دراسة: الصيام المتقطع يؤخر الشيخوخة

دراسة أثبتت أهمية الصيام المتقطع - أرشيف («الشرق الأوسط»)
دراسة أثبتت أهمية الصيام المتقطع - أرشيف («الشرق الأوسط»)
TT
20

دراسة: الصيام المتقطع يؤخر الشيخوخة

دراسة أثبتت أهمية الصيام المتقطع - أرشيف («الشرق الأوسط»)
دراسة أثبتت أهمية الصيام المتقطع - أرشيف («الشرق الأوسط»)

من المعروف أن للصيام فوائد جمة لا تعد ولا تحصى. ووجدت دراسة أميركية حديثة أن الصيام المتقطع يمكن أن يؤخر شيخوخة خلايا الجسم، ويساعد في تحسين صحة الإنسان بشكل عام.
فتثبت دراسة هارفارد الجديدة أن التقيد بنظام غذائي يعتمد على الصيام المتقطع يحافظ على «الميتوكوندريا»، وهو جزء مهم يعمل على إبقاء الخلايا شابة.
والحمية الغذائية المعتمدة على الصوم المتقطع هي أحدث طرق خسارة الوزن، وفقا لموقع «ديلي ميل» البريطاني.
ولتأكيد مدى فعالية الصيام، قام الباحثون بتطبيق تجربة على مجموعتين من الأشخاص، لمدة 5 أيام، واعتمد النظام الغذائي على تقليل عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الأشخاص بين 34 في المائة إلى 54 في المائة.
تناول الأشخاص في اليوم الأول ما يقارب 1090 سعرة حرارية، وفي اليوم الثاني التزموا بـ725 سعرة حرارية فقط، واستمروا في ذلك حتى اليوم الخامس. وعادوا بعدها للنظام الغذائي المعتاد قبل تكرار الأيام الخمسة مرة أخرى، فيما استمرت المجموعة الأخرى على وضع الأكل الطبيعي.
وتأكد العلماء بعد التجارب التي استمرت على مدى ثلاثة أشهر، أن الصوم ساعد على تقليل مستوى السكر في الدم بنسبة 10 في المائة خلال أيام الصيام الخمسة.
كما تراجعت نسبة السكر بالدم بنسبة 6 في المائة على الأقل، كما انخفضت مادة كيميائية تسمى (IGF1) ترتبط بأمراض الشيخوخة بنسبة 24 في المائة، بالمقارنة مع المجموعة الأخرى.
ويؤكد الخبراء بعد هذه الدراسة أن الحمية الغذائية المرتبطة بالصيام تطيل العمر وتؤخر علامات التقدم في السن، كما أنها تضاعف عمل الجهاز المناعي وتقي من الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
أيضا، تخفض هذه الحمية عدد السعرات الحرارية إلى الثلث أو النصف، ما يجعلها طريقة أساسية وفعالة في محاربة السمنة، وفقا للدراسة.


مقالات ذات صلة

علماء يتوصلون إلى «بديل قوي» لعلاج السرطان التقليدي

صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يتوصلون إلى «بديل قوي» لعلاج السرطان التقليدي

كشف باحثون أميركيون عن أن هناك علاجاً مناعياً للسرطان قد يكون «بديلاً قوياً» للعلاج الكيميائي والجراحة والإشعاع لبعض أشكال المرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك رغم قشرته اللذيذة فإن الكرواسون غني بالسعرات الحرارية (رويترز)

لجسم صيفي رشيق... تجنبوا هذه الأطعمة بدءاً من الربيع

متى كانت آخر مرة تناولت فيها البيتزا أو البطاطس المقلية؟ إنها تتسلل إلى نظامك الغذائي أكثر مما تظن. ثلثنا يطلب طعاماً جاهزاً أسبوعياً

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم صحة الفم... مفتاح لصناعة الرياضيين الأبطال

صحة الفم... مفتاح لصناعة الرياضيين الأبطال

آلام الفم عامل معيق وخطير في بيئة رياضية تعتمد على دقة الأداء وسرعة الاستجابة

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
صحتك يتكون «أوتزمبيك» من الشوفان وعصير الليمون والماء وأحياناً القرفة

مشروب «أوتزمبيك» يغزو مواقع التواصل... سر الرشاقة أم مجرد خرافة؟

مع تزايد شعبية أدوية أوزمبيك وغيرها من أدوية «جي إل بي – 1» لإنقاص الوزن، يغزو مشروب «أوتزمبيك» (أوزمبيك الشوفان) مواقع التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تصوير شبكية العين يُساعد في اكتشاف المشاكل الصحية المُحتملة مُبكراً مما يُتيح اتخاذ إجراءات وقائية (أرشيفية - رويترز)

