الانقلابيون يدفعون بتعزيزات إلى تعز لتعويض خسائرهم في حجة

TT

الانقلابيون يدفعون بتعزيزات إلى تعز لتعويض خسائرهم في حجة

تكبدت الميليشيات الانقلابية خسائر بشرية ومادية كبيرة في جبهتي ميدي وحرض بمحافظة حجة المحاذية للسعودية، وحاولت التعويض عن خسائرها تلك بإرسال تعزيزات ومحاولات فتح جبهات جديدة في محافظة تعز.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «الانقلابيين حاولوا فك الحصار عن عدد من عناصرهم في عدد من المباني غرب مدينة ميدي، واستعادة مواقع كانوا خسروها خلال الأيام الماضية، غير أن قوات الجيش الوطني، وبإسناد جوي من طيران التحالف، تصدت لتلك الهجمات وكبدت الانقلابيين خسائر كبيرة حيث لا تزال عشرات الجثث متناثرة في صحراء ميدي». وأوضحت المصادر أن المعارك خلفت في المقابل ثلاثة قتلى وخمسة جرحى في صفوف الجيش الوطني.
وأكد بيان للمنطقة العسكرية الخامسة «مقتل وإصابة 50 انقلابيا في تصدي الجيش الوطني لهجوم الميليشيات بميدي». وذكر البيان أن «هجوم الميليشيات جاء في إطار محاولاتها المتكررة لاستعادة المواقع والمناطق التي خسرتها مؤخراً من قبل الجيش الوطني وفك الحصار على من تبقى من عناصرها داخل الأحياء الغربية لمدينه ميدي، بينما يفرض الجيش الوطني حصاره على ما تبقى من الانقلابيين».
وتأتي خسائر الانقلابيين في حجة تزامناً مع تواصل المعارك في محافظة تعز، حيث أرسلت الميليشيات تعزيزات إلى مواقع القتال في مدينة تعز والساحل الغربي، ومحاولاتها استعادة مواقع خسرتها. واشتدت حدة المعارك العنيفة التي رافقها قصف عنيف مكثف على القرى السكنية ومواقع الجيش الوطني في جبل حبشي، غرب المدينة. ومقابل ذلك، عززت قيادة محور تعز، جبهة مقبنة ومواقع الجيش الوطني في الأشروح وعقاب، غرباً، بعدد من الأطقم والأسلحة الثقيلة.
وقال أيمن جرمش القيادي في «المقاومة التهامية»، لـ«الشرق الأوسط» إن أفراد لواء تهامة يواصلون التصدي لمحاولات الانقلابيين التقدم إلى الساحل الغربي. وتابع أن «أفراد لواء تهامة في منطقة الهاملي شمال وادي رسيان، تمكنوا من استهداف مخزن سلاح وذخيرة تابعة للميليشيات، حيث شوهد من مكان الانفجار تصاعد ألسنة الدخان لساعات، إضافة إلى سماع الانفجارات التي دوت جراء انفجار الأسلحة والذخائر، علاوة على سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين».
كذلك، أكدت مصادر عسكرية أن الانقلابيين، دفعوا بتعزيزات إلى مواقعهم في جبل حبشي غرب تعز، سعياً منهم لفتح جبهات جديدة تعوض خسائرهم. وقال العقيد عبد الباسط البحر، نائب المتحدث باسم محور تعز العسكري لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات «فتحت جبهات كثيرة في تعز، لأنها تعتبر أن تعز هي معركتها الحاسمة والفاصلة، إضافة إلى أنها تريد رفع معنويات أفرادها المنهارة وتعوض خسائرها المتلاحقة في جبهات نهم والجوف ومأرب صعدة وعلى الحدود مع السعودية وغيرها». وذكر العقيد البحر أن «الانقلابيين فشلوا في الوصول إلى الخط الرئيسي في الضباب الواصل بين تعز وعدن عن طريق التربة من خلال السيطرة على جبل هان وخط الضباب، ولجأوا إلى منطقة مقبنة عن طريقة حمير مقبنة ليصلوا إلى الكدحة والبيرين، لكنهم خسروا وفشلوا وتم التصدي لهم».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».