الرياضة السعودية ترفع شعار «الحزم» ضد مؤامرات «الآسيوي»

آل الشيخ كسر الصمت الطويل ووعد بالتصدي لها

تركي آل الشيخ  («الشرق الأوسط») - سيناريو نهائي دوري أبطال آسيا 2014 من الدلائل التي تدين الاتحاد الآسيوي («الشرق الأوسط»)
تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط») - سيناريو نهائي دوري أبطال آسيا 2014 من الدلائل التي تدين الاتحاد الآسيوي («الشرق الأوسط»)
TT

الرياضة السعودية ترفع شعار «الحزم» ضد مؤامرات «الآسيوي»

تركي آل الشيخ  («الشرق الأوسط») - سيناريو نهائي دوري أبطال آسيا 2014 من الدلائل التي تدين الاتحاد الآسيوي («الشرق الأوسط»)
تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط») - سيناريو نهائي دوري أبطال آسيا 2014 من الدلائل التي تدين الاتحاد الآسيوي («الشرق الأوسط»)

ألقى تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، حجرا في المياه الراكدة، وأعلن التصدي لمؤامرات ودسائس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ضد الرياضة السعودية، وعلى الأخص «كرة القدم».
وتمنى رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية ألا يضطر إلى تعرية الاتحاد الآسيوي الذي يترأسه البحريني الشيخ سلمان آل خليفة، وكشف كل الألاعيب التي كانت تحاك ضد الرياضة السعودية، وحمل على عاتقه الدفاع عن حقوق الأندية السعودية المشاركة خارجيا بما تتعرض له من مهازل تحكيمية وتنظيمية مجحفة، وتوقف عند عبارة، أن «أقزام آسيا» لن يضروا الرياضة السعودية، وتوعد بإيقاف العابثين بين أروقة الاتحاد الآسيوي بجميع التفاصيل والدوافع التي كانوا ينتهجونها ضد كل ما يتعلق بالرياضة السعودية.
ولا شك أن المحرك الرئيسي لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان آل الخليفة، هو الكويتي أحمد الفهد عضو اللجنة التنفيذية في الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم سابقا الذي يشغل حاليا رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، بسطوة نفوذه داخل الاتحاد الآسيوي وقدرته على توجيه رئيس الاتحاد سلمان آل خليفة كيفما شاء وحيثما أراد. ويؤكد الشيخ أحمد الفهد، أكثر من مرة من خلال لقاءات تلفزيونية وأحاديث إعلامية، قدرته على تحويل الانتخابات الآسيوية، أو الإبقاء على رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أو خلعه من منصبه، كما حدث سابقا مع القطري محمد بن همام.
الشيخ أحمد الفهد تدور حوله الدوائر، وتلقى عليه التهم المتتابعة من الشارع الرياضي الكويتي بتعمده تجميد أنشطة الرياضة الكويتية، مستغلا نفوذه الدولي لتصفية الحسابات مع خصومه في الكويت، بسبب الصراعات الداخلية، وهذا ما أكده مدير هيئة الشباب والرياضة بالكويت جاسم الهويدي، في حوار سابق أجرته معه «الشرق الأوسط»، إذ رمى الهويدي التهمة تجاه طلال الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، وكذلك لم يبرئ ساحة الشيخ أحمد الفهد، من هذه العقوبات المفروضة على رياضة بلده، التي وصفها بالظالمة.
أصابع اتهام تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة السعودية رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، يبدو واضحا أنها تشير إلى هذا الثنائي الشيخ سلمان آل خليفة والشيخ أحمد الفهد «أقزام آسيا» باختلاق العقبات التي واجهت الرياضة السعودية منذ عقدين من الزمن، وإن كان الشيخ سلمان بن خليفة لم يتول كرسي الرئاسة إلا من فترة قريبة، إلا أنه سار على نهج القطري محمد بن همام في محاباة المنتخبات والأندية التي تكون في مواجهة الكرة السعودية، على الرغم من الدعم السعودي لكل من يترشح لهذا المنصب من الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص، بيد أن هذا المرشح بمجرد وصوله إلى كرسي الرئاسة ينقلب رأسا على عقب ضد السعودية.
حديث تركي آل الشيخ الأخير ضد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم يتأت إلا بعد أن طفح الكيل، وبدت الحرب الرياضة واضحة على كل ما هو سعودي، كون معاناة المنتخبات والأندية السعودية مع الاتحاد الآسيوي ليست وليدة اليوم، بل امتدت منذ قرابة العقدين من الزمن، في الأحداث المتلاحقة التي صاحبت المشاركات الوطنية في المحافل القارية، سواء مع المنتخبات السعودية في جميع الألعاب الأولمبية، أو مع الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا، كلها تؤكد أن هناك ما يدار في الخفاء ضدها.
ولخص آل الشيخ ما يجول في خواطر كل الرياضيين السعوديين منذ سنوات طويلة، ووقف ضد الوهم الذي يعيشه من وصفهم بـ«أقزام آسيا» في الإمبراطورية الرياضية الآسيوية التي بنيت على أهداف شخصية بعيدة كل البعد عن المعنى الحقيقي للتنافس الشريف، في منظومة بنيت على المصالح الشخصية والمنافع البعيدة عن الرياضة، وبيّن قدرته على وقف هذا العبث، وإحداث التغيير الذي يضمن للكرة السعودية نزاهة المشاركة وعدالة اللعبة.
