تمكين القضاة من إحضار «القابضين» لطلب «البينة»

مصادر لـ {الشرق الأوسط}: المحكمة العليا اتخذت القرار بالإجماع

المحكمة العامة في الرياض («الشرق الأوسط»)
المحكمة العامة في الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

تمكين القضاة من إحضار «القابضين» لطلب «البينة»

المحكمة العامة في الرياض («الشرق الأوسط»)
المحكمة العامة في الرياض («الشرق الأوسط»)

في إجراء يحسم أمر شهادة رجال الأمن والقابضين في المحاكم السعودية، كشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر عدلية، أن الهيئة العامة للمحكمة العليا، أجازت للقاضي طلب رجال الأمن والقابضين أداء الشهادة بمواجهة المشهود عليه، في حال كان القابضون هم «البينة» في القضية التي ينظرها القاضي.
وقالت المصادر التي فضلت حجب هويتها: «إن الشيخ محمد العيسي وزير العدل السعودي، أصدر تعميما قضائيا لكل المحاكم العاملة في البلاد، يفيد بأن الهيئة العامة للمحكمة العليا قررت، بالإجماع، إلزام القاضي، في حال ما إذا كانت البينة هم (رجال الأمن ومن في حكمهم من القابضين والمحققين)، إحضارهم لأداء الشهادة بمواجهة المشهود عليه، متى ما أمكن ذلك كغيرهم من الشهود».
وأفادت المصادر بأن القرار شمل إجراء أحكام الجرح والتعديل على القابضين ورجال الأمن مع مراعاة نظام الإجراءات الجزائية.
وتعرف أحكام الجرح والتعديل بأنها أعراف الشهود عند القاضي، ويطلب القاضي من الخصوم «البينة» في أمور تخص القضية، وإسناد الوقائع ورواية الأحداث، من دون سب الناس، ونقل الحديث غير الصحيح.
واستند وزير العدل في قراره إلى ورود محضر بشأن الفرقة القابضة إلى المحكمة وتزكيتهم، وأن المحكمة بهيئتها العامة قامت بدراسة موضوع القابضين وخلصت إلى قرارها بالإجماع الذي قضى بمواجهة القابضين بالمشهود عليهم.
وتقضي المادة 95 بالفصل الخامس من نظام الإجراءات الجزائية الصادر حديثا، أن يستمع المحقق إلى أقوال الشهود الذين يطلب الخصوم سماع أقوالهم، ما لم يرد رفض الفائدة من سماعها، كما يحق للمحقق أن يستمع إلى أقوال من يرى لزوم سماعه من الشهود عن الوقائع التي تؤدي إلى إثبات الجريمة وظروفها وإسنادها إلى المتهم أو براءته منها.
وتأمر المادة 68 بعد المائة من نظام الإجراءات الجزائية أن تؤدى الشهادة في مجلس القضاء، وتسمع شهادة كل شاهد على حدة، في حين مكنت عند الاقتضاء تفريق الشهود ومواجهة بعضهم البعض، وهو الأمر الذي يجب مراعاته عند التعميم القضائي المصدر حديثا.
وألزمت المادة منع المحكمة توجيه أي سؤال فيه محاولة للتأثير على الشاهد، أو الإيحاء إليه، وأن تمنع توجيه أي سؤال مخل بالآداب العامة إذا لم يكن متعلقا بوقائع يتوقف عليها الفصل في الدعوة، في حين أمرت المادة ذاتها المحكمة أن تحمي الشهود من كل محاولة ترمي إلى إرهابهم أو التشويش عليهم عند تأدية الشهادة.
أمام ذلك، وفي تعليق من الدكتور محمد المشوح، المستشار القانوني والمحكم المعتمد لدى وزارة العدل، على التعميم الصادر عن الوزارة، أكد أن القرار يصب في مصلحة العدالة، لافتا إلى أن العادة المتبعة في القضايا المنظورة، التي يجري ضبطها من قبل الجهات المختصة، أن يجري الاستماع إلى شهادة الشاهد ومساءلته ومناقشته من قبل المشهود عليه. واستدرك قائلا: «كان هناك إلحاح من قبل كثير من الحقوقيين والمنتسبين للمرفق العدلي أن يجري إدراج مواجهة الشهود مع القابضين بجلسات القضاء».
وزاد: «المختصون في الشأن القضائي كانوا يلاحظون قصورا إجرائيا بأصل الشهادات، وهذا أمر لا ينتقص من القضاء ولا يمس أصوله»، في حين علق على استناد التعميم القضائي إلى أحكام الجرح والتعديل بقوله إن «معيار الجرح والتعديل يبقى منضبطا، وكثير من جهات الضبط حينما يجري إلقاء القبض على المشتبه به ترتكب مخالفات بدافع الحماس، ورغبتها في القضاء على المنكر».
وأفاد المشوح أنه لا يجوز أن تكون الشهادة إلا على الواقعة نصا من غير زيادة أو نقصان، مشددا على أن بعض علماء الشريعة يؤكدون أن النقص أولى عند تقديم الشهادة.



