احذر المنافسة.. سنغافورة تواصل جهودها لتحسين مستوى اللغة الإنجليزية

خشية تأثير ضعف المهارات على شهرتها بوصفها مركزا للأعمال

احذر المنافسة.. سنغافورة تواصل جهودها لتحسين مستوى اللغة الإنجليزية
TT

احذر المنافسة.. سنغافورة تواصل جهودها لتحسين مستوى اللغة الإنجليزية

احذر المنافسة.. سنغافورة تواصل جهودها لتحسين مستوى اللغة الإنجليزية

لجأت سنغافورة إلى ممثل كوميدي شهير لديها ليعطي سكان الجزيرة دروسا في قواعد اللغة، وذلك في إطار جهودها المتواصلة منذ فترة طويلة لتشجيع الاستخدام الصحيح للغة الإنجليزية، خشية أن يؤثر ضعف المهارات اللغوية على شهرتها بوصفها مركزا لأنشطة الأعمال.
ويجد الأجانب الذين يزورون جزيرة سنغافورة الصغيرة الغنية أنفسهم وقد انغمسوا في محادثة محرجة مع بعض السكان، الذين يتحدث كثيرون منهم لغة إنجليزية ركيكة بلهجة صينية، أو بلكنة لغة الملايو.
ورغم الحملة المستمرة منذ 15 عاما لتحسين مستوى ممارسة اللغة الإنجليزية في هذه الدولة، فإن معظم السكان البالغ عددهم نحو 5.4 مليون نسمة، واصلوا مقاومتهم لما يرون أنها قيود تؤثر على مقومات التكامل في ثقافتهم.
وهذا الأسبوع أطلقت حركة تسمى «تحدث لغة إنجليزية سليمة» حملة للنهوض بمستوى اللغة، واستعانت بأشهر ممثل كوميدي في سنغافورة يقلد النساء يدعى كومار، ليقوم بدور «ملكة القواعد» في سلسلة من شرائط الفيديو التي توبخ فيها الملكة رعاياها، بسبب طريقة استخدامهم للغة.
وقال أدريان تان، وهو محامٍ وعضو لجنة الحركة الجديدة: «نحن نتحدث لغة إنجليزية أفضل من جيراننا، وهذا هو السبب في أن الناس يأتون إلى هنا. لكن ثقتنا أصبحت مفرطة بشأن وضعنا». وقال: «في يوم من الأيام في الصين سيتحدثون لغة إنجليزية أفضل منا، وعندها سنواجه متاعب».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.