{بوليوود} فشلت في مواجهة التحرش الجنسي

الأمر في الهند أكثر صعوبة بسبب طبيعة المجتمع

TT

{بوليوود} فشلت في مواجهة التحرش الجنسي

عندما ذهبت الممثلة الهندية ديفيا أوني إلى ولاية كيرالا جنوب البلاد في 2015 ظنت أنها ذاهبة إلى اجتماع عمل مع مخرج سينمائي حاز على جوائز لمناقشة دور لها في فيلم.
وبدلا من ذلك تمت دعوتها لغرفة المخرج في فندق في الساعة التاسعة ليلا وعرض عليها المخرج ممارسة الجنس وقال لها إن عليها أن تقدم تنازلات إن أرادت النجاح في مجال صناعة الأفلام.
وقالت لـ«رويترز»: «تسمع طوال الوقت عن ممثلات يطلبهن مخرجون لغرف فنادقهم في الليل لكن لم أشك لأنني ذهبت بتوصية».
وأضافت أنها رفضت وغادرت دون الحصول على دور في الفيلم. ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من اتهاماتها.
وقالت ثلاث نساء يعملن في بوليوود قلعة صناعة الأفلام في الهند، وهي الأكبر في العالم، لـ«رويترز» إن ما روته أوني ليس نادر الحدوث. ولكن حتى بعد أن أثار توجيه مزاعم بالاعتداء والتحرش الجنسي للمنتج السينمائي هارفي واينستين في هوليوود موجة من الشكاوى المشابهة ترددت بوليوود في الإفصاح عن مرتكبي مثل تلك الأفعال.وقالت ألانكريتا شريفاستافا وهي مخرجة سينمائية في الهند «لا أعرف إن كان ما يحدث في هوليوود من إعلان أسماء هؤلاء الرجال يمكن أن يحدث هنا في الهند... فيما يتعلق بنفسياتنا وكيف يعمل النظام الأبوي في المجتمع الأمر أكثر صعوبة».
وقال منتج الأفلام السينمائية في الهند موكيش بات إن صناعة الأفلام في البلاد لا يجب أن ينظر إليها نظرة مختلفة وإن الأمر يقتصر على ما يمكن فعله لمنع التحرش.
وقال لـ«رويترز» في مقابلة عبر الهاتف «ماذا بوسعنا أن نفعل؟ لا يمكننا أن نفرض أي رقابة أخلاقية... لا يمكننا أن نضع شرطة أخلاقية خارج كل مكتب أفلام للتأكد من عدم إساءة استغلال أي فتاة» مشيرا إلى أن على صناعة الأفلام الحذر من الادعاءات الكاذبة.
وأضاف: «أنا لا أقول: إن الرجال ليسوا استغلاليين. إنهم كذلك منذ قرون. لكن نساء اليوم لسن بالبساطة التي يتظاهرن بها... وكما يوجد رجال صالحون وآخرون سيئون هناك أيضا نساء استغلاليات وخادعات جدا» لكنه رفض تقديم أي أمثلة على ذلك.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».