تركيا تتوقع 270 مليار دولار استثمارات في 2018

آمال بتصدر النمو العالمي في الربع الثالث

TT

تركيا تتوقع 270 مليار دولار استثمارات في 2018

توقعت الحكومة التركية أن يحقق الاستثمار في القطاعين العام والخاص نموا بنسبة 14.5 في المائة في العام المقبل 2018 مقارنة مع العام الجاري، ليتجاوز حجم الاستثمار 270 مليار دولار.
وقال وزير التنمية التركي لطفي ألوان في تصريحات أمس حول ميزانية العام الجديد إن الخطة الاستثمارية للعام المقبل تسمح للمستثمرين الأجانب بالحصول على التصاريح اللازمة من خلال جهة واحدة هي وكالة التنمية في إسطنبول دون الحاجة إلى الذهاب إلى الدوائر الحكومية الأخرى. وأضاف أن الاستثمارات العامة في العام المقبل ستتركز في مجال النقل والصحة والتعليم ومياه الشرب والصرف الصحي وتكنولوجيا العلوم، بالإضافة إلى البرامج الاجتماعية لمكافحة الفقر.
وأشار ألوان إلى أن بلاده تبذل جهودا جادة لحل مشكلة البطالة، حيث يتم توفير ما يقرب من 941 ألف وظيفة جديدة كل عام، وعلى الرغم من أن العمالة زادت بمقدار مليون و122 ألف شخص خلال العامين 2016 - 2017، فإن معدل البطالة كان 10.7 في المائة بسبب الزيادة الكبيرة للمشاركة في القوى العاملة.
من جانبه، قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي أمس إن بلاده ستحتل المرتبة الأولى على المستوى العالمي في النمو الاقتصادي خلال الربع الثالث من العام الجاري 2017، مشيرا إلى أنه سيتم يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل الإعلان عن نسب النمو للربع الثالث من العام الجاري، وأن العالم بأسره سيشاهد كيف ستحقق تركيا رقما قياسيا جديدا في النمو.
وأوضح زيبكجي أن الصادرات التركية تحقق منذ مطلع العام الجاري زيادة كبيرة، وبخاصة الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي، وأن نهاية العام الجاري أيضاً ستشهد قفزة نوعية في حجم الصادرات التركية. لافتا إلى أن الاقتصاد التركي استطاع خلال فترة وجيزة، تجاوز جميع العقبات التي اعترضت طريق نموه وازدهاره، وأن محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو (تموز) الماضي، لم تتمكن من عرقلة نمو تركيا وتقدمها.
وعدل العديد من المؤسسات ووكالات التصنيف الائتماني العالمية توقعاته لنمو الاقتصاد التركي للعامين 2017- 2018. استنادا إلى الأداء الجيد الذي أظهره الاقتصاد التركي خلال الربعين الأول والثاني من العام حيث حقق نموا بنسبة 5 في المائة و5.1 في المائة على التوالي.
على صعيد آخر، كشفت المديرية العامة لهيئة المطارات الحكومية التركية أنه تم الانتهاء من نحو 71 في المائة من أعمال إنشاء مطار إسطنبول الثالث. وأشار تقرير للهيئة أمس إلى أن العمل جارٍ في المنطقة الداخلية للمطار، وجسور الركّاب، والزجاج الخارجي، وسقف المبنى الرئيسي، في حين تم إحراز تقدم في إنشاء المدرج الثاني البالغ طوله 3 آلاف و750 متراً، وعرضه 60 متراً، والذي سيمكن المطار من استقبال أكبر طائرات العالم بما في ذلك طائرتا «إيرباص إيه 380» و«بوينغ 747».
في السياق ذاته، قال يوسف أكشاي أوغلو مدير الشركة القائمة بأعمال البناء في المطار إنه تم بالفعل تركيب أربعة جسور من أصل 143 جسراً حتى الآن، ويجري العمل على قدمٍ وساق من أجل افتتاح المطار في التاسع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2018 الذي يوافق الذكرى 95 لتأسيس الجمهورية التركية.
وذكر أكشاي أن المطار الجديد، والذي يعد أحد أكبر مشاريع البناء في تاريخ تركيا، سيكون قادرا على استيعاب أكبر طائرات العالم بسهولة، موضّحا أن طائرة إيرباص إيه 380 التي تُعد أكبر طائرة ركاب في العالم حالياً، تحتاج ثلاثة جسور جوية خلال صعود الركاب إليها، وسيكون مطار إسطنبول الثالث قادراً على استقبال أربع طائرات من هذا الطراز في وقتٍ واحد، في حين لا يوجد أي مطار آخر في تركيا قادر على هذا.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.