دراسة: عوامل وراثية لمرض الفصام ترتبط بانخفاض سمك شبكية العين

توصل فريق بحثي في سويسرا إلى أن مخاطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية (شيزوفرينيا) بسبب عوامل وراثية ترتبط بانخفاض سمك شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خدش بـ50 مليون يورو: لوحة روثكو ضحية «لحظة سهو» في متحف هولندي

في مهبّ العبث (غيتي)
في مهبّ العبث (غيتي)
TT
20

خدش بـ50 مليون يورو: لوحة روثكو ضحية «لحظة سهو» في متحف هولندي

في مهبّ العبث (غيتي)
في مهبّ العبث (غيتي)

أتلف طفلٌ لوحة فنّية تُقدَّر بملايين الجنيهات الإسترلينية من إبداع الفنان الأميركي الشهير مارك روثكو، وذلك خلال عرضها في متحف بمدينة روتردام الهولندية.

ونقلت «بي بي سي» عن متحدّث باسم متحف «بوغمانز فان بيونيجين» قوله إنّ الإدارة تدرس «الخطوات المقبلة» لمعالجة الضرر الذي لحق بلوحة «غراي أورانج أون مارون 8» لروثكو.

ووفق منصة «ألغمين داغبلاد» الهولندية، فقد وقع الضرر «في لحظة غفلة وسهو». وأوضح المتحدّث أنّ التلف كان «سطحياً»، مضيفاً: «ثمة خدوش صغيرة واضحة في الطبقة السفلية من الطلاء غير المصقول».

تُقدَّر قيمة هذه اللوحة التجريدية بنحو 50 مليون يورو، وأوضح المتحف أنه جرى التواصل مع خبراء في مجال الترميم من داخل هولندا وخارجها، وأنهم يدرسون حالياً «الخطوات التالية لإصلاح اللوحة»، مع توقُّع أن تعود للعرض مجدداً لاحقاً.

من جانبها، صرَّحت مديرة الترميم في شركة «فاين أرت ريستوريشن»، صوفي ماكالون، بأنّ اللوحات الحديثة غير المصقولة، مثل لوحة روثكو المتضرّرة، «مُعرَّضة بشكل خاص للتلف»، موضحةً أنّ السبب يعود إلى «التركيبة المُعقَّدة للمواد المستخدمة، وغياب الطبقة الخارجية الواقية، وكثافة مجالات اللون السطحية التي تجعل حتى أدق التلفيات واضحة فوراً».

وكانت لوحة روثكو معروضة ضمن مخزن مفتوح للجمهور يقع بجوار المتحف الرئيسي، في إطار معرض يضمّ مجموعة مُختارة من الأعمال المفضّلة لدى الزوار. وعلَّق مدير التسويق في هيئة ترميم الفنون، «بلودين وسميث»، جوني هيلم، بأنّ لهذا الحادث «تداعيات على مؤسّسات بريطانية مثل المتحف البريطاني»، مشيراً إلى أنّ هذه المؤسّسات تدرس أيضاً فتح مخازنها للجمهور، متسائلاً: «كيف سيؤثر هذا الحادث في قراراتها؟».

وأضاف هيلم أنّ ترميم لوحة روثكو سيكون مَهمّة شاقة، نظراً إلى «تعقيد المزيج الذي استخدمه الفنان من الأصباغ والراتنج وأنواع مختلفة من الصمغ». وأوضح أنّ كون اللوحة «غير مصقولة»، أي مكشوفة بشكل مباشر للبيئة، يزيد من صعوبة عملية الترميم.

وفي المرحلة الحالية، يُرجّح أن يكون فريق الترميم بصدد توثيق حجم الضرر والبحث في «طرائق معالجة ناجحة سابقاً لأعمال روثكو»، وفق هيلم، الذي أشار إلى أنّ «أعمال روثكو يبدو أنها سيئة الحظّ»، لافتاً إلى واقعة سابقة تعرّضت فيها لوحة «بلاك أون مارون» للتلف المُتعمَّد عام 2012.

ففي أكتوبر (تشرين الأول) من ذلك العام، أتلف ويديميش أومانيك اللوحة عمداً خلال عرضها في متحف «تيت مودرن» بلندن؛ وصدر بحقه حُكم بالسجن لعامين. لاحقاً، قدَّم أومانيك اعتذاراً عن فعلته. ووفق ممثّل الادّعاء المدني في المحاكمة، جورج ماكينلي، بلغت تكلفة إصلاحها حينها نحو 200 ألف جنيه إسترليني، واستغرقت عملية الترميم نحو 18 شهراً.