قالت مصادر عسكرية، إن قيادات حوثية في الصفوف الأولى لميليشيات الحوثي وصالح لقيت مصرعها في معاركها مع الجيش اليمني.
وتحتدم المواجهات المسلحة في نهم، المديرية التي تقع ضمن نطاق محافظة صنعاء شرقا. وتفيد المصادر العسكرية باستمرار تقدم قوات الجيش الوطني وسيطرتها على مناطق جديدة بدعم جوي من قبل طيران التحالف. وأكدت المصادر سقوط العشرات من عناصر الميليشيات قتلى في المواجهات، وأن مزيدا من قيادات ميليشيات الحوثي وصالح، من الصف الأول، كانوا بين القتلى، إضافة إلى أسر العشرات وفرار آخرين من جبهات القتال. وتهدف هذه العملية العسكرية المتواصلة منذ أشهر طويلة إلى الوصول للعاصمة صنعاء وتحريرها من قبضة الانقلابيين، وقد باتت قوات الجيش الوطني على بعد ما بين 20 و25 كيلومترا من العاصمة، عدا أن المراقبين يؤكدون أن حقول الألغام المزروعة بكثافة والجغرافيا الجبلية للمنطقة قد تعيق التقدم، إلى حد ما، لكنهم يرون أن الوتيرة التي تجري بها العمليات العسكرية في مديرية نهم أسرع مما كانت عليه في السابق.
ويرى المراقبون أن هناك توجيها جديدا لمسار الحرب في ضوء العمليات الجارية في نهم والنتائج التي حققتها إلى الآن. وفي هذا الصدد يقول المحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، إن «عودة نهم إلى ذروة العمليات العسكرية ترتبط بأجندة المرحلة الراهنة، التي أعادت توجيه مسار الحرب لتحقيق أهداف حاسمة، ومن الواضح أنها تعبر عن عدم استعداد أطراف مؤثرة في التحالف وفي مقدمتها الرياض، لاستيعاب إمكانية بقاء الحوثيين كقوة عسكرية خطيرة تهدد بإنتاج (حزب الله) جديد في جنوب الجزيرة العربية».
ويضيف التميمي لـ«الشرق الأوسط»، أنه «وفي جزء من أجندة تنشيط جبهة نهم إلى الشرق من العاصمة صنعاء يتعلق بمسعى التحالف والسلطة الشرعية، ربما، إلى ترويض المواقف السياسية المتصلبة للانقلابيين، في ضوء التصورات الجديدة للحل التي يسوق لها المبعوث الأممي بإسناد من الخارجية الأميركية».
سقوط قيادات في الصفوف الأولى للميليشيات بنهم
سقوط قيادات في الصفوف الأولى للميليشيات بنهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة