«جلسات وناسة» تقدم 11 أغنية خليجية من العيار الثقيل الأسبوع المقبل

راشد الماجد يطرح «ما عاد في الأحلام» ورابح صقر يغني «ماني مصدق» وعبد المجيد عبد الله «يا ابن الحلال»

ماجد المهندس - وليد الشامي - راشد الماجد
ماجد المهندس - وليد الشامي - راشد الماجد
TT

«جلسات وناسة» تقدم 11 أغنية خليجية من العيار الثقيل الأسبوع المقبل

ماجد المهندس - وليد الشامي - راشد الماجد
ماجد المهندس - وليد الشامي - راشد الماجد

إطلالة جديدة لنجوم الأغنية الخليجية، في حلقة فنية من العيار الثقيل، عبر الموسم الجديد من «جلسات وناسة».
11 وصلة غنائية منوعة، يشدو بها الفنانون خلال الحلقة الثالثة من جلسات «وناسة»، تنوعت الأغاني التي سجلها الفنانون ما بين الأغاني الجديدة، والأغاني القديمة والفلكلور.
وتأتي افتتاحية الحلقة الثالثة من جلسات «وناسة»، التي تعرض على شاشتي «إم بي سي» و«وناسة»، الخميس المقبل، بأغنية «مليون مرة» ألحان سهم، وكلمات فائق حسن، وغناء المطرب ماجد المهندس.
يليه الفنان الكويتي نبيل شعيل ليقدم أغنيته الشهيرة «أهل الرياض» من ألحانه، وكلمات الراحل الأمير عبد الله الفيصل. ومن ثم يقدم الفنان إبراهيم الحكمي أغنية «بتناديني تاني ليه»، التي لحنها رمضان البرنس، ومن كلمات عبد العزيز أمين.
الفنان رابح صقر يقدم خلال الحلقة أغنية «ماني مصدق» التي لحنها، ومن كلمات الشاعر تركي آل الشيخ، تليها الوصلة الغنائية الخامسة بصوت أنثوي، حيث تقدم الفنانة داليا أغنية «بنلتقي» التي غناها ووضع ألحانها في الثمانينات الفنان علي عبد الكريم، وكتب كلماتها الشاعر الكويتي فائق عبد الجليل.
فيما يقدم الفنان الكويتي عبد الله الرويشد في الوصلة الغنائية السادسة من حلقة جلسات «وناسة»، أغنية «تبي تعرف» من ألحان نواف عبد الله وكلمات الشاعر تركي آل الشيخ، يليه الفنان وليد الشامي الذي سيقدم أغنيته الجديدة «صدمة» التي وضع ألحانها، وهي من كلمات «واحد»، التي حققت نسب مشاهدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجاوزت 22 مليون مشاهدة، ثم يقدم الفنان مساعد البلوشي أغنية «حاسب وقت» من كلمات الشاعر عبد اللطيف البناي، وتلحين نواف راشد. في حين تأتي الوصلات الختامية للحلقة الثالثة من جلسات «وناسة»، ليقدم الفنان راشد الماجد أغنية «ما عاد في الأحلام»، من كلمات الشاعر تركي آل الشيخ، وألحان نواف عبد الله، التي يقدمها للمرة الأولى، ثم يليه الفنان علي بن محمد الذي سيقدم أغنية «قضية حب» من ألحانه، وكلمات الشاعر عبد الله أبو راس، من بعده يقدم الفنان عبد المجيد عبد الله الوصلة الغنائية الأخيرة في هذه الحلقة، مختتماً بأغنية «يا ابن الحلال»، التي كتبها الشاعر «ساري» ولحنها الفنان وليد الشامي.
وعُرِضت أمس الحلقة الثانية من جلسات «وناسة»، تنوعت فيها الأغاني بين القديم والحديث فقدم خلالها عبد المجيد عبد الله أغنية «تصدقين»، وأحمد الهرمي أغنية «تغيب» وماجد المهندس أغنية «اظلم أكثر»، ومحمد البكري أغنية «يا حسين الدل» وقدم فؤاد عبد الواحد أغنية «قال بومحضار»، وبلقيس أغنية «أمانة عليك يا ليل طول»، ورابح صقر أغنية «بغير أسلوبي»، وراشد الماجد أغنية «يا شوق»، وأصيل أبو بكر أغنية «العمر من دونك»، وجابر الكاسر أغنية «إلا يا مال فرقى العين»، ومطرف المطرف أغنية «يا نور العين».



ميشال رميح: أغنية «عم يوجعني بلدي» ترجمت فيها أحاسيسي الحقيقية

يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
TT

ميشال رميح: أغنية «عم يوجعني بلدي» ترجمت فيها أحاسيسي الحقيقية

يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)

قبل أسابيع قليلة، شارك المغني ميشال رميح في المهرجان الفني اللبناني في ولاية أريزونا في أميركا. تردد رميح قبل الموافقة على هذه المشاركة. وجد نفسه محرجاً في الغناء على مسرح عالمي فيما لبنان كان يتألّم، ولكنه حزم أمره وقرر المضي بالأمر كونه سيمثّل وجه لبنان المضيء. كما أن جزءاً من ريع الحفل يعود إلى مساعدة النازحين. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «كانت الحفلة الأولى لي التي أقيمها خلال هذه الحرب. وترددي جاء على خلفية مشاعري بالحزن على وطني».

خلال الحرب أصدر ميشال رميح أغنيته الوطنية «عم يوجعني بلدي». وقدّمها بصورة بسيطة مع عزف على البيانو، فلامست قلوب سامعيها بدفء كلماتها ولحنها النابع من حبّ الوطن. فهو كما ذكر لـ«الشرق الأوسط» كتبها ولحنها وسجّلها وصوّرها في ظرف يوم واحد. ويروي قصة ولادتها: «كنا نتناول طعام الغداء مع عائلتي وأهلي، ولم أتنبه لانفصالي التام عن الواقع. شردت في ألم لبنان ومعاناة شعبه. كنت أشعر بالتعب من الحرب كما كثيرين غيري في بلادي. والأسوأ هو أننا نتفرّج ولا قدرة لنا على فعل شيء».

ألّف رميح أغنيته "عم يوجعني بلدي" ولحّنها بلحظات قليلة (ميشال رميح)

وجعه هذا حضّه على الإمساك بقلمه، فكتب أحاسيسه في تلك اللحظة. «كل ما كتبته كان حقيقياً، وينبع من صميم قلبي. عشت هذا الوجع بحذافيره فخرجت الكلمات تحمل الحزن والأمل معاً».

يقول إنه لا يحب التخلّي عن مشاعر التفاؤل، ولذلك آثر تمرير ومضات رجاء تلونها. وجعه الحقيقي الذي كان يعيشه لم يمنعه من التحلي بالصبر والأمل. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «في النهاية سنقوم من جديد؛ كوننا شعباً صلباً لا تشّلنا الأزمات. والفنان صاحب الأحاسيس المرهفة لا يمكنه أن يفرّق بين وجهة سياسية وأخرى، ولا بين طائفة وأخرى ينتمي إليها هذا الشخص أو ذاك. فما أعرفه جيداً هو أننا جميعنا لبنانيون، ولذلك علينا التوحّد ومساعدة بعضنا البعض. رؤية أبناء بلدي يهجرون منازلهم وقراهم المدمّرة، لامستني عن قرب، فولدت أغنيتي (عم يوجعني بلدي)؛ لأني بالفعل عشت ألماً حقيقياً مع نفسي».

حفرت في ذاكرة ميشال رميح مشاهد عدة مؤثّرة عن لبنان المهجّر والمدمّر، كما يقول. «لن أنسى ذلك المسنّ الذي بكى خسارته لزوجته وبيته معاً. اليوم لا يجد مكاناً يؤويه، كما يفتقد شريكة حياته. وكذلك تعاطفت مع الأطفال والأولاد الذين لا ذنب لهم بحروب الكبار. فهؤلاء جميعاً أعتبرهم أهلي وإخوتي وأبنائي. كان لا بد أن تخرج مني كلمات أغنية، أصف فيها حالتي الحقيقية».

ميشال ابن زحلة، يقيم اليوم في أميركا. يقول: «هاجرت إلى هناك منذ زمن طويل. وفي كل مرة أعود بها إلى لبنان أشعر بعدم قدرتي على مغادرته. ولكن بسبب أطفالي اضطررت للسفر. وعندما أغادر مطار بيروت تمتلكني مشاعر الأسى والحزن. لم أرغب في ترك بلدي وهو يمرّ في محنة صعبة جداً. ولكن الظروف مرات تدفعنا للقيام بعكس رغباتنا، وهو ما حصل معي أخيراً».

يقول بأنه لا يحب التخلّي عن مشاعر التفاؤل (ميشال رميح)

صوّر ميشال أغنيته، وسجلها في الاستوديو، في الوقت نفسه. لم يرغب في أن تكون مصطنعة بمشهديتها بل أن تمثّل واقعاً يعيشه. «الأغنية ليست تجارية، كتبت كلماتها على قصاصة ورق صغيرة. وأنا أتوجّه إلى استوديو التسجيل قمت بتلحينها».

سبق وتعاون رميح في عدة أغنيات مع مجموعة شعراء وملحنين، ومن بينهم هيثم زيات وسليم عساف. ولكن في أغنية «عم يوجعني بلدي» ترك العنان لأحاسيسه، فلحّن وكتب وغنّى من هذا المنطلق. صديقه ريكاردو عازار تسلّم مهمة عزف اللحن على آلة البيانو. «لم أشأ أن ترافقها آلات وإيقاعات كثيرة لأنها أغنية دافئة ووطنية».

يعدّ رميح الأغنية الوطنية وجهة يجب أن يتحوّل إليها كل فنان تتملّكه أحاسيس حقيقية تجاه وطنه. ويستطرد: «هكذا أنا مغنٍ أستطيع أن أقاوم عندما بلدي يشهد مرحلة صعبة. لا أستطيع أن ألتزم الصمت تجاه ما يجري من اعتداءات على أرضه. ولأن كلمات الأغنية تنبع من رحم الواقع والمشاعر، لاقت انتشاراً كبيراً».

حتى أثناء مرور لبنان بأزمات سابقة لم يوفّر ميشال رميح الفرصة ليغني له. «أثناء ثورة أكتوبر (تشرين الأول) وانفجار المرفأ غنيّت لبنان بأسلوبي وعلى طريقتي. وتركت مساحة مضيئة بأمل في الغد تبرز في أعمالي. غنيت (شعب لبنان) يومها من ألحان هيثم زيات».

تركت مساحة مضيئة بأمل في الغد تبرز في أعمالي (ميشال رميح)

ينقل ميشال رميح حقيقة أحاسيس كل لبناني اضطر إلى هجرة وطنه. «قد يعتقد البعض أن من يعيش خارج لبنان وهو في أزمة، يتمتع بالراحة. هذا أمر خاطئ تماماً. فقد عصرني الألم وأنا أغادر وطني، وكلما حلّقت الطائرة وصغرت صورة لبنان من الأعلى، شعرت بحزن أكبر. جميع أبناء لبنان ممن أعرفهم هنا في أميركا يحزّ في قلبهم ابتعادهم عن وطنهم المجروح. ولكنهم جميعهم يأملون مثلي بالعودة القريبة إليه. وهو ما يزيد من صبرهم، لا سيما وأن أعمالهم وعائلاتهم تعيش في أميركا».

أغانٍ وطنية عديدة لفتت ميشال رميح أخيراً: «أرفع القبعة لكل فنان يغني لبنان المتألم. استمعت إلى أغانٍ عدة بينها لجوزف عطية (صلّوا لبيروت)، ولماجد موصللي (بيروت ست الدنيا)، وأخرى لهشام الحاج بعنوان (بيروت ما بتموت)، وكذلك واحدة أداها الوليد الحلاني (بعين السما محروس يا لبنان)». ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «أعتبر هذه الأغاني بمثابة غذاء الروح لوطني لبنان. لا شك أن ما أعنيه يأتي مجازياً؛ لأن لا شيء يعوّض خسارات بلدي. ولكن من ناحيتي أجد صوتي وأغنيتي هما سلاحي الذي أدافع فيه عن بلدي».

عندما غادر رميح لبنان منذ نحو الشهر كان في زيارته الثانية له بعد غياب. فحب الوطن زرعه في قلبه، ونما بداخله لا شعورياً. «لن أستسلم أبداً، وسأثابر على زيارة لبنان باستمرار، على أمل الإقامة فيه نهائياً وقريباً. فوالداي علّماني حب الوطن، وكانا دائماً يرويان لي أجمل الذكريات عنه. وأتمنى أن أشهد مثل هذه الذكريات كي أرويها بدوري لأولادي».