ترمب: روسيا تضر بالجهود الأميركية في الأزمة الكورية

وزير الدفاع ماتيس قال إن واشنطن تسعى إلى «حل سلمي» مع بيونغ يانغ

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب: روسيا تضر بالجهود الأميركية في الأزمة الكورية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الأربعاء) إن روسيا تضر بجهود الولايات المتحدة الرامية لتخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية، فيما أكد وزير دفاعه جيمس ماتيس إن واشنطن تسعى إلى حل سلمي للأزمة.
وفي مقابلة مع قناة فوكس بيزنس قال ترمب إنه لو كانت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا أفضل لأصبح حل الأزمة النووية الكورية الشمالية أكثر سهولة.
وعن الوضع في كوريا الشمالية قال ترامب: «الصين تساعدنا لكن روسيا ربما تفعل العكس وتضر بما نحققه».
وتصاعد التوتر نتيجة إجراء كوريا الشمالية عددا من التجارب الصاروخية كما تبادل ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون التصريحات اللاذعة.
ويحث ترمب الصين على المساعدة في كبح البرنامج النووي الكوري الشمالي. وتمثل الصين، الحليفة الكبيرة الوحيدة لبيونغ يانغ أكثر من 90 في المائة من حجم التجارة مع الدولة المنعزلة.
وقال الرئيس في تغريدة إنه تحدث إلى الرئيس شي جين بينغ اليوم (الخميس) وإنهما ناقشا قضية كوريا الشمالية في معرض حديثهما.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب مزاعم عن تدخل موسكو في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي وضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا ودعمها للحكومة السورية.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن واشنطن تسعى إلى «حل سلمي» مع كوريا الشمالية، وذلك قبيل زيارة إلى شبه الجزيرة المقسمة ووسط تفاقم التوتر إزاء تهديدات بيونغ يانغ النووية.
وقامت كوريا الشمالية في الأشهر القليلة الماضية بتجربتها النووية السادسة وأطلقت صاروخين باليستيين، ما أثار حربا كلامية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والكوري الشمالي كيم جونغ أون.
لكن ماتيس الذي وصل إلى تايلاند اليوم (الخميس) عقب اجتماع بنظرائه في «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) في الفلبين، قال إن واشنطن «ليست مسرعة نحو الحرب» وإنها تبحث عن حل دبلوماسي.
وقال ماتيس: «هل نمتلك حلولاً عسكرية للدفاع في حال تعرضنا لهجوم، أو تعرض حلفاؤنا لهجوم؟ طبعاً لدينا»، مضيفاً: «لكن الجميع يسعون لحل سلمي».
وفي أعقاب محادثات ماتيس مع نظيريه الكوري الجنوبي والفلبيني على هامش المنتدى الأمني في مانيلا، قال الوزراء إن برنامج الأسلحة النووية والصاروخية لبيونغ يانغ يمثل «تهديدا غير مسبوق وخطيرا»، وتعهدوا تكثيف الضغوط الدبلوماسية على النظام.
ويقوم ماتيس بجولة آسيوية تشمل سيول التي يصلها الجمعة لإجراء محادثات دفاعية سنوية قبيل زيارة يقوم بها الرئيس ترمب إلى كوريا الجنوبية الشهر المقبل.
وسيكون التركيز منصبا على الرسالة التي سيوجهها ترمب إلى نظام الشمال الانعزالي.
وتسببت تصريحات أدلى بها ترمب مؤخرا وفيها أن «شيئا واحدا سينجح» مع الشمال، في إثارة مخاوف من نزاع محتمل.
لكن حتى بعض مستشاري ترمب قالوا إن الخيارات العسكرية الأميركية محدودة عندما تكون بيونغ يانغ قادرة على القيام بقصف مدفعي على سيول التي تبعد نحو 50 كلم فقط عن الحدود المحصنة، والبالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.