دورة لتعليم فن الفسيفساء لفلسطينيات يعانين الصم

فلسطينيات يتعلمن فن الفسيفساء
فلسطينيات يتعلمن فن الفسيفساء
TT

دورة لتعليم فن الفسيفساء لفلسطينيات يعانين الصم

فلسطينيات يتعلمن فن الفسيفساء
فلسطينيات يتعلمن فن الفسيفساء

في مقر جمعية النادي العالمي للصم بالخليل في الضفة الغربية المحتلة، عدد من النسوة يجلسن حول طاولة وينظمن قطع حجارة ملونة بترتيب معين وعناية لعمل لوحة فسيفساء، حسب «رويترز».
وهناك شيء واحد يجمع بين هؤلاء النساء هو أنهن من الصم. وبدأت جمعية النادي العالمي للصم في مدينة الخليل في أغسطس (آب) تنظيم دورات لتعليم النساء، من الصم المترددات على الجمعية عمل لوحات الفسيفساء في محاولة لدمجهن في المجتمع وتعليمهن الاعتماد على أنفسهن في كسب الرزق. وأوضح خبير فن الفسيفساء خلدون البلبول أن النساء يتعلمن سريعا.
وقال البلبول: «كانت تهدف لخلق فرص للأشخاص من ذوي الإعاقة، خصوصا عندنا الصم في الخليل، من خلال تدريبهم على حرفة يثبتون فيها، من خلالها، أنهم منتجون وليسوا مستهلكين، يعني أنهم قادرون على أن يعطوا لا أن يأخذوا فقط». والدورة التدريبية تقدم مجانا للنساء الصماوات الراغبات في تعلم هذا الفن، وتدفع شركة خاصة تكلفة المعدات اللازمة للتعلم.
وشارك في الدورة الأولى سبع نساء وأنجزنها بنجاح كلهن تقريبا وأصبحن يجدن فن صناعة لوحات الفسيفساء الآن.
وقالت امرأة ممن شاركن في الدورة الأولى تدعى دنيا جرادات: «نحن بنعرف إنه بنات الصم في محافظة الخليل خاصة هو موضوع حساس وخاص. كثير إنهم بيظلوا بالبيوت وما بيأخذهم أهاليهم خارج البيوت. كثير من الأمور الحياتية أو العالم هذا الصم، بنات الصم، ما بيعرفوها. أثناء توجهم للجمعية بيصيروا يعرفوا شو بيصير نحوهم. ما عندهم عمل، ما عندهم فرص، إنهم بياخذوا مصاريفهم من أهاليهم». وتستمر دورة تعليم فن الفسيفساء شهرين تقريبا.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.