قررت حركة فتح في قطاع غزة أن تحيي ذكرى «استشهاد» الرئيس الراحل ياسر عرفات «أبو عمار» في الحادي عشر من الشهر الحالي، من خلال إقامة مهرجان مركزي ستشرف عليه الحركة لأول مرة بشكل كامل في ظل أجواء المصالحة، وبعيدا عن اشتراطات أمن حماس، الذي كان كثيرا ما يحاول وضع عراقيل وشروط أمام الحركة.
ولم تحدد بعد الحركة مكان المهرجان، الذي سيعتبر أول مهرجان لها منذ تسلم حكومة التوافق الوطني مهامها في قطاع غزة، وهي أول حكومة فلسطينية شرعية تتسلم زمام الأمور بغزة منذ أحداث الانقسام في يونيو (حزيران) 2007.
وقال أحمد حلس، عضو اللجنة المركزية للحركة، إنه تقرر إحياء الذكرى الثالثة عشرة للرئيس الراحل ياسر عرفات بعد اجتماعات عقدتها الهيئة القيادية العليا للحركة وأمناء سر الأقاليم، مشيراً إلى أنه يجري الآن الإعداد والترتيب لإحياء الذكرى من خلال حفل جماهيري كبير ستحشد له حركة فتح عناصرها وكوادرها.
وأوضح حلس أنه جرى خلال الاجتماع تشكيل عدة لجان للتحضير والترتيب للمهرجان المركزي لحركة فتح، مشيراً إلى أنه سيتم في وقت لاحق من الساعات القليلة المقبلة الإعلان عن مكان الاحتفال في مدينة غزة ليتسع للحشود، التي ستشارك في الذكرى.
وحول وجود عراقيل أو معيقات أمام إحياء ذكرى أبو عمار، قال حلس للصحافيين في غزة: «لا نعتقد أن هناك جهة فلسطينية يمكن أن تعيق هذه الذكرى، خاصة وأننا نعيش أجواء المصالحة التي ستنعكس بشكل إيجابي علينا».
وبين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن رسالة ذكرى الرئيس الراحل هذا العام هي «رسالة المضي قدما على طريق ياسر عرفات وحركة فتح، التي أطلقت الرصاصة الأولى»، مضيفاً أن «شعبنا ما زال يؤمن بحركة فتح، وفي كل يوم تزداد ثقة بأن فتح هي طريقنا الأقرب لتحقيق الأهداف الوطنية».
وكانت «حماس» كثيرا ما تعيق أي فعاليات ومهرجانات لحركة فتح، وتضع شروطا للسماح لها بمثل هذه الاحتفالات.
لأول مرة... «فتح» تحيي في غزة ذكرى رحيل ياسر عرفات
في أجواء المصالحة... وبعيداً عن اشتراطات أمن «حماس»
لأول مرة... «فتح» تحيي في غزة ذكرى رحيل ياسر عرفات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة