قصة اختيار النمسا قصر يوجين لاجتماعات «بريكست»

القصر الشتوي للأمير يوجين فون سافوي
القصر الشتوي للأمير يوجين فون سافوي
TT

قصة اختيار النمسا قصر يوجين لاجتماعات «بريكست»

القصر الشتوي للأمير يوجين فون سافوي
القصر الشتوي للأمير يوجين فون سافوي

أعلنت الحكومة النمساوية أمس، عن اختيارها القصر الشتوي للأمير يوجين فون سافوي، مقراً إمبراطورياً لرئاسة النمسا للاتحاد الأوروبي، بدءاً من مطلع العام المقبل، الذي سيشهد جلسات المفاوضات الأخيرة التي يخوضها الاتحاد والحكومة البريطانية، وصولاً لاتفاق حُدّد له في عام 2018، لانسحاب بريطانيا من عضوية الاتحاد أو ما يعرف بقضية «البريكست».
لم يأت اختيار هذا القصر بالذات كمقر للرئاسة النمساوية صدفة أو لكونه من القصور الفخمة فقط، وإنّما هو اختيار يحمل الكثير من الرسائل التي تبعث بها النمسا لبقية الدول الأعضاء.
وكان سابستيان كورتز (31 سنة)، المستشار النمساوي المنتخب الذي يعتبر أصغر الحكام الأوروبيين سنا، قد صرّح إبّان حملته الانتخابية أواخر الشهر الماضي، بأنّ النمسا ستستغل عام رئاستها الدوري للاتحاد الأوروبي لتعزيز موقعها أوروبياً وعالميا، ولاستحداث كثير من التغييرات داخل الاتحاد نفسه، حتى يصبح أكثر فاعلية.
ضمن هذا السياق يأتي اختيار قصر الأمير يوجين فون سافوي الذي يعتبر قائداً نمساوياً دحر الحصار التركي الذي ضربه جيش الإمبراطورية العثمانية حول فيينا، وبذلك حرّر أوروبا بمجملها مما جعله أكثر القادة العسكريين الأوروبيين نجاحا. بجانب قوته العسكرية، اشتهر الأمير يوجين بمهارة دبلوماسية ساعدته على عقد تحالفات سياسية قوية، كما اشتهر بحبه للفنون وللحياة، ولا يزال قصره المختار يحمل اسم «قصر المدينة».
جدير ذكره، أنّ الأمير يوجين عاش ونشأ بقرب الإمبراطور الفرنسي لويس الرابع عشر؛ ولكن لصغر بنيته رفضت فرنسا أن يعمل عسكرياً، فيما احتضنته النمسا وأصبح قائداً عاماً لجيوشها.
بدأ العمل في بناء القصر الذي يعتبر من أفخم الصروح الباروكية، في الفترة من 1695 إلى 1700، ثم تواصل من 1702 إلى 1724 كسكن شتوي للأمير يوجين الذي كان يسكن قصره «البلفدير» صيفا.
بعد وفاة الأمير يوجين باعت وريثته كل ممتلكاته في مزاد مشهود، فاشترتها الإمبراطورة مريا تريزا، وحولتها إلى ملكية الدولة، ولفترة أصبح القصر مقراً لوزارة مالية إمبراطورية الهابسبورغ.
مع نهاية الحرب العالمية الأولى وانهيار تلك الإمبراطورية التي تمدّدت خارج حدود القارة الأوروبية، آلت ملكية القصر لحكومة الجمهورية النمساوية الأولى، واستمر مقراً يتبع وزارة المالية، التي فتحت لأول مرة في عام 2013، أجزاء منه أمام الجمهور، مثل صالات معارض فنية تتبع لقصر البلفدير، وذلك بعد ما يقرب من ثلاثة قرون من إنشائه، وأربعة أعوام من ترميمه بتكلفة فاقت 100 مليون يورو.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.