السعودية: التحقيقات تكشف عن فساد بمائة مليار دولار

إطلاق 7 واستمرار التحقيق مع 201

السعودية: التحقيقات تكشف عن فساد بمائة مليار دولار
TT

السعودية: التحقيقات تكشف عن فساد بمائة مليار دولار

السعودية: التحقيقات تكشف عن فساد بمائة مليار دولار

كشفت التحقيقات الجارية في السعودية مع الأشخاص الذين تم استدعاؤهم في قضايا فساد، منذ الإعلان الملكي عن تشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد، عن أموال عامة تفوق مائة مليار دولار اختلست وأسيء استخدامها.
وأوضح سعود المعجب، النائب العام، عضو اللجنة العليا لمكافحة الفساد، في بيان، أن التحقيقات مع الأفراد الذين تم استدعاؤهم تمضي قدماً بخطوات سريعة، إذ جرى استدعاء 208 أشخاص، منذ إعلان الأمر الملكي السبت الماضي، فيما تم إطلاق سراح سبعة منهم، لعدم وجود أدلة كافية. وأوضح البيان أن القيمة المالية المحتملة لهذه الممارسات التي دامت عقوداً كثيرة، كبيرة جداً من الأموال العامة المختلسة والمُساء استخدامها، قد تتجاوز مائة مليار دولار، وفقاً لما تبين من التحقيقات الأولية. وأشار النائب العام إلى أن اللجنة مستمرة في جمع المزيد من الأدلة لإثبات الوقائع في هذه القضايا، إذ قبل محافظ مؤسسة النقد السعودي، طلب تجميد الأرصدة الشخصية لهؤلاء في هذا التحقيق. وشدد على أن الإجراءات «تؤكد النتائج التي توصل إليها التحقيق الأولي الذي جرى على مدى السنوات الثلاث الماضية عن حجم هذه الممارسات الفاسدة والكبيرة».
وذكر المعجب، أنه لضخامة التهم، فإن هناك تفويضا قانونيا للانتقال إلى المرحلة التالية من التحقيقات مع المشتبه بهم. وبعدما أشار إلى وجود قدر كبير من التكهنات بشأن هويات الأفراد المعنيين وتفاصيل التهم الموجهة إليهم، أكد النائب العام أنه لن يتم الكشف عن أي تفاصيل شخصية في هذا الوقت «لنضمن تمتع هؤلاء بالحقوق القانونية الكاملة التي يمنحها لهم النظام القانوني في السعودية، ونطلب احترام خصوصيتهم خلال خضوعهم للإجراءات القضائية».
وشدد النائب العام على أن النشاط التجاري العادي في السعودية، لن يتأثر بالتحقيقات، حيث تم تعليق الحسابات المصرفية الشخصية فقط، أما الشركات والبنوك، فلديها الحرية في مواصلة المعاملات والتحويلات كالمعتاد، وهو أمر أشارت إليه الجهات الرسمية في بالبلاد، وجددت تأكيده.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.