«المركزي التونسي» يمنع استيراد 220 سلعة

رأى أنها غير ضرورية وتفاقم العجز التجاري

إحدى الأسواق بالعاصمة تونس (رويترز)
إحدى الأسواق بالعاصمة تونس (رويترز)
TT

«المركزي التونسي» يمنع استيراد 220 سلعة

إحدى الأسواق بالعاصمة تونس (رويترز)
إحدى الأسواق بالعاصمة تونس (رويترز)

حدد البنك المركزي التونسي قائمة تتضمن 220 منتجا استهلاكيا اعتبرها غير ضرورية وبالإمكان التخلي عنها، وذلك في إطار سياسة الحكومة لتقليل الواردات والحد من عجز الميزان التجاري.
ومن بين المنتجات التي سيستهدف المركزي الحد منها أو منع دخولها للبلاد، عدد من المنتجات الغذائية مثل أنواع من الأسماك والأجبان والفواكه إضافة إلى العطور والمشروبات الكحولية وبعض الأجهزة الكهربائية مثل آلات التكييف.
وللحد من تلك الواردات، دعا الشاذلي العياري، محافظ البنك المركزي التونسي، المسؤول عن السياسة النقدية في تونس، البنوك المحلية إلى وقف منح قروض لتمويل عمليات استيراد السلع التي يرى أنها غير ضرورية.
وفي السياق ذاته، أكد رضا السعيدي، المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة التونسية، في تصريح إعلامي أن الحكومة ستفرض خلال السنة المقبلة مجموعة من المعاليم الجبائية(الرسوم الجمركية) على حزمة من الواردات الزراعية وبعض المواد الكمالية مثل العطور.
وكشف سمير بالطيب، وزير الفلاحة التونسية والموارد المائية، عن اتخاذ قرار رسمي لمنع استيراد بعض السلع من تركيا وخاصة الزراعية منها بعد أن بات الميزان التجاري بين البلدين لصالح الطرف التركي، في ظل استفادة الأخيرة من امتيازات اتفاق التبادل التجاري الموقع في 2004.
ويعاني الميزان التجاري التونسي من عجز كبير لصالح عدد من البلدان التي تتعامل معها تونس على غرار الصين وروسيا وتركيا. وبلغت المعاملات التجارية مع تركيا خلال السنة الماضية، حدود 2.27 مليار دينار تونسي، من بينها 545 مليون دينار من الصادرات التونسية في حين أن الواردات أضعاف هذا المبلغ.
وتسعى الحكومة التونسية من خلال مجموعة هذه الإجراءات، إلى تخفيض العجز التجاري للبلاد الذي بلغ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي حدود 11.460 مليار دينار تونسي (نحو 4.58 مليار دولار).
كما تعمل الحكومة على حماية احتياطي العملة الأجنبية الذي قدر إلى غاية 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بـ12.571 مليار دينار تونسي (5089 مليون دولار) وهو ما يغطي نحو 95 يوما من التوريد.
وشهد الاحتياطي التونسي من العملات الصعبة تراجعا حادا خلال الأشهر الماضية مع تراجع الدينار التونسي (العملة المحلية) أمام اليورو الأوروبي والدولار الأميركي، وتوجه الحكومة نحو تسديد مجموعة من القروض الخارجية تتراجع فيه عائداتها من الصادرات والسياحة عن مستوياتها السابقة.
ووفق ما أورده المرصد التونسي للاقتصاد (مرصد مستقل)، فقد كان لتراجع الدينار التونسي (العملة المحلية) أثره السلبي على المبادلات التجارية وذلك بنحو 1.1 مليار دينار تونسي خلال السنة الماضية.
أما فيما يتعلق بالسنة الحالية، فإن تأثيره تجاوز المليار دينار تونسي من العجز التجاري الإضافي، وذلك خلال النصف الأول من 2017، وهو ما يعني أن تأثير انخفاض العملة المحلية سيتضاعف خلال هذه السنة.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.