خروج خليجي من لبنان... وقلق أمني

السعودية تعد بتصاعد الإجراءات {حتى عودة الأمور إلى نصابها الطبيعي}

خروج خليجي من لبنان... وقلق أمني
TT

خروج خليجي من لبنان... وقلق أمني

خروج خليجي من لبنان... وقلق أمني

تصاعدت حدة الإجراءات الخليجية حيال لبنان على خلفية تداعيات استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري احتجاجا على «تدخلات إيران و(حزب الله) في عمل حكومته».
فقد انضمت المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة إلى البحرين في دعوة مواطنيها إلى مغادرة لبنان بسبب الأوضاع السائدة فيه في أعقاب الاستقالة، التي حذر مسؤول أمني لبناني رفيع من تداعياتها على الوضع الأمني الداخلي.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر في الخارجية السعودية قوله «بالنظر إلى الأوضاع في الجمهورية اللبنانية، فإن المملكة تطلب من رعاياها الزائرين والمقيمين في لبنان مغادرتها في أقرب فرصة ممكنة». ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) دعوة الخارجية الكويتية لكافة «المواطنين الكويتيين الموجودين حالياً في لبنان إلى مغادرته فورا». كمانقلت عن مسؤول في الخارجية قوله إن القرار جاء «نظرا للأوضاع التي تمر بها جمهورية لبنان الشقيقة وتحسباً لأي تداعيات سلبية لهذه الأوضاع». فيما غرّد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي بالخارجية السعودية ثامر السبهان قائلا: «كل الإجراءات المتخذة تباعا في تصاعد مستمر ومتشدد حتى تعود الأمور لنصابها الطبيعي».
وفي بيروت، واصل رئيس الجمهورية ميشال عون وقيادات قوى «8 آذار» التي تضم «حزب الله» والمتحالفين معه تصرفهم وكأن الاستقالة لم تحدث، مطالبين بعودة الحريري الذي كان تحدث عن تهديدات أمنية ومحاولة اغتيال تعرض لها. وعبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم عن قلقه «من أن تتجه الأوضاع الداخلية إلى تعقيدات متشابكة ومقلقة تماشيا مع ما يدور في المنطقة، فيما تستمر التهديدات والخروق الإسرائيلية على وتيرتها التصاعدية». ونبه إلى أنّه «في ظل التطورات الأخيرة، صار من الصعوبة بمكان تعيين الوضع في المنطقة عموماً ومنها لبنان، وذلك تحت تأثير العلاقات الدولية المتزايدة التعقيد والفوضى القادرة على إثارة التوترات وتحويلها إلى صراعات مدمرة بكل ما للكلمة من معنى، تؤدي إلى أنظمة ومؤسسات ضعيفة تنتج مجتمعات وحكومات غير قادرة على أداء الوظائف الأساسية».
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.