أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم (الخميس) أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً للالتزام بحماية وتعزيز حقوق الإنسان.
جاء ذلك على هامش مباحثات عقدها الوزير شكري مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في مدينة شرم الشيخ، اليوم، تناولت سبل دعم وتعزيز العلاقات المصرية - الفرنسية، وعدداً من الملفات الإقليمية في إطار مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد.
وقال المتحدث، في بيان صحافي اليوم، إن الوزير شكري شدد، خلال اللقاء، على أن مصر عازمة على الاستمرار في حماية وتعزيز حقوق الإنسان على الرغم من تحديات مكافحة الإرهاب والضغوط الاقتصادية.
وأشار الوزير شكري إلى أن هناك تربصاً وتسييساً فيما يتعلق بتناول مصر من جانب بعض الدوائر السياسية والإعلامية والحقوقية الأوروبية، وذلك للإضرار بالعلاقات الاستراتيجية المصرية - الأوروبية، وأن هذه الأطراف تتجاهل خطوات مهمة قامت بها الدولة المصرية، خصوصا في مجال الحريات وتعزيز حقوق المرأة والإفراج عن المئات من الشباب... وغيرها.
وأكد شكري على ضرورة عدم الانسياق وراء معلومات مغلوطة والقراءة غير الموضوعية للأوضاع الداخلية، وأن مصر لن تقبل بالتدخل في شؤونها الداخلية ومصادرة حقها في إنفاذ القانون.
من جانبه، أكد لودريان أن زيارته الحالية تأتي في إطار حرص بلاده على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لأن «مصر أحد أهم شركاء فرنسا بمنطقة الشرق الأوسط»، مضيفاً أن بلاده تتفهم حجم التحديات والمخاطر التي تواجهها مصر، مشدداً على دعم بلاده لمصر في حربها ضد الإرهاب، ومبرزاً اعتزام فرنسا تعزيز الجهود المشتركة مع مصر في التصدي للإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط.
وأشار المتحدث إلى أن لودريان حرص على الاستماع إلى تقييم مصر للأوضاع في المنطقة، «حيث دار نقاش مطول حول مستقبل التعامل مع الأزمة الليبية بشكل عكس فهماً ورؤية مشتركة للبلدين تؤكد أهمية إيجاد حل سياسي نهائي وعاجل للأزمة الليبية، ودعم دور الأمم المتحدة في رعاية العملية السياسية، ودور دول جوار ليبيا في مساعدة الأطراف الليبية على بناء التوافق الوطني المطلوب».
وحسب المتحدث، استعرض شكري ما تقوم به مصر من جهود متواصلة لدعم بناء التوافق الوطني الليبي والمساعدة في توحيد الجيش الوطني من خلال صياغة رؤية مشتركة ودعم أي تفاهمات سياسية يتم التوصل إليها، مشدداً على أهمية ألا يتسبب الاهتمام بالعملية السياسية بليبيا في الانصراف عن الاهتمام بالأبعاد الأمنية، لا سيما مكافحة الإرهاب.
كما تطرق شكري لجهود دعم المسار التفاوضي في سوريا والمساعدة في تنفيذ اتفاقيات المناطق منخفضة التوتر، «لوضع حد للمأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري الشقيق»، كما ناقش الوزيران الوضع في العراق، وتطرقا لمستقبل عملية السلام في ضوء اتفاق المصالحة بين فتح وحماس.
شكري: مصر تولي اهتماماً كبيراً للالتزام بحماية وتعزيز حقوق الإنسان
شكري: مصر تولي اهتماماً كبيراً للالتزام بحماية وتعزيز حقوق الإنسان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة