محمد بن سلمان: سنقضي على التطرف... وسنعود إلى الإسلام الوسطي

قال إن بلاده لن تضيع 30 سنة في التعامل مع أي أفكار متطرفة... وهيئة كبار العلماء تؤيد

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يتحدث في منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» بالرياض أمس (رويترز)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يتحدث في منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» بالرياض أمس (رويترز)
TT
20

محمد بن سلمان: سنقضي على التطرف... وسنعود إلى الإسلام الوسطي

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يتحدث في منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» بالرياض أمس (رويترز)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يتحدث في منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» بالرياض أمس (رويترز)

تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، بقيادة المملكة إلى التخلص من الأفكار المتشددة، كي تتماشى مع تطلعات مجتمع سعودي شاب، وتلبي طموحات مئات المستثمرين المجتمعين في الرياض، خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن اليوم الأول من منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي تستضيفه الرياض حتى غد (الخميس).
وقال الأمير محمد بن سلمان: «نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه قبل عام 1979، إلى الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب»، مضيفاً أن «70 في المائة من الشعب السعودي أقل من 30 سنة، وبكل صراحة لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار مدمرة، سندمرها اليوم وفوراً». وتابع: «نريد أن نعيش حياة طبيعية، حياة تترجم ديننا السمح وعاداتنا وتقاليدنا الطيبة... وهذا أمر أعتقد أنه اتُّخذت خطوات واضحة حوله في الفترة الماضية، وإننا سنقضي على بقايا التطرف في القريب العاجل». وتابع: «نحن نمثل القيم المعتدلة... والحق إلى جانبنا في كل ما نواجهه، ولذا فلا أعتقد أن هذا الأمر سيكون مصدر قلق». وأكد الأمير محمد بن سلمان، أن مشروع الصحوة بدأ انتشاره في السعودية والمنطقة عام 1979، موضحاً: «السعودية لم تكن كذلك قبل 1979، وكذلك المنطقة كلها... انتشر موضوع الصحوة بعد عام 1979، لأسباب كبيرة لا مجال لذكرها اليوم في حلقة النقاش».
وفي أول رد فعل أيّدت هيئة كبار العلماء بالسعودية، أمس، ما جاء في حديث الأمير محمد بن سلمان، قائلة إن السعودية يجب أن تكون رائدة في الإخلاص والإنجاز والأمانة، وتمنت التوفيق لولي العهد، في ترسيخ مكانة المملكة وريادتها عالمياً. وأوضحت الهيئة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، ستبقى السعودية رائدة إسلامياً، ومؤثرة عالمياً، وعلينا أن نكون على مستوى هذه المكانة في الإخلاص والإنجاز والأمانة.



السعودية: الدولة الفلسطينية حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة

السفير عبد العزيز الواصل يتحدث خلال جلسة الإحاطة الأولى بشأن «مؤتمر السلام» في نيويورك (بعثة السعودية)
السفير عبد العزيز الواصل يتحدث خلال جلسة الإحاطة الأولى بشأن «مؤتمر السلام» في نيويورك (بعثة السعودية)
TT
20

السعودية: الدولة الفلسطينية حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة

السفير عبد العزيز الواصل يتحدث خلال جلسة الإحاطة الأولى بشأن «مؤتمر السلام» في نيويورك (بعثة السعودية)
السفير عبد العزيز الواصل يتحدث خلال جلسة الإحاطة الأولى بشأن «مؤتمر السلام» في نيويورك (بعثة السعودية)

أكدت السعودية أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تمثِّل حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، عادةً دعمها حل الدولتين موقفاً راسخاً وثابتاً منذ عقود.

جاء ذلك خلال كلمة للسفير عبد العزيز الواصل المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، لدى ترؤسه ونظيره الفرنسي السفير جيروم بونافونت، في نيويورك، جلسة الإحاطة الأولى للدول الأعضاء والمراقبة لدى المنظمة، بشأن المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين.

وتأتي الجلسة ضمن التحضيرات لعقد «مؤتمر السلام» المرتقب الذي تستضيفه مدينة نيويورك الأميركية في الفترة من 17 حتى 20 يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة ونظيره الفرنسي لدى ترؤسهما الجلسة في نيويورك (بعثة المملكة)
المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة ونظيره الفرنسي لدى ترؤسهما الجلسة في نيويورك (بعثة المملكة)

وأعلن السفير الواصل عن إنشاء مجموعات عمل متعددة لبحث القضايا الجوهرية ذات الصلة بالتسوية، داعياً الدول الأعضاء لتقديم رؤاها ومقترحاتها دعماً للتحضيرات، وموضحاً أن المؤتمر يُشكل مساراً رسمياً وشاملاً يُعزز الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لحل عادل ودائم.

إلى ذلك، أعربت غالبية الدول الأعضاء والمراقبة من دول وتجمعات إقليمية خلال مداخلاتها، عن دعمها الكامل للجهود التي تبذلها السعودية وفرنسا في الإعداد للمؤتمر، مؤكدةً تأييدها لحل الدولتين بوصفه الخيار الوحيد المتفق عليه دولياً.

من جلسة الإحاطة بشأن المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية لقضية فلسطين في نيويورك (بعثة السعودية)
من جلسة الإحاطة بشأن المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية لقضية فلسطين في نيويورك (بعثة السعودية)

وشددت الدول المشاركة على أهمية تحقيق نتائج عملية تشمل الاعتراف بدولة فلسطين، ورفض جميع محاولات الضم والتهجير القسري، مع ضرورة دعم الحكومة الفلسطينية ووكالة «الأونروا».

وثمّن الأعضاء الدور الريادي الذي تضطلع به السعودية في دعم القضية الفلسطينية، ورئاستها للمؤتمر، وتحفيزها للعمل الجماعي، والحفاظ على الزخم السياسي والدبلوماسي اللازم لإنجاحه، مشيدين بجهودها للدفع نحو سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.