السعودية ترحب بإلغاء أميركا عقوبات «قانون قيصر» ضد سوريا

فتاة تحمل العلم السوري خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للإطاحة بالنظام السابق في دمشق (أ.ب)
فتاة تحمل العلم السوري خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للإطاحة بالنظام السابق في دمشق (أ.ب)
TT

السعودية ترحب بإلغاء أميركا عقوبات «قانون قيصر» ضد سوريا

فتاة تحمل العلم السوري خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للإطاحة بالنظام السابق في دمشق (أ.ب)
فتاة تحمل العلم السوري خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للإطاحة بالنظام السابق في دمشق (أ.ب)

رحّبت السعودية، الجمعة، بقرار الولايات المتحدة إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب «قانون قيصر»، مؤكدةً أن هذه الخطوة من شأنها دعم الاستقرار والازدهار والتنمية في سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري.

وثمّنت السعودية، في بيان، الدور الإيجابي الكبير الذي قام به الرئيس الأميركي دونالد ترمب في هذا الإطار، بدءاً من إعلانه رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا خلال الزيارة التي قام بها للرياض في شهر مايو (أيار) الماضي، وانتهاءً بتوقيعه قانون تفويض الدفاع الوطني 2026 الذي تضمن إلغاء «قانون قيصر».

وأعربت السعودية عن خالص تهانيها للقيادة وللحكومة السورية وللشعب السوري برفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، وتقديرها للخطوات التي تتخذها الحكومة لإعادة الاستقرار في جميع المناطق السورية وتهيئة الظروف لإعادة بناء الدولة واقتصادها وعودة اللاجئين والمهجرين السوريين لمناطقهم.


المغرب بطلاً لـ«كأس العرب» للمرة الثانية في تاريخه

 لاعبو المغرب خلال تتويجهم بلقب «كأس العرب» أمس (رويترز)
لاعبو المغرب خلال تتويجهم بلقب «كأس العرب» أمس (رويترز)
TT

المغرب بطلاً لـ«كأس العرب» للمرة الثانية في تاريخه

 لاعبو المغرب خلال تتويجهم بلقب «كأس العرب» أمس (رويترز)
لاعبو المغرب خلال تتويجهم بلقب «كأس العرب» أمس (رويترز)

تُوّج المغرب بطلاً لكأس العرب 2025، بعد فوزه في مباراة نهائية ماراثونية على الأردن 3 - 2 تحت أنظار آلاف الجماهير على استاد لوسيل المونديالي في الدوحة، بحضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، وولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله الثاني، والسويسري إنفانتينو رئيس الفيفا.

وهذه هي المرة الثانية التي يعانق فيها المغرب اللقب بعدما أحرزه سابقاً في 2012، في حين تُعد أفضل نتائج الأردن قبل مباراة أمس حلوله رابعاً عام 1988 على أرضه.

وأنهى «أسود الأطلس» عاماً حافلاً بالنجاحات؛ حيث تأهل المنتخب إلى مونديال 2026، وتُوِّج بكأس العالم للشباب في تشيلي، إلى جانب إحرازه كأس أفريقيا للمحليين، وكأس أفريقيا للناشئين.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم ألغى مباراة تحديد المركز الثالث بين السعودية والإمارات، بسبب الأحوال الجوية في محيط استاد خليفة الدولي، مشيراً إلى أن اللجنة المختصة في الفيفا ستحدد صاحب المركز الثالث في وقت لاحق.


السعودية وكازاخستان تبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني

الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال استقباله نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف في الرياض (واس)
الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال استقباله نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف في الرياض (واس)
TT

السعودية وكازاخستان تبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني

الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال استقباله نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف في الرياض (واس)
الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال استقباله نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف في الرياض (واس)

بحث الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية السعودي، مع نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف، الخميس، سبل تعزيز التعاون الأمني بين الوزارتين، إلى جانب مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير عبد العزيز بن سعود، في مكتبه بوزارة الداخلية السعودية الفريق إرجان سادينوف، بحضور كل من الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عيّاف، نائب وزير الداخلية المكلَّف، والدكتور خالد البتال وكيل وزارة الداخلية، والفريق محمد البسامي مدير الأمن العام، واللواء محمد القرني مدير عام مكافحة المخدرات، واللواء خالد العروان مدير عام مكتب الوزير للدراسات والبحوث، وأحمد العيسى، مدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي.

وحضر اللقاء من الجانب الكازاخستاني، السفير ماديار مينيلبيكوف لدى المملكة، وساكين سارسينوف نائب وزير الشؤون الداخلية، وطلعت أبيلما جينوف رئيس أركان وزارة الداخلية.