتواجده مع منتخب بلاده سوريا، وغياب أكثر من لاعب بسبب الإصابة، في مقدمتهم الدولي المصري محمد عبد الشافي.
وكذلك، الوقوف على الإمكانات الفنية للاعبي الفريق الأولمبي (8 لاعبين) الذين تم تصعيدهم بشكل طارئ خلال هذه الفترة لتعويض الغيابات الكبيرة في تدريبات الفريق الأول تحسباً للاستعانة بهم في المنافسات المقبلة.


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.