مصر: ملاحقة محامٍ «حرّض على الاغتصاب»

تقدم «المجلس القومي للمرأة» في مصر ببلاغ للنائب العام ضد محامٍ اتهمه المجلس التابع للدولة بـ«الدعوة صراحة إلى التحرش بالسيدات المرتديات للبنطلون الممزق واغتصابهن».
وقال المجلس في بيان إن المحامي نبيه الوحش قال على شاشة قناة تلفزيونية إن «اغتصابها (من ترتدي البنطلون الممزق) واجب قومي، والتحرش بها واجب وطني».
وأعربت رئيسة المجلس مايا مرسي عن «استيائها واستنكارها لخروج مثل هذه التصريحات المشينة والمخجلة، التي تعتبر دعوة صريحة للتحرش والاغتصاب». وأكدت «مخالفة تلك الدعوة للدستور المصري الذي يكفل حماية المرأة من جميع أشكال العنف... وتهديدها الأمن والسلم العام». ودعت وسائل الإعلام إلى «منع ظهور الشخصيات والتصريحات المثيرة للجدل التي تحض على نشر العنف ضد المرأة في المجتمع واحتقارها والتقليل من شأنها».
ودافع المحامي الوحش عن نفسه، إذ قال لـ«الشرق الأوسط»: «لم أبث رسالة تحريضية، بل تحذيرية من انهيار ثوابت المجتمع». وأوضح أنه لم يُخطر رسمياً بالبلاغ المقدم ضده، لكنه أضاف: «لقد قلت ما هو أكثر، وأنه في حال ارتداء ابنتي لملابس ممزقة من الخلف فينطبق عليها ما صرحت به... فهل يمكن أن أُتهم بالتحريض على ابنتي؟».
وقال الأمين العام المساعد لمجلس نقابة المحامين أبو بكر ضوة، لـ«الشرق الأوسط»، إن النقابة لم تتلقَّ رسمياً البلاغ ضد المحامي، حسبما يقتضي القانون، نظراً إلى تمتعه بعضويتها، «وستُبحث كيفية ضمان حقه القانوني والدستوري في الدفاع عن نفسه أمام جهات التحقيق... لكن إذا صحت الاتهامات الواردة في البلاغ والمنسوبة إليه فسيكون للمجلس موقف مختلف، وسيمْثل أمام لجنة تأديب لاتخاذ القرار المتوافق مع ما نُسب إليه».