الاتحاد الوطني الكردستاني يحل مكتبه السياسي

حدد مطلع مارس المقبل لعقد مؤتمره الحزبي

TT

الاتحاد الوطني الكردستاني يحل مكتبه السياسي

عقد المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني أمس، اجتماعا طارئا لبحث الأوضاع الداخلية للحزب، وخصوصا التداعيات الأخيرة الناجمة عن عودة القوات الاتحادية إلى كركوك والمناطق المتنازع عليها، والاستعدادات الحالية لعقد المؤتمر الحزبي الرابع بعد وفاة الأمين العام جلال طالباني.
ومرة أخرى عصفت الخلافات بين أجنحة الحزب بعد انقسام القيادة والمكتب السياسي إلى فريقين، وخصوصا فيما يتعلق بعقد المؤتمر الحزبي وتغيير القيادات الحالية، وحدثت مشادات عنيفة داخل الاجتماع قبل أن ينتهي الأمر بالتوصل إلى قرارين مهمين على رغم تلك الانقسامات، أولهما حل المكتب السياسي الحالي وتشكيل هيئة قيادية جديدة تقود الحزب إلى حين عقد المؤتمر الرابع، والثاني تحديد مطلع مارس (آذار) المقبل موعدا لعقد المؤتمر الحزبي الذي طال انتظاره.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أكد عضو بالمكتب السياسي، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الاجتماع القيادي «توصل فعلا إلى قرار بحل المكتب السياسي، والأمر سيتحول إلى قيادة جديدة ستتولى إدارة الأمور إلى حين انعقاد المؤتمر الحزبي المقبل، وسيتم عقد اجتماع آخر بعد يومين لبحث آلية انتقال سلطة الحزب إلى الهيئة الجديدة وانتخاب أعضائها، وهناك لجنتان تشكلتا سابقا للتهيئة للمؤتمر الحزبي سيتم تفعيلهما بهدف استكمال الإجراءات والتحضيرات للمؤتمر».
ويعد المجلس القيادي أعلى سلطة قرار داخل الاتحاد الوطني، حسب المنهاج الداخلي، وعقد اجتماعه أمس لاسترجاع المركزية إلى قرارات الحزب بعد الانقسام الحاد الذي حصل في السنوات الأخيرة، وخصوصا لجهة دعم بعض أعضاء المكتب السياسي الاستفتاء، ورفض البعض الآخر بإصرار شمول الاستفتاء للمناطق المتنازع عليها وخصوصا كركوك التي تعتبر معقلا للاتحاد الوطني الكردستاني، مما أدى إلى حدوث شرخ كبير بين قيادة الحزب وظهور أصوات تدعو إلى ضرورة تغيير أعضاء المكتب السياسي أو على الأقل تغيير الهيئة العاملة فيه.
وبحسب المصدر، فإن الاتحاد الوطني «عانى كثيرا من الانقسام والتشرذم وعدم وجود مركزية لقراره السياسي بعد شغور منصب الأمين العام بسبب مرض طالباني ثم وفاته، وتعالت أصوات كثيرة تطالب بعودة المركزية والالتزام والانضباط الحزبي، ولكن أحدا لم يحرك ساكنا، وهذا ما أدى إلى تفاقم المشكلات داخل الحزب والتي وصلت أخيرا إلى حل المكتب السياسي الحالي وتشكيل هيئة بديلة عنه».
وفي الإطار ذاته تظاهر عشرات البيشمركة القدامى وعناصر التنظيمات السرية في عهد النظام السابق والسجناء السياسيين وعوائل الشهداء أمام المكتب السياسي قبل عدة أيام للمطالبة بتوحيد صفوف الحزب عبر الإسراع بعقد المؤتمر الحزبي، فيما وجه عدد آخر من القيادات وكوادر الحزب المتقدمة بمذكرة إلى المكتب السياسي يطالبون فيها بعقد المؤتمر وتغيير الوجوه القديمة بعناصر شبابية ظهرت على الواجهة في الفترة الأخيرة.



إنفوغراف... لبنان يشهد ثاني أكثر أيامه دموية إثر الحرب الإسرائيلية

شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)
شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)
TT

إنفوغراف... لبنان يشهد ثاني أكثر أيامه دموية إثر الحرب الإسرائيلية

شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)
شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)

شهد لبنان الاثنين الماضي يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 بعدما وسعت إسرائيل غاراتها الجوية على الجنوب، وسقط ما يزيد عن 558 قتيلاً، بينهم 90 امرأة و50 طفلاً، بحسب بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وبمقارنة إحصاءات وزارة الصحة اللبنانية ببيانات برنامج «أوبسالا» المختص برصد ضحايا النزاعات المسلحة عالمياً، تبين أن الاثنين 23 سبتمبر (أيلول) الماضي كان ثاني أكثر الأيام دموية في تاريخ لبنان على الإطلاق، ولم يسبقه سوى 13 أكتوبر (تشرين الأول) 1990 حينما سقط 700 قتيل إبان فترة الحرب الأهلية.

وتظهر الأرقام ضراوة الضربات الإسرائيلية؛ إذ تجاوزت يوم الاثنين أضعاف حصيلة القتلى في أكثر الأيام دموية في لبنان خلال حرب عام 2006 بين إسرائيل و«حزب الله»؛ إذ سقط يوم 7 أغسطس (آب) من ذلك العام 83 قتيلاً.

ويعد برنامج رصد ضحايا النزاعات المسلحة أحد أنشطة المراكز البحثية لجامعة «أوبسالا» السويدية.