جولة ترمب الآسيوية قد تستثني المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين

TT

جولة ترمب الآسيوية قد تستثني المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين

أعلن البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد لا يزور المنطقة المنزوعة السلاح بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، حيث يزور سيول ضمن جولته الآسيوية مطلع الشهر المقبل.
وزار معظم الرؤساء الأميركيين السابقين هذا الحزام الأمني الصغير الذي يفصل القوات الأميركية والكورية الجنوبية عن نظيرتها الكورية الشمالية. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن ترمب تلقى دعوة من حكومة سيول لزيارة كامب هامفريز، الواقع جنوب سيول بعيدا عن المنطقة المنزوعة السلاح.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: «لا نزال نعمل على بعض عناصر جدول» الزيارة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع أن «الأمن لا يسبب قلقا. الرئيس سيزور على الأرجح كامب هامفريز، سيكون صعبا للغاية أن يتوفر له الوقت لزيارة المكانين».
وفي أبريل (نيسان) الماضي، زار نائب الرئيس الأميركي مايك بنس المنطقة، معلنا أن القوات الأميركية في كوريا الجنوبية مع «الجنود الشجعان من كوريا الجنوبية يشكلون رسالة حازمة». وسيزور ترمب كوريا الجنوبية مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ضمن جولته الآسيوية التي تشمل خمس دول في المنطقة، ومن المتوقع أن يطغى عليها القلق حيال برامج التسلح النووية والباليستية لكوريا الشمالية. ويصل ترمب إلى اليابان في 5 نوفمبر، ثم يتوجه إلى كوريا الجنوبية والصين وفيتنام وأخيرا إلى الفلبين.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن كبح التهديدات العسكرية الكورية الشمالية سيكون محور اللقاءات التي سيجريها في جولته الآسيوية هذا الأسبوع، قبيل زيارة مقررة للرئيس الأميركي إلى الفلبين.
وفي سياق أميركي آخر، تحولت تعزية الرئيس ترمب لأرملة جندي أميركي قتل في كمين بالنيجر إلى جدل كبير في البلاد بعد أن نسي الرئيس اسم الجندي، بحسب «إيه بي سي».
وقالت ماييشا جونسون، أرملة السرجنت لا ديفيد جونسون: «نعم، قال الرئيس إنه (الجندي) كان مدركا لما أقدم عليه (عندما ذهب إلى النيجر)، ولكن ما حصل مؤلم بجميع الأحوال، جعلني أبكي لأنني شعرت بالغضب من نبرته ومن الطريقة التي قال بها ذلك». وأضافت أن ترمب «لم يتمكن من تذكر اسم زوجي. الطريقة الوحيدة التي مكنته من تذكره هي عندما أخبرني أن التقرير بشأن زوجي موجود أمامه، وعندئذ فقط قال لا ديفيد».
من جهته، سارع ترمب إلى الرد عبر موقع «تويتر»، حيث كتب «أجريت محادثة مليئة بالاحترام مع أرملة السرجنت لا ديفيد جونسون، وذكرت اسمه من البداية دون أي تردد!».
وقالت السيدة الحامل بطفلها الثالث إنها سمعت ترمب «يتلكأ في محاولته تذكر اسم زوجي وهو ما آلمني كثيرا، حيث كان زوجي هناك وخاطر بحياته للقتال من أجل بلدنا، فلماذا لا يمكنك تذكر اسمه؟» وأضافت أن ذلك «أزعجني وجعلني أبكي أكثر، لأن زوجي كان جنديا رائعا».
وكان جونسون بين أربعة جنود أميركيين قتلوا في كمين نفذه مسلحون متطرفون في 4 أكتوبر (تشرين الأول) في النيجر، حيث يوجد مقاتلو تنظيم داعش. وأعيد جثمانه إلى الولايات المتحدة في 17 أكتوبر.


مقالات ذات صلة

البنتاغون يدرج شركات صينية جديدة على قائمته السوداء

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 29 يونيو 2019 (رويترز)

البنتاغون يدرج شركات صينية جديدة على قائمته السوداء

أدرجت وزارة الدفاع الأميركية أكبر شركة صينية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية على القائمة السوداء ابتداء من يونيو 2026.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا  المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

شولتس يرفض اقتراح ترمب زيادة الموازنة الدفاعية لدول حلف «الناتو»

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس رفضه للدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب ترمب للدول الأعضاء في حلف (الناتو) لزيادة الحدّ الأدنى لإنفاقها الدفاعي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ المحكمة الأميركية العليا تحدد مصير تطبيق «تيك توك» وسط جدل حول الأمن القومي وحرية التعبير (رويترز)

المحكمة العليا الأميركية تستعد لحسم مصير «تيك توك»

تستمع المحكمة العليا الأميركية لمرافعات حول دعوات حظر تطبيق «تيك توك» وسط اتّهامات للشركة الصينية المالكة للمنصة بالتنصت على الأميركيين.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يواجه تحدي توحيد صفوف الجمهوريين في ظل غالبية ضئيلة

قبل أسبوعين فقط من تنصيبه، سيتعين أولاً على الرئيس المنتخب دونالد ترمب أن يوحّد الصفوف في ظل غالبية جمهورية ضئيلة تعاني انقسامات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم كايا كالاس الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية تتحدث في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي - 12 ديسمبر 2024 (د.ب.أ)

كالاس تعليقاً على تصريحات ترمب: سيادة الدنمارك يجب أن تحترم

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم (الخميس)، أنه ينبغي احترام سيادة غرينلاند ووحدة أراضيها، رداً على مطالبات ترمب بضم الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.