ومن في القارة الصفراء لا يتذكر نهائي دوري أبطال آسيا 2014 الذي جمع الهلال السعودي بسيدني الأسترالي، والكوارث التحكيمية التي صاحبته في مواجهتي الذهاب والإياب، وكيف كان أداء حكم مواجهة الإياب الياباني نشيمورا، وتجاهله خشونة الأستراليين وتغاضيه عن احتساب أربع ركلات صريحة وواضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار، إلى جانب الأسلوب الفظ الذي يتعامل به الحكام مع اللاعبين السعوديين، ومحاولتهم المتكررة في وأد طموح الشارع الرياضي السعودي بالوقف عمدا أمام الأندية في دوري أبطال آسيا، ومحاولة استفزاز اللاعبين والجهازين الفني والإداري والجماهير بقرارات عكسية، وما حدث للهلال في النهائي الذي أطلقت عليه الصحافة السعودية آنذاك «مجاز نشيمورا» كان الهدف منه إقصاء الكرة السعودية عن الألقاب القارية، وليس المقصود به الهلال بعينه.
وهو ما أكده رئيس الهلال الأسبق الأمير عبد الرحمن بن مساعد حينما تواصل مع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد هذا النهائي، وقال له: «ما جرى من حكم المباراة الياباني نشيمورا لا يليق»، ووعده الشيخ سلمان آل خليفة بأن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، لكن الأمير عبد الرحمن بن مساعد أكد أنه مر مرور اللئام، في إشارة واضحة من رئيس الهلال الذي اكتوى بمرارة الظلم من الحكم الياباني، إلى أن الاتحاد الآسيوي لم يتخذ أي قرار ضد نشيمورا بل تم تكريمه بعد فترة من المباراة.
وللاتحادات الآسيوية مواقف اعترضت مسيرة الرياضة السعودية في جميع الألعاب، وإن كانت واضحة وفاضحة في كرة القدم التي تعد اللعبة الشعبية الأولى في السعودية، وما يحدث للمنتخب السعودي في المنافسات القارية والعالمية المؤهلة لكأس العالم، وآخرها ما تعرض له الأخضر السعودي في التصفيات الأخيرة المؤهلة لمونديال روسيا 2018، والأخطاء التحكيمية التي دائما ما تتكرر في غالبية مواجهاته، بسبب تكليف حكام غير مؤهلين لقيادة مباريات قوية تحدد مصير المنتخبات المتأهلة، وبشهادة جميع النقاد والمحللين أن المنتخب السعودي الأول تجاوز كل أخطاء قضاة الملاعب وخطف البطاقة المؤهلة للمونديال بكل جدارة، رغم الظلم التحكيمي الذي تعرض له واحتسبت ضده ركلات جزاء وأخطاء مؤثرة كادت تعصف بطموح السعوديين خارج التظاهرة العالمية، وركلة الجزاء الخيالية التي احتسبت في اليابان ضد الأخضر لم تكن في قانون كرة القدم، وتسببت في خسارته.
وتثبت الأحداث المتلاحقة التي تعترض مسيرة الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا أن موقف الاتحاد الآسيوي مخجل ومعيب قياسا بالقرارات التي تتخذ على الأندية من عقوبات صارمة، في الوقت الذي تجد فيه الأندية الإيرانية وغيرها محاباة وتعاملا خاصا لا يليق بعدالة التنافس الشريف، على الرغم من تسييس الإيرانيين الرياضة ورفع الجماهير عبارات دينية، ورمي اللاعبين بعبوات المياه واستخدام المفرقعات والألعاب النارية في المباريات التي تحتضنها الأراضي الإيرانية، ولا تتم معاقبتهم من لجنة الانضباط الآسيوية، ولم تنفع كل الشكاوى التي تتقدم بها إدارات الأندية السعودية والتي دائما ما تبقى حبيسة الأدراج.
كما أن اختيار أفضل لاعبي القارة الصفراء لا يخضع لمعايير دقيقة ولا لمهنية كما يجري في الاتحادات الأخرى، وأكبر دليل على ذلك اختيار اللاعب القطري خلفان إبراهيم أفضل لاعب في القارة عام 2006، عندما كان مواطنه محمد بن همام على هرم الاتحاد الآسيوي، وواجه هذا الاختيار غير المنصف انتقادات عدة، وتساؤلات عن تخطي هذا اللقب نجم الكرة السعودي الدولي محمد الشلهوب، وعددا من محترفي الكرة اليابانية والكورية خارج بلادهم، كما طرحت تساؤلات عدة عن المعايير والأُسس التي تم من خلالها اختيار لاعب صاعد سجله خال من الإنجازات، سواء مع فريقه أو مع منتخب بلاده للقب، يؤكد مقربون في الاتحاد أن الاختيار جاء مسبقاً، فيما تمت دعوة محمد الشلهوب وبدر المطوع للتغطية على الأساليب المرفوضة وغير النظامية التي يتبعها الاتحاد في تحديد من يستحق الجائزة.
كيل السعوديين طفح أمام تجاوزات المؤسسة الرياضية الآسيوية، ولم يعد السكوت ممكنا أمام هذه المهازل من المتنفذين في هذا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والمجلس الأولمبي الآسيوي، وحان وقت الحزم والعزم، كما يرى تركي آل الشيخ أن ساعة التغيير حانت على الأصعدة الآسيوية كافة، ويبدو أن الإماراتي يوسف السركال سيكون الرئيس الجديد للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعدما خسر في المنعطف الأخير منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في الانتخابات الأخيرة، لصالح البحريني الشيخ سلمان آل خليفة، وسبق أن شغل يوسف السركال عدة مناصب في الاتحاد الإماراتي من عام 1995، لعل أبرزها رئاسة الاتحاد من 2011 إلى 2016، وكان عضوا في لجنة التفتيش بالاتحاد الدولي لكرة القدم لكأس العالم 2006 في ألمانيا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.