مصدر في «التعاون الإسلامي»: دعوة السعودية لإيران تدخل تحت بروتوكول اجتماعات «المنظمة»

طهران تعلن تلقيها دعوة من الرياض لحضور اجتماع «دوري» منتصف الشهر المقبل

مصدر في «التعاون الإسلامي»: دعوة السعودية لإيران تدخل تحت بروتوكول اجتماعات «المنظمة»
TT

مصدر في «التعاون الإسلامي»: دعوة السعودية لإيران تدخل تحت بروتوكول اجتماعات «المنظمة»

مصدر في «التعاون الإسلامي»: دعوة السعودية لإيران تدخل تحت بروتوكول اجتماعات «المنظمة»

أوضح مصدر في منظمة التعاون الإسلامي، لـ«الشرق الأوسط»، أن الدعوة المرسلة من وزارة الخارجية السعودية لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لزيارة المملكة يومي 18 و19 من يونيو (حزيران) المقبل، تأتي في إطار عرف انعقاد الاجتماعات في المنظمة.
وقال المصدر «جرت العادة على أن ترسل الدولة المضيفة للاجتماع (وهي السعودية في هذه الحالة) الدعوات إلى الدول الأعضاء الحاضرة للاجتماع».
ونقلت وكالات أنباء أمس عن وسائل إعلامية إيرانية أن طهران أعلنت أنها تلقت دعوة «ودية» من السعودية لزيارة قريبة لوزير خارجيتها في إطار بروتوكول منظمة التعاون الإسلامي.
ولفت المصدر إلى أن الاجتماع الذي سينعقد في جدة سيبحث القضية الفلسطينية بشكل أساسي، في حين لم يحدد بعد إذا كان سيشغل الائتلاف السوري المعارض مقعد سوريا الذي علقته المنظمة منذ وقت سابق، أم لا.
وتداولت وسائل إعلام إيرانية وعربية النبأ على أنه زيارة رسمية، وهو ما أحدث جملة ملابسات بحسب المصدر الذي فضل حجب اسمه، إذ صرح الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، في منتصف مايو (أيار) الحالي، بأن الرياض على استعداد «للتفاوض» مع جارتها إيران من أجل تحسين العلاقات بين البلدين.
وقال الأمير سعود الفيصل في الرابع عشر من مايو الحالي، في تصريح «هناك رغبة في إعادة التواصل، وقد جرى إرسال دعوة لوزير خارجية إيران لزيارة المملكة، لكن هذه الزيارة لم تتحقق»، مضيفا «آمل أن تسهم إيران في استقرار المنطقة، وألا تكون جزءا من مشكلة التدخل في المنطقة»، مستطردا «إيران جارة ولدينا علاقات معها، ونتحدث مع الإيرانيين، ونأمل في إنهاء أي خلافات بين البلدين»، مؤكدا في الوقت نفسه دعم حكومته للمعارضة في مواجهة قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد حليف إيران الأول.
وأوضح المصدر أن الالتباس الحاصل لدى وسائل الإعلام - بحسب قوله - يكمن في أن اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي انعقد آخر سنتين في نوفمبر (تشرين الثاني)، وذلك على عكس العادة التي جرت أن يعقد الاجتماع في شهر يونيو من كل سنة. وأضاف «طلبت المملكة العربية السعودية انعقاد اجتماع لوزراء خارجية المنظمة في جدة، وأن يكون كالعادة في شهر يونيو، وذلك خلال آخر اجتماع انعقد في غينيا خلال نوفمبر الماضي، الذي جاء بدوره بناء على اتفاق خلال اجتماع وزراء الخارجية الأسبق في جيبوتي في شهر نوفمبر من عام 2012».
وتتزامن زيارة ظريف مع إتمام أولى سنوات الرئيس الإيراني حسن روحاني في سدة الحكم، إذ أعلن في طهران فوزه يوم السادس عشر من يونيو 2013.
وكان روحاني أكد في حوار مع «الشرق الأوسط»، نشر قبل إعلانه رئيسا بيومين، أنه سيولي أولوية قصوى في حالة انتخابه رئيسا لإيران لتحسين العلاقات مع دول الجوار على جميع المستويات. وأضاف «يمكن أن تلعب إيران والمملكة العربية السعودية دورا إيجابيا في التعامل مع القضايا الإقليمية الرئيسة مثل الأمن في الخليج».
وأكد في حوار أجرته «الشرق الأوسط» عبر أسئلة وأجوبة مكتوبة بالبريد الإلكتروني أنه لا يعتزم، في حال انتخابه، التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.