علماء أميركيون يصممون ملابس مبردة للأجواء الحارة

TT

علماء أميركيون يصممون ملابس مبردة للأجواء الحارة

يطور علماء أميركيون نوعا من الأقمشة التي تقوم بنفسها بتبريد جسم الإنسان الذي يرتديها، ما سيوفر مبالغ مالية هائلة تنفق على تبريد بنايات المكاتب والقاعات الدراسية والسيارات. ويأتي هذا التطوير في سياق السباق لوضع تصاميم جديدة لإنتاج ملابس إلكترونية متعددة الاستخدام مثل الأقمشة الماصة للرطوبة والألبسة الرياضية المضادة للرائحة.
وقال باحثون في جامعة ماريلاند إن تطوير ملابس تبرد جسم الإنسان ظلت مهمة صعبة المنال، لأنها كانت تصمم على شكل ملابس تضم عناصر كبيرة تحتاج إلى استهلاك طاقات أكبر لإنتاجها. إلا أن الباحث لينانغبنغ هيو وفريقه توصلوا إلى حل عملي لهذه المشكلة.
وطور الباحثون توليفة من مادة نتريد البورون، التي تنقل الحرارة بسهولة، ومادة كحول بولي فينيل (أوعديد الفاينيل).
وهي مادة صناعية تنتج على شكل حبيبات وتستخدم في صناعة النسيج والتغطية. ونجحوا في صنع ألياف مركبة نانوية متناهية في الصغر (النانومتر يبلغ واحدا من المليار من المتر)، يمكن طبعها بطابعة تجسيمية، أي ثلاثية الأبعاد، ثم نسجها داخل أقمشة الملابس.
وقالوا في الدراسة نشرت في مجلة «إيه سي إس نانو» المعنية بدراسات التراكيب النانوية المتناهية في الصغر، الصادرة عن الجمعية الأميركية، إن اختباراتهم على نظم محاكاة لوضع الأنسجة المطورة على الجسم أظهرت أن هذه الألياف المركبة تتميز بكفاءة أعلى 1.5 مرة إلى مرتين في تسريب الحرارة من الجسم بالمقارنة مع أنسجة كحول بولي فينيل، أو الملابس القطنية، على التوالي.
وأضاف الباحثون أن إنتاج ألبسة من خيوط هذه الألياف النانوية المسربة للحرارة سيسهل حياة الناس القاطنين في المناطق الحارة ويقلل نفقات استهلاك الطاقة للتبريد.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».