تيلرسون في بغداد للقاء العبادي... وحديث كردي عن حشود عراقية لاستعادة المعبر مع تركيا

وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، إلى بغداد في زيارة غير معلنة، سيلتقي خلالها رئيسي الجمهورية والحكومة العراقيين.
وتأتي هذه الزيارة بعدما ردت الحكومة العراقية على تصريحات لتيلرسون غداة لقائه حيدر العبادي في الرياض، ودعوته «جميع المقاتلين الأجانب» و«الميليشيات الإيرانية» للعودة إلى بلادهم. ونقل بيان للحكومة العراقية عن «مصدر مقرب من رئيس الوزراء» إعرابه عن «استغرابه من التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الأميركي حول الحشد الشعبي»، مؤكداً أنه «لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي». وقال المصدر إن «المقاتلين في صفوف هيئة الحشد الشعبي هم عراقيون وطنيون قدموا التضحيات الجسام للدفاع عن بلادهم وعن الشعب العراقي».
وتضم قوات الحشد الشعبي فصائل ذات غالبية شيعية مدعومة من إيران، تعد أكثر من 60 ألف مقاتل وتشكلت في عام 2014 بعد فتوى من أكبر مرجعية شيعية لمواجهة تنظيم داعش.
وتأتي زيارة تيلرسون وسط تخوف كردي من تحركات عسكرية عراقية للسيطرة على المعابر الحدودية من تركيا وسوريا، خصوصاً معبر الخابور. وقالت مصادر أمنية في إقليم كردستان أمس إن القوات العراقية تنشر دبابات ومدفعية قرب منطقة تسيطر عليها البيشمركة ويقع فيها قطاع من خط أنابيب كردي لتصدير النفط ومعابر برية إلى تركيا وسوريا. وأوضح مسؤول في مجلس أمن إقليم كردستان أن القوات يتم حشدها شمال غربي الموصل، حسب وكالة «رويترز».
من جهته، قال مستشار أمني بحكومة العراق إن السيطرة على المعابر البرية ضمن الإجراءات التي تخطط لها بغداد. يذكر أن تركيا طلبت من العراق مساعدتها في فتح معبر جديد غرب معبر الخابور الحالي، تمهيداً لغلقه في إطار إجراءاتها ضد إقليم كردستان رداً على استفتاء الاستقلال.
من ناحية ثانية، يصل رئيس الوزراء العراقي إلى أنقرة غداً. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن مصادر برئاسة الوزراء التركية قولها إن العبادي سوف يلتقي نظيره التركي بن على يلدريم خلال زيارته.
وسوف يبحث يلدريم والعبادي خلال محادثات تطوير تحالف تجاري بين تركيا والعراق من شأنه أن يسهم في السلام والأمن الإقليميين. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تقييم التطورات التي حدثت بعد الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي والخطوات التي يمكن اتخاذها معاً في هذا الإطار. يذكر أن تركيا والعراق رفضتا بشدة استفتاء الانفصال واتخذتا إجراءات مشتركة وأحادية الجانب ضد إقليم كردستان العراق، إضافة إلى إجراء مناورات عسكرية مشتركة.