اتفاقية خليجية ـ أوكرانية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية

جانب من توقيع الاتفاقية بحضور الرئيس الأوكراني في الرياض أمس (تصوير: أحمد فتحي)
جانب من توقيع الاتفاقية بحضور الرئيس الأوكراني في الرياض أمس (تصوير: أحمد فتحي)
TT

اتفاقية خليجية ـ أوكرانية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية

جانب من توقيع الاتفاقية بحضور الرئيس الأوكراني في الرياض أمس (تصوير: أحمد فتحي)
جانب من توقيع الاتفاقية بحضور الرئيس الأوكراني في الرياض أمس (تصوير: أحمد فتحي)

بحضور الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، وقعت دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية أوكرانيا في الرياض، أمس، مذكرة تعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، إلى جانب قطاعات التعليم والسياحة. ووقع الاتفاقية نيابة عن الأمانة العامة الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام، ومن الجانب الأوكراني بافلو كليمكين وزير الخارجية.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد العزيز حمد العويشق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في أمانة مجلس التعاون الخليجي، أن الاتفاقية ستبدأ بالمشاورات السياسية ومكافحة الإرهاب وتمويله، وكيفية القضاء على الفكر المتطرف، وقال «إن الاتفاقية فيها ثلاثة مجالات رئيسية؛ التعاون السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي ويشمل (التجاري، الاستثماري، الطاقة)، والتواصل بين شعوب الخليج والشعب الأوكراني في السياحة، والتعليم، والثقافة».
وبحسب العويشق ينبثق عن مذكرة التفاهم التي وقعت خطة للعمل متفقاً عليها سابقاً على أن يبدأ تنفيذ الاتفاقية وخطة العمل التي تشمل سبعة مجالات مزمنة بمواعيد محددة. وأضاف: «ستكون البداية بالمشاورات السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب، ثم التعاون في التجارة والاستثمار والطاقة، والتعليم والصحة والسياحة... وهكذا. أما بالنسبة لموضوع الإرهاب فهو مهم لدول الخليج ولأوكرانيا، وهناك ثلاثة مجالات في مجال التعاون في مكافحة الإرهاب؛ أولاً التعاون الأمني بين أجهزة الأمن وهذا يتم عن طريق الأجهزة الأمنية عبر الشرطة الخليجية ومقرها في الإمارات، والأجهزة الأمنية في دول المجلس مباشرة مع نظرائها في أوكرانيا. ثانياً مكافحة تمويل الإرهاب وهناك لجنة في مجلس التعاون ستتعاون الآن بعد التوقيع على الاتفاقية للتعاون في مجال ملاحقة تمويل الإرهاب وإيقافه. ثالثاً مكافحة الخطاب والفكر الإرهابي ولدينا في مجلس التعاون شبكة تضم كل المراكز المختصة بما فيها المراكز الموجودة في السعودية والإمارات، ومن خلال هذه الشبكة سنبدأ النظر للتعامل مع أوكرانيا في هذا المجال».
كما تنص مذكرة التفاهم على عقد مشاورات منتظمة بين الجانبين لاستكشاف مجالات التعاون والحوار واقتراح الآليات المناسبة لذلك، وعقد اجتماع تشاوري مرة كل سنة أو كلما دعت الحاجة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في أي مكان يتفق عليه الجانبان، بالإضافة إلى تشكيل فرق عمل أو خبراء لمناقشة أي مواضيع يتفق عليها الجانبان في إطار القضايا ذات الاهتمام المشترك.


مقالات ذات صلة

لبنان... رئيس الحكومة المكلّف يشدد على أهمية إعادة العلاقات مع دول الخليج

المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني المكلَّف نواف سلام يتحدث إلى وسائل الإعلام في القصر الرئاسي في بعبدا شرق بيروت 17 يناير 2025 (أ.ف.ب)

لبنان... رئيس الحكومة المكلّف يشدد على أهمية إعادة العلاقات مع دول الخليج

شدد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، خلال استقباله وزير الخارجية الكويتي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، على أهمية إعادة العلاقات اللبنانية - الخليجية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

بحث اجتماع خليجي افتراضي بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الخليج البديوي يأمل بأن تتعزز العلاقات التاريخية بين الخليج ولبنان (مجلس التعاون)

تطلُّع خليجي لعودة السلام في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون

تطلّع جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، لأن يسهم انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للبنان، في استعادة الأمن والسلام في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)

إدانة خليجية لاستهداف المستشفى السعودي في الفاشر بالسودان

سودانيون يصطفون للحصول على المياه في أمدرمان خلال المعارك الجارية بين الجيش و«قوات الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)
سودانيون يصطفون للحصول على المياه في أمدرمان خلال المعارك الجارية بين الجيش و«قوات الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إدانة خليجية لاستهداف المستشفى السعودي في الفاشر بالسودان

سودانيون يصطفون للحصول على المياه في أمدرمان خلال المعارك الجارية بين الجيش و«قوات الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)
سودانيون يصطفون للحصول على المياه في أمدرمان خلال المعارك الجارية بين الجيش و«قوات الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر السودانية، الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص «في انتهاكٍ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

وأكدت الخارجية رفض السعودية لهذه الانتهاكات، مشددة على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالين الصحي والإنساني، وعلى أهمية ضبط النفس، وتجنُّب استهداف المدنيين، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في «إعلان جدة»، من التزام بحماية المدنيين في السودان.

وعبّرت السعودية عن «صادق تعازيها ومواساتها لذوي المتوفين، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل».

وكان مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور السوداني صرح، أمس، بأن 70 شخصاً على الأقل قُتلوا في الهجوم على مستشفى في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

كما أعرب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن إدانته واستنكاره الشديدين للاعتداء الذي استهدف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر. وأكد الأمين العام، أن هذا الاستهداف يمثل انتهاكاً صارخاً وخطيراً للقوانين والمعاهدات الدولية والقرارات الأممية، التي تلزم بحماية المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية.

ودعا إلى ضرورة توفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية والمنشآت الصحية في السودان، لتمكينهم من أداء واجباتهم الإنسانية على الوجه الأكمل، خاصةً في ظل الظروف القاسية التي يمر بها الشعب السوداني الشقيق.

وشدد البديوي على أهمية احترام القوانين الدولية والإنسانية، وضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي تهدد أرواح الأبرياء وتعرقل مساعي الجهود الإنسانية.

من جانبها، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر. واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، أن قصف المستشفى يمثل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، الذي يهدف إلى ضمان سلامة المرضى والطواقم الطبية العاملة في المستشفيات، والحفاظ على المنشآت الصحية في أوقات الحروب، ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لحماية الأعيان المدنية.

وعبّرت الوزارة عن تعازي دولة قطر لأسر الضحايا وحكومة وشعب جمهورية السودان